من المستحب الاجتهاد والحرص على دعاء أول جمعة في رمضان فيوم الجمعة هو يوم اختص الله به
أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضَّله الله على سائر أيام الأسبوع،
وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية الموضحة لفضل يوم الجمعة، وأهمية الدعاء يوم الجمعة،
وأنه يوم يستجاب فيه الدعاء، ونستدل على ذلك بحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال:
( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ) رواه مسلم
واليوم هو أول جمعة في شهر رمضان المبارك لهذا العام، وكما نعلم جميعًا أن شهر رمضان،
شهر قد فضله الله أيضًا عن غيره من باقي شهور العام، فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة ،
وتتضاعف فيه الأجور والحسنات،وتغلق أبواب النار، وتقيد الشياطين، فيجب على كل مسلم الاجتهاد
في العمل والطاعات، وخير الدعاء، دعاء أول جمعة في رمضان وهذا ما سوف نستعرضه معًا في هذا المقال.
دعاء أول جمعة في رمضان
- لم يرد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعاء محدد أو صيغة معينة، حول دعاء أول جمعة في رمضان
لذلك نستعرض بعض الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها: - ما روي عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء:
(اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله
عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك،
وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا) رواه ابن ماجه. - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات:
(اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى،
ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد،
ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي
كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم) متفق عليه.
أفضل أوقات إجابة الدعاء يوم الجمعة
- جاءت العديد من أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حول فضل يوم الجمعة في إجابة الدعاء،
وأن فيه ساعة أختص الله بها عباده بالإجابة. - ونستدل على ذلك بالحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال :
( فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله وأشار بيده يُقلّلها ) رواه البخاري. - وقد روِي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس )
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. - وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، ففي بعض الروايات أنها من حين صعود الإمام
إلى أن تقضى الصلاة، وفي بعضها أنها آخر ساعة بعد العصر، لذلك يفضل الاجتهاد في الساعتين.
