حكم الدعاء قبل المذاكرة وأصله في السنة لا دليل له بالسنة النبوية ولكن لا مانع ولا حائل في الدعاء والمناجاة
بين العبد وربه فمن حسن خلق المسلم أن يسأل الله في كل أمور دنياه وأن يلح عليه بالدعاء
طلبًا في قضاء حوائجه وتيسير أمور حياته كنوع من تعظيم وتوحيد الله، فالإنسان لا يملك لنفسه
وأموره من شيء فالأمر كل بيد الله.
وقد اجمع العديد من العلماء والباحثون، أن لا مانع من الدعاء قبل كل عمل يقدم عليه العبد
كنوع من اللجوء إلي الله والاعتراف بوحدانيته وملكه لكل أمور الدنيا، إلا أن تخصيص الدعاء بوقت معين
لم ترد السنة به فلا يصح أن يعتقد الداعي أن ذلك مما وردت به السنة، فمن الأفضل أن يدعي بنية الفرج والتيسير،
أو بنية من استصعب عليه أمرًا، على نهج سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، ومن قبله من الرسل والأنبياء
والتابعين والصالحين.
فكما أوصانا سيدنا محمد الأخذ بقول الله تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
والذي يبشرنا فيه المولي عز وجل بقربه من كل عبد مؤمن يدعو له، كما يبشرنا أيضًا بالإجابة ويوصينا أن نسأله كل ما نريد
وكما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم حديثه عن أنس أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال:” اللهمّ لا سهل
إلّا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً “.
فمن الممكن الأخذ به كدعاء قبل بداية كل أمر، وكذلك قبل المذاكرة