يولي المسلمون أهمية خاصة ل صلاة العيد سواء عيد الفطر أو عيد الاضحى و هناك سنن يستحب اتباعها قبل و بعد أداء صلاة العيد و سوف نناقش في هذا المقال هذه السنن المستحبة .
السنن المستحبه قبل و بعد صلاة عيد الاضحى
-
التكبير :
قال تعالى: ” …. وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.” {البقرة: 185} .
و التكبير : الله اكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد . عن الزهري قال :
” كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتون المصلى و حتى يخرج الامام ،
فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا “ (رواه ابن أبي شيبة)
-
الاغتسال
شرع الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلى , فقد ثبت عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى. رواه مالك في الموطأ .
قال ابن قدامة في المغني : وَجُمْلَتُهُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَطَهَّرَ بِالْغُسْلِ لِلْعِيدِ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ … اهـ
قال النووي: قال الشافعيّ وأصحابه: يستحب الغسل في العيدين، وهذا لا خلاف فيه، والمعتمد فيه أثر ابن عمر، والقياس على الجمعة. اهـ
-
التزين :
يستحب التزين في العيدين في اللباس ، فعن عبد الله بن عمر قال :
أخذ عمر جبةً من إستبرق تباع في السوق ، فأخذها ، فأتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ابتع هذه ، تجمل بها للعيد و الوفود .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّما هذه لباس من لا خلاق له.. متفق عليه .
-
الأكل
يستحب الأكل قبل الخروج إلى المصلى في عيد الفطر ، فقد روى البخاري
من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ …. وَ يَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا .”
-
الذهاب و العودة من الصلاة :
الذهاب إلى الصلاة من طريق و العودة من طريق آخر ، لما رواه البخاري في صحيحه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : “ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ .”
-
المشي بدل من الركوب :
يستحب أن يذهب إلى مصلى العيد ماشيا لا راكبا فإن ذهب راكبا فلا حرج
فقد روى ابن ماجه وحسنه الألباني عن ابن عمر قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا.”
وعن علي رضي الله عنه قال : ” إن من السنة أن تأتي العيد ماشيا. ” رواه وحسنه الترمذي.
و قال : وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا .
- إذا كانت صلاة العيد في المسجد فإنه إذا دخل المسجد صلى ركعتين ،
لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :” إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ. ” متفق عليه . - يستحب حضور خطبة العيد بعد الانتهاء من الصلاة وإن كان المصلي مخيرا في الأصل بين الاستماع والانصراف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم بعد ما صلى العيد:”إنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ” …( رواه أبو داوود ) . لكن حضوره أفضل .