صلاة الاستخارة وأسبابها والطريقة الصحيحة للقيام بها

صلاة الاستخارة وأسبابها

تعتبر صلاة الاستخارة واحدة من الأمور التي تنال اهتمام المسلمين في مختلف
بقاع الدنيا، كما يتساءل قطاع كبير منهم عن صلاة الاستخارة وأسبابها وسنحرص
على الإجابة على هذا السؤال من خلال السطور التالية.

صلاة الاستخارة وأسبابها

  • أجمع علماء الدين الإسلامي على أن صلاة الاستخارة هي سنة مؤكدة عن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم.
  • ويرجع ذلك لما قد جاء عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل:

    “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم
    فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم
    أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري
    فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر
    (هنا تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني
    واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به. (ويسمي حاجته)،
    وفي رواية ( ثم رضني به) رواه البخاري”.

دعاء الاستخارة

أسباب صلاة الاستخارة

  • أجمع العلماء في كل من المذاهب الدينية الأربعة على أن صلاة الاستخارة يقوم
    بها المسلم لعدم قدرته على اتخاذ قرار في أمر ما، وحيرته بين أكثر من خيار.
  • فصلاة الاستخارة يحاول بها العبد معرفة الصواب من الخطأ فيما هو مقدم له.
  • ومع ذلك يجب التأكيد على أن الأمور التي محدد بها الخير من الشر، والصواب
    من الخطأ مثل العبادات، والأمور المحرمة وغيرهما من الأمور المختلفة لا يحق
    للمسلم القيام باستخارة فيهما.
  • ومن الأمور التي تتعلق بالدين ويجوز بها الاستخارة، قيام العبد بأداء فريضة الحج
    خلال هذا العام أم يقوم بتأجيل ذلك للسنة القادمة أو أن يذهب مع شخص بعينه أم لا.
  • ولا يوجد أسباب محدد حتى يقوم المسلم بالاستخارة، بل يستطيع استخارة المولى
    عز وجل في كافة أمور حياته مهما كانت بسيطة من وجهة نظره.
  • وبشكل عام فإن صلاة الاستخارة هي لغةً بين العبد وربه، يحرص فيها على طلب
    المساعدة والعون من الله عز وجل، وكذلك يرغب في الحصول على توفيق الله في أموره، وتيسيره لطريق الخير.

كيفية صلاة الاستخارة 

  • أما عن كيفية صلاة الاستخارة فيجب في البداية أن تتوافر النية لدى المسلم
    للقيام بصلاة ركعتين من أجل تلك الصلاة.
  • كما يجب أن يكون العبد على يقين وثقة في المولى عز وجل، وقدرته على تيسير أموره المختلفة للخير بإذنه ومشيئته حتى وإن لم يظهر له ذلك.
  • ومن أجل الاستعداد لصلاة الاستخارة يجب أن يقوم المسلم مسبقًا بالوضوء بشكل
    كامل مثل وضوء الصلاة المعتادة.
  • يقوم المسلم بصلاة ركعتين منفصلتين يغير الفريضة، من أجل صلاة الاستخارة.
  • كما من المستحب أن يقوم العبد بقراءة سورة الفاتحة والكافرون في الركعة الأولى.
  • بينا يقوم بقراءة سورة الفاتحة، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
  • بعد الانتهاء من الصلاة يظل العبد جالسًا متجهًا إلى القبلة رافعًا يديه للمولى عز وجل.
  • يبدأ المسلم في حمد الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه بأسمائه وصفاته العليا.
  • ثم بعد ذلك يجب أن يقوم بالصلاة على رسول الله،وأفضل صيغة لذلك هي الصيغة الإبراهيمية أي ما يقال في التشهد وهو:
    “اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا
    إبراهيم وعلى آلِ سيدنا إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آلِ محمد، كما باركت على
    إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم”.
  • ثم يباشر في قول دعاء الاستخارة والذي ذكرناه سابقًا.
  • وينهي دعائه بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم مرة أخرى.
  • ثم بعد هذا يترك العبد الأمر لله متوكلًا عليه، ومؤمنًا برحمته وقدرته عز وجل.

وبهذا نكون قد تعرفنا على صلاة الاستخارة وأسبابها، وكذلك كيفية أدائها بشكل مفصل، ويمكنك أيضًا
أن تقوم بالإطلاع على كيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة وما الدليل على صحتها؟.

مواضيع قد تعجبك