ما هي علامات ليلة القدر ؟

علامات ليلة القدر

من حكمة الله عز وجل أن أخفى ليلة القدر على عباده، ولعل ذلك من أجل أن يجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر من رمضان. إلا أن ليلة القدر لها علامات. وأما فضلها، فقد قال الله تعالى في سورة القدر: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
وألف شهر يساوي بضع وثمانون سنة، فهذه الليلة خير من بضع وثمانين سنة، وخيرها يكمن في فضلها ومضاعفة الثواب فيها ورحمة الله عز وجل لعباده، ومغفرته لهم في هذه الليلة.
ومن فضلها أن من قامها إيمانًا واحتسابًا للثواب من عنده، أن الله عز وجل يغفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال – صلى الله عليه وسلم-: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”رواه البخاري ومسلم. من حديث أبي هريرة، وفي هذا الموضوع نستعرض معًا علامات ليلة القدر بالتفصيل واستنادًا إلى الأحاديث النبوية.

علامات ليلة القدر

ليلة القدر محصورة في العشر الأواخر من رمضان، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر، بل أخبر ببعض العلامات
التي تُميز تلك الليلة رغبةً في استباق الخير فيها والتزوّد للآخرة.

وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، ونذكر في النقاط التالية علامات ليلة القدر :

  • “قوة الإضاءة والنور”من العلامات التي في أثناء ليلة القدر، فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن
    النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً،
    ساكنة ساجية،
    لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.
    ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم – فقال: “أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”.
    وقال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
  • “ليلة القدر لا حارة ولا باردة”
    لما ورد في حديث جابر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    “هي ليلة طلقة بلجةٌ [أي: مشرقة]، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبَها لا يخرج شيطانها
    حتى يضيء فجرها”، رواه ابن خزيمة.
  • “ليلة انشراح النفس في ليلة القدر”ومن العلامات الأخرى لليلة القدر، طمأنينة القلب، وانشراح النفس الذي يشعر بها المؤمن، فإنّه يجد راحة وطمأنينة
    في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي.

    فيستشعر العبد المؤمن حلاوة الطاعة في تلك الليلة، فيجد في القيام سعادة وراحة لا يجدها في غيرها من الليالي.
    والرياح فيها تكون ساكنة، لا عواصفَ فيها.

  • “الشمس صبيحة ليلة القدر”وأما العلامة التي تأتي بعد انقضاء ليلة القدر، فهي:
    أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب.
    فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون.
    أفاده النووي في شرح مسلم.

مواضيع قد تعجبك