حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان

حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان

حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان مستحب، ويعد صيامهما من النوافل،
ومعني النافلة في اللغة:هي مطلق الزيادة، وفي الشرع: كل ما زاد على الفرض فهو نافلة،
ويسمى تطوعاً وسنة، سواء كان ذلك في الصلاة أو الزكاة أو الصوم.
كما جاء في قوله تعالى:وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً [الإسراء:79].
وقد شرع الله تعالى لنا النوافل لتكون تعويضًا وجبرًا لما وقع من نقص وخلل في الفرائض، وقربة ينال بها صاحبها محبة الله تعالى،

وقد جاءت أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مؤكدة لذلك،
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْه،ِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِه،ِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّه”ُ. رواه البخاري عن أبي هريرة. 

كما قال صلى الله عليه وسلم:
“إنّ أوّلَ مَا يُحَاسَبُ النّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أعْمَالِهِمْ الصّلاَةُ، قال يقولُ رَبّنَا عَزّوَجَلّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ أعْلَمُ
انْظُرُا في صَلاَةِ عَبْدِي أتَمّهَا أمْ نَقَصَهَا؟ فإنْ كَانَتْ تَامّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامّةً، وَإنْ كَانَ انتَقَصَ مِنْها شَيْئاً.
قال: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِيَ مِنْ تَطَوّعٍ؟ فإنْ كَانَ لَهُ تَطَوّعٌ
قال: أتِمّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوّعِهِ، ثُمّ تُؤْخَذُ الأعْمَالُ عَلَى ذَاكَ”. رواه أبوداود. 

حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان

حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان

  • يعد صيام يومي الإثنين والخميس، مستحب في كل أيام السنة، ما لم يصادف الأيام التي نهى الشرع عن صيامها
    كأيام الأعياد والتشريق.
  • وقد جاءت العديد من الأحاديث الصحيحة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
    والتي قد أكدت على إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصيام في شعبان.
  •  كما وردت بعض الأحاديث حول فضل صيام الأشهر الحرم ورجب منها.
  • لذلك يري أهل العلم أن حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان
    لا بأس من الاقتصار على صيام هذين اليومين من هذين الشهرين.

بعض أحاديث النبي حول حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان

حكم صيام الإثنين والخميس في شهري رجب وشعبان

  • فقد ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم سبب صيام يومي: الخميس والاثنين، وشهر شعبان حيث روى أحمد و الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” تعرض الأعمال يوم الاثنين
    والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. ” 
  • وروى النسائي و أحمد واللفظ له عن أسامة بن زيد قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كانا في صيامه وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما. قال: ” إي يومين؟ ” قال: قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: ” ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ” قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال ” ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” 
  • كما روى مسلم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال:
    ” فيه ولدت، وفيه أنزل عليَّ ” 

 

 

مواضيع قد تعجبك