كيف تصلي صلاة التراويح

صلاة التراويح وكيفيتها وعدد ركعاتها

صلاة التراويح هي النافلة، التى من المعتاد صلاتها في رمضان بعد صلاة العشاء،
وهي من السنن التى سنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على أمته في شهر رمضان،
لذلك فهي شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، فيجب علينا أن نحرص على المحافظة عليها،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع أصحابه على قيام رمضان، لكن دون أن يأمرهم بذلك،
ونستدل على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه،
وقد سميت صلاة التراويح بهذا الاسم لأن الناس كانوا يطيلونها جداً، فكلما صلوا أربع ركعات استراحوا قليلاً.

صلاة التراويح

صلاة التراويح وكيفيتها وعدد ركعاتها

 

  • وقد اتفق أهل العلم على أنها من السنن المؤكدة في شهر رمضان المبارك.
  • وكان النبي صلى الله عليه وسلم، هو أول من صلى صلاة التروايح في جماعة في المسجد.
  • ثم ترك النبي صلى الله عليه وسلم الاجتماع عليها رحمة منه وخشية أن تفرض على أمته،
    ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل
    فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه،
    فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح،
    فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم،
    ولكني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صلاة التراويح في عهد الخلفاء الراشدين

  • واستمرت صلاة التراويح على ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال خلافة سيدنا أبي بكر -رضي الله عنه وارضاه-، وفي جزء من خلافة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وارضاه- ثم تغير الأمر بعد ذلك.
  • ونستدل على ذلك بما جاء في صحيح البخاري عن ابن شهاب قال: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر رضي الله عنه، ثم إن عمر رضي الله عنه رأى أن يجمع الناس على إمام، فجمعهم على أبي بن كعب، واستمر عمل الأمة على ذلك.
  • هذا وقد روى البخاري في “صحيحه” عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع – أي جماعات متفرقة – يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط – الجماعة من الرجال – فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيِّ بن كعب. ثم خرجتُ معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نِعْم البدعة هذه، والتي ينامون عنه، أفضل من التي يقومون – يريد آخر الليل -، وكان الناس يقومون أوله.
  • وروى سعيد بن منصور في “سننه”: أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على أُبيِّ بن كعب،
    فكان يُصلي بالرجال، وكان تميم الداري يُصلي بالنساء.

عدد ركعات صلاة التراويح

صلاة التراويح وكيفيتها وعدد ركعاتها

  • تعددت الأقوال في عدد ركعات صلاة التراويح، وأرجح هذه الأقوال أنها إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة،
    وذلك لما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
    في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
  • وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة،
    يعني بالليل. رواه البخاري.
  • وقد اختلف السلف الصالح أيضًا في عدد الركعات في التروايح والوتر معها، وجاء فيها الكثير من الأقاويل
    فقيل: إحدى وأربعون ركعة، وقيل: تسع وثلاثون، وقيل: ثلاث وعشرون، وقيل تسع عشرة،
    وقيل إحدى عشرة، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: غير ذلك.

أقوال الأئمة في صلاة التراويح وعدد ركعاتها

  •  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد والشافعي.
  • وجاء في مذهب مالك أن له أن يصلي ستًا وثلاثين ركعة.
  • كما يجوز أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة، والصواب أن ذلك جميعه حسن كما قد نص على ذلك الإمام أحمد رضى الله عنه، وأنه لا يتوقت في قيام رمضان عدد فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت فيها عدداً، وحينئذ فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره”
  • وقال النووي في المجموع: ونقله عياض عن الجمهور أنها عشرون ركعة.
  • قال العيني: وقيل إحدى عشرة ركعة وهو اختيار مالك لنفسه واختيار أبي بكر بن العربي.
  • كما قال الترمذي: أكثر ما قيل أنه يصلى إحدى وأربعين ركعة بركعة الوتر.
  • وقد وذهب الألباني إلى وجوب الاقتصار على إحدى عشرة ركعة وأن الزيادة عليها بدعة
    واحتج أولاً: بحديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا غيره
    على إحدى عشرة ركعة
    . متفق عليه،
    وثانياً: حديث زيد بن خالد الجهني قال: قلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين
    ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة. رواه مالك وعنه مسلم.

كيفية صلاة التراويح

  • أما عن كيفية صلاة التروايح فتكون ركعتين ركعتين، ومن الأفضل كونها إحدى عشرة ركعة،
    ولا حرج في الزيادة عليها، وتحصل بما تيسر من القرآن، والأفضل ختمه كله فيها.

وقت صلاة التراويح

  • أما عن وقت صلاة التراويح كما سنه النبي صلى الله عليه وسلم، فهو الوقت من بعد صلاة العشاء،
    ويمتد إلى وقت ما قبل الفجر.
  • ومن الممكن أن يصلى الوتر في أول الليل، أو آخره ولكن الأفضل أن يجعله آخر صلاته،
    وذلك لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا) متفق عليه،
    فإن صلى الوتر في أول الليل ثم تيسر للعبد القيام آخر الليل، فلا يعيد الوتر مرة أخرى،
    لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا وتران في ليلة) رواه الترمذي وغيره.

صلاة التراويح للنساء

  • أما عن صلاة النساء للتراويح، فقد أجمع العلماء أنه يجوز للنساء حضور صلاة التراويح.
  • وقد استدولوا على ذلك بما جاء في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال:(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) رواه البخاري ومسلم.
  • وعلى الرغم من جواز حضور النساء لصلاة التراويح، فهناك شروط لذلك، ويعد أهمها أمن الفتنة، والمقصود من ذلك
    أن تذهب المرأة للصلاة وهي متسترة متحجبة من غير عطر ولا زينة ولا خضوع بالقول،
    وقد قال عليه الصلاة والسلام: (أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة) رواه مسلم.

 

مواضيع قد تعجبك