فرض الله الصلاة في أول الأمر خمسون صلاة، ثم أشار سيدنا إبراهيم عليه السلام، على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
أن يسأل الله التخفيف، ثم خُفف الأمر علينا فصارت خمسًا، خمس في العمل مضروب في عشر أمثالها فتكون خمسون في الأجر بفضل الله عز وجل، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، من حبه في الصلاة يقول “وجُعِلَت قرَّةُ عيني في الصَّلاةِ” صححه ابن القيم
فكانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، لاتقتصر على صلاة الفرائض فقط، وإنما كان يترتب عليها صلوات أخري،
سواء قبل صلاة الفريضة أو بعدها، وقد أطلق عليها سنن الصلاة الرواتب
وفي هذا المقال نستوضح سنن الصلاة الرواتب وماهيتها وفضلها.
تعريف سنن الصلاة الرواتب
- والسنن الرواتب هي السنن المترتبة على فرائض الصلاة، أي على الصلوات التي فرضها الله علينا،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم فُرض عليه وعلينا خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي الصبح
ويصلي ركعتان، والظهر يصلي أربع ركعات، والعصر يصلي أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء أربع ركعات،
وهذه هي الفرائض الخمس في الصلاة. - والسنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة: منها: أربع قبل الظهر تسليمتان، وثنتان بعدها تسليمة واحدة، ثنتان بعد المغرب تسليمة واحدة، ثنتان بعد العشاء تسليمة واحدة، ثنتان قبل صلاة الفجر تسليمة واحدة.
فضل سنن الصلاة الرواتب
- كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة والسلام في الحضر، ويقول صلى الله عليه وسلم
(من صلى ثنتي عشر ركعة تطوعًا في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة). - وجاء في حديث أم حبيبة تفسيرها اثنا عشر بهذه الركعات الرواتب، فمن حافظ عليها فهو على خير عظيم، وفي هذا الحديث أنه موعود بالجنة، إذا صلاها في اليوم تطوعًا بني له بهن بيت في الجنة، وهي كما تقدم: أربع قبل الظهر يسلم من كل ركعتين، ثنتان بعد الظهر يعني: ركعتين، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل صلاة الصبح، هذه يقال لها: الرواتب، وإن صلى بعد الظهر أربعاً كان أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار ، لكنها ليست راتبة أربعًا بعد الظهر، الراتبة ثنتان فإذا زاد وصلى ثنتين عملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم.
- زمن المستحب أيضاً أن يصلي أربعًا قبل العصر، وهي ليست راتبة، لكن يستحب أن يصليها تسليمتين؛
عملًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرأ صلى أربعًا قبل العصر رواه أحمد والترمذي
وجماعة بإسناد صحيح عن ابن عمر. - وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحافظ على السنن الرواتب في الحضر، أما في السفر كان يتركها
إلا سنة الفجر، فكان عليه الصلاة والسلام يصليها في السفر والحضر.
