فوائد السواك في الطب النبوي : وهل هو واجب أم سنة؟

فوائد السواك في الطب النبوي

تشكل العديد من أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم نوعًا، من أنواع الإعجاز العلمي في وقتنا الحالي،
وما زالت العديد من الأمور التي جاءت بها تثير دهشة الطب الحديث، وتعد إحدي تلك الأمور
هي أمر النبي صلى الله عليه وسلم لنا بالسواك، وحثنا عليه في جميع الأوقات، وقد ثبت ذلك في الحديث
الذي رواه أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة). رواه البخاري، ومسلم.
وتعرض لكم “تريندات” اليوم فوائد السواك في الطب النبوي وحكم وجوبه في السنة.

فوائد السواك في الطب النبوي

فوائد السواك في الطب النبوي

لم يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، بالتمسك بقول، أو فعل إلا إذا كان فيه منفعة كبيرة لأمور ديننا ودنيانا،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا على التسوك في كل وقت، كما ثبت في الصحيحين إذا قام من الليل
يشوص فاه بالسواك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم حض ورغب في السواك وملازمته حتى أثناء الصيام،
وذلك لما فيه من الفوائد العظيمة للفم والأسنان، ومن فوائد السواكفي الطب النبوي التى أثبتها الطب الحديث:

  • من فوائد السواك في الطب النبوي أنه يعمل على وقاية الفم والأسنان من الأمراض.
  • يطهر الفم، وبقتل الجراثيم، ويعالج جروح اللثة، والتهاباتها.
  • جرف الفضلات، وإزالة القلح، والحفاظ على لمعان الأسنان.
  • كما يقضي السواك على اللويحة الجرثومية قبل تطورها وتأثيرها على الأنسجة.
  • وقد ثبت أيضًا أن له تأثيراً مهبطاً للسكر وتأثيراً مضاداً للسرطان.
  • كما أنه يعمل على منع نمو الجراثيم، الناتجة عن زيادة حموضة الفم،
    مما يقلل فرصة نمو هذه الجراثيم الموجودة بأعداد هائلة.

حكم التسوك وما ورد فيه من أقوال العلماء

فوائد السواك في الطب النبوي

نتيجة لكثرة التساؤلات حول أمر السواك، فقد جاءت العديد من أقوال العلماء
في حكم وجوب التسوك من عدمه، ونستعرض معًا أبرز ما جاء منها:

قال النووي في المجموع

السِّوَاكُ سُنَّةٌ لَيْسَ بِوَاجِبٍ، هَذَا مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ الْعُلَمَاءِ كَافَّةً إلا مَا حَكَى الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَأَكْثَرُ أَصْحَابِنَا عَنْ دَاوُد أَنَّهُ أَوْجَبَهُ، وَحَكَى صَاحِبُ الْحَاوِي أَنَّ دَاوُد أَوْجَبَهُ وَلَمْ يُبْطِلْ الصَّلاةَ بِتَرْكِهِ، قَالَ: وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ: هُوَ وَاجِبٌ، فَإِنْ تَرَكَهُ عَمْدًا بَطَلَتْ صَلاتُهُ، وَهَذَا النَّقْلُ عَنْ إِسْحَاقَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَلا يَصِحُّ عَنْهُ، وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَالْعَبْدَرِيُّ: غَلِطَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ فِي حِكَايَتِهِ وُجُوبَهُ عَنْ دَاوُد، بَلْ مَذْهَبُ دَاوُد أَنَّهُ سُنَّةٌ، لأَنَّ أَصْحَابَنَا نَصُّوا أَنَّهُ سُنَّةٌ وَأَنْكَرُوا وُجُوبَهُ، وَلا يَلْزَمُ مِنْ هَذَا الرَّدُّ عَلَى أَبِي حَامِدٍ، وَاحْتَجَّ لِدَاوُدَ بِظَاهِرِ الأَمْر، وَاحْتَجَّ أَصْحَابُنَا بِمَا احْتَجَّ بِهِ الشَّافِعِيُّ فِي الأُمِّ وَالْمُخْتَصَرِ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ ـ قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: لَوْ كَانَ وَاجِبًا لأَمَرَهُمْ بِهِ، شَقَّ أَوْ لَمْ يَشُقَّ.

كما قال ابن قدامة في المغني

أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَرَوْنَ السِّوَاكَ سُنَّةً غَيْرَ وَاجِبٍ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ بِوُجُوبِهِ إلا إِسْحَاقَ وَدَاوُد،
وَلَنَا قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتهمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ ـ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ،
يَعْنِي لأَمَرْتهمْ أَمْرَ إيجَابٍ، لأَنَّ الْمَشَقَّةَ إنَّمَا تَلْحَقُ بِالإِيجَابِ لا بِالنَّدْبِ.

 

مواضيع قد تعجبك