يتسائل الكثير من الأشخاص، هل الزنجبيل يرفع الضغط أم يخفضه؟ وما إذا كان هناك أضرارًا يتسبّب بها؟
نقدم إليك الإجابة من خلال هذا المقال.

والزنجبيل هو نوع من أنواع التوابل المُستخدمة عادة في المطبخ الآسيوي والهندي، فيُستخدم مسحوق الزنجبيل
والزنجبيل الطازج في تحضير العديد من الأطباق والأكلات.
فالجذور السميكة لهذه العشبة لها طعم حار ورائحة لاذعة، ويتم إضافته إلى الكاري لتعزيز نكهته، ويُستخدم مسحوق الزنجبيل والزنجبيل الطازج في الكثير من الأطباق والأكلات، ليس هذا فحسب بل يتم استخدام جذور هذا النبات كعلاج طبيعي،
كما أنّ هنالك العديد من المنتجات المصنوعة منه، مثل: الزيوت، والكبسولات، والمستخلصات السائلة،
إضافةََ إلى ذلك فإنّه يدخل في صناعة الصابون، والعطور، والمستحضرات التجميلية.

هل الزنجبيل يرفع الضغط ؟

إن الإجابة على هذا السؤال يتضمّن أولاً معرفة العلاقة بين الزنجبيل والضغط، وأيضًا علاقة الزنجبيل بالكوليسترول.

ما علاقة الزنجبيل بالضغط؟

استُخدم الزنجبيل كعلاج تقليدي للعديد من الأمراض، ومنها ارتفاع ضغط الدم، فتساعد المركبات الكيميائية في الزنجبيل على خفض ارتفاع ضغط الدم وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ تناول مستخلصات الزنجبيل
قد كان له تأثير في خفض ضغط الدم،
وذلك من خلال إغلاق قنوات الكالسيوم المعتمدة على الجهد، كما يُعدّ الزنجبيل من المواد الطبيعيّة المُدرّة للبول،
حيث إنّه يقلّل من احتباس الماء والصوديوم في الجسم؛ الأمر الذي يساعد على خفض ضغط الدم،
إلا أنه يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من مدرات البول الطبيعيّة، وذلك لأنّها قد تزيد من تفاقم بعض المشاكل الصحيّة.

الزنجبيل وانخفاض الكوليسترول

يمكن أن تساعد المركبات الكيميائية الموجودة في الزنجبيل في خفض مستوى الكوليسترول الكلي في الدم،
وكذلك البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، وهي مكونات للكوليسترول الذي يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب.

حيث يمكن أن يساهم الكوليسترول والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة في انسداد الأوعية الدموية،
مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن هناك علاقة أخرى بين الزنجبيل والضغط بشكل غير مباشر.

الزنجبيل وانخفاض الجلطات الدموية

هل الزنجبيل يرفع الضغط ؟ وفقًا لما ذكره موقع (live strong.com) فيمكن أن يؤدي الزنجبيل أيضًا إلى خفض ضغط الدم
عن طريق منع تجلط الدم في الشرايين والأوعية الدموية.
حيث يمكن أن تؤدي الجلطات الدموية إلى تقييد أو منع تدفق الدم عبر الجهاز الدوري، الأمر الذي ينجم عنه ارتفاع ضغط الدم.
لذلك، فإن الزنجبيل قد يساعد في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية عن طريق منع تجلط الدم.

بعض الآثار الجانبية والتحذيرات الهامة

على الرغم من أن الزنجبيل قد يكون مفيداً في علاج ارتفاع ضغط الدم حسب بعض الآراء،
إلا أنه من المهم مراعاة الآثار الجانبية للزنجبيل والتفاعلات قبل البدء في تناوله للأغراض الطبية.
لأن الزنجبيل قد يقلل من ضغط الدم، فلا ينصح بتناوله مع أدوية ارتفاع ضغط الدم،
لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
كما يجب استشارة الطبيب حول تناوله أثناء الحمل والرضاعة، وأثناء الإصابة بـ مرض السكري، أو اضطراب القلب الوعائي.

إن تناول الزنجبيل الطازج النيئ، وشرب الزنجبيل، أو تناول مكملات الزنجبيل، كلها طرق فعّالة لجني خصائصه الخافضة للضغط.
ومع ذلك ، لا يُنصح أن يستهلك البالغون أكثر من 4 جرامات من الزنجبيل يوميًا.
كما لا ينبغي أن تستهلك النساء الحوامل أكثر من جرام واحد من الزنجبيل يوميًا.