حكم أداء صلاة الحاجة في جماعة

حكم أداء صلاة الحاجة في جماعة

يعد الدعاء هو حبل الوصل بين العبد وربه، الله سبحانه وتعالى قريب من عباده يراهم ويعلم أحوالهم،
وما في قلوبهم، ويسمع كلامهم ويستجيب دعائهم ولا يخفى عليه شيء من أمرهم، وقد أكد على ذلك
بقوله تعالي: ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) آل عمران/5،
والله على كل شيء قدير يسمع دعاء عباده، ويستجيب لهم في كل وقت ومكان على اختلاف لغاتهم وحوائجهم
فقال سبحانه: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) البقرة/186،
وقد أمرنا الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من كان له حاجةٌ من المسلمين أنْ يقوم فليتوضأ، ويصلِ ركعتين لله -عزّ وجلّ- داعياً بدعاءٍ معينٍ، رجاءً أنْ يعطيه الله -تعالى- حاجته، والمقصود بالصلاة هنا صلاة الحاجة، والتي قد أشرنا لها في مقالات سابقة،
واليوم نستعرض حكم أداء صلاة الحاجة في جماعة

حكم أداء صلاة الحاجة في جماعة

حكم أداء صلاة الحاجة في جماعة

  • تعد صلاة الحاجة، من صلاة التطوع، وقد أتفق الفقهاء على جواز صلاة التطوع جماعة،
    قال ابن قدامة في المغني: يجوز التطوع جماعة وفرادى، لأن النبي فعل الأمرين كليهما،
    وكان أكثر تطوعه منفرداً، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة،
    وأمَّ أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثاً، وكلها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فلا يكره أن يتطوع في جماعة كما فعل النبي، ولا يجعل ذلك سنة راتبة كمن يقيم للمسجد إماما راتبا يصلي بالناس بين العشائين، أو في جوف الليل، كما يصلي بهم الصلوات الخمس، كما ليس له أن يجعل للعيدين وغيرهما أذانا كأذان الخمس، ولهذا أنكر الصحابة على من فعل هذا من ولاة الأمور إذ ذاك.
  • وبناء على ما سبق، نستوضح أنه يجوز للعبد أن يصلي أحيانا هذه الصلوات في جماعة.
  • وأما عن أفضل أوقاتها: فلم يرد نص بخصوص وقت معين لأدائها، وبناء على ذلك فإنها تأخذ حكم نوافل الصلوات فيجوز أداؤها ليلاً، أو نهاراً، في أي وقت، سوى أوقات النهي، أو الكراهة، ويفضل فعلها في الأوقات الفاضلة كجوف الليل.

مواضيع قد تعجبك