الأذكار بعد الصلاة المفروضة

الأذكار بعد الصلاة المفروضة

يعد ترديد الأذكار بعد الصلاة المفروضة للمسلم من العبادات التي لها أجر عظيم كما أنها طمأنينة للنفوس
وعلاج للقلوب، وفيها تسابق على الخير وهذا التسابق يؤدّي إلى الحصول على درجات عالية عند الله في الجنة.
وذِكر الله يعني حمده، والثناء عليه، وتسبيحه، وتمجيده
ومن أوقات ذِكر الله تعالى ذِكرُه عند الانتهاء من الصلاة، فما هي الأذكار التي يُردّدها المسلم عند الانتهاء من الصلاة؟

تعرض “تريندات” في هذا المقال الأذكار بعد الصلاة المفروضة.

الأذكار بعد الصلاة المفروضة

بعد أن يؤدي العبد الصّلاة المفروضة عليه، ويسلّم عن يمينه وشماله، يشرع في ترديد بعض الأذكار بعد الصلاة المفروضة
الواردة عن النبي ﷺ ، وهي:

  • الاستغفار ثلاثًا
    لما ثبت عن النبي ﷺ في الأحاديث الصحيحة أنه كان يقول إذا سلم من الفريضة من الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يقول: “أستغفر الله ثلاثًا، أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام
    تباركت يا ذا الجلال والإكرام”
  • عَن المُغِيرةِ بن شُعْبةَ رضي اللَّه عَنْهُ أنَّ رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان إذا فَرغَ مِنَ الصَّلاة وسلَّم قالَ:
    ” لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
    اللَّهُمَّ لا مانِعَ لما أعْطَيْتَ، وَلا مُعْطيَ لما مَنَعْتَ، ولا ينْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجدُّ ”
    (متفقٌ عليهِ).
  • عَنْ عبد اللَّه بن الزُّبَيْرِ رضي اللَّه تعالى عنْهُما أَنَّه الرسول ﷺ كان يقُول دُبُرَ كَلِّ صلاةٍ، حينَ يُسَلِّمُ:
    “لا إلَه إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
    لا حوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّه، لا إله إلاَّ اللَّه، وَلا نَعْبُدُ إلاَّ إيَّاهُ، لهُ النعمةُ ولَهُ الفضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسنُ،
    لا إله إلاَّ اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ولوْ كَرِه الكَافرُون”.وقالَ ابْنُ الزُّبَيْر رضي الله عنهما: “وكَان رسولُ اللَّه ﷺ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مكتوبة” (رواه مسلم).
  • ومن الأذكار بعد الصلاة المفروضة

    التسبيح ثلاثاً وثلاثين مّرًة، والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرّةً، والتكبير ثلاثاً وثلاثين مرّةً
    ويكمل المسلم المائة بقوله: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”
    وهذا هو المشروع للرجال والنساء في السفر والحضر، بعد الصلوات الخمس.
    فقد جاء عن الرسول ﷺ أنّه قال:
    “أفلا أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبقَكم وتَسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم
    إلا من صنع مثلَ ما صنعتُم؟ قالوا: بَلى يا رَسولَ الله،
    قال: تُسبِّحونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتُحَمِّدونَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين مرّةً”

  • عنْ سعدِ بن أبي وقاص رضي عنْهُ أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ كانَ يَتَعوَّذُ دُبُر الصَّلَواتِ بِهؤلاءِ الكلِمات:
    “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والْبُخلِ وَأَعوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَل العُمُرِ
    وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا وأَعوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبر ”
    (رواه البخاري).
  • عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ:” يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ:
    أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ:
    اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ”
    (رواه أبو داود وصححه الألباني).
  • ذِكر دعاء: (اللهم إنّي أعوذ بك من الكُفر، والفقر، وعذاب القبر)،
    حيث رُوِي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يقولُ:
    “اللهمَّ إنّي أعوذُ بك من الكفرِ، والفقرِ، وعذابِ القبرِ”
  • عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه قالَ: كانَ النَّبيُّ ﷺ إذا سلَّمَ منَ الصَّلاةِ قالَ:
    ” اللَّهمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلنتُ، وما أسرَفتُ وما أنتَ أعلمُ بِهِ منِّي،
    أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ ”
    (رواه أبو داود وصححه الألباني).
  •  عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت كانَ النبي ﷺ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ:
    “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا”
  • ومن الأذكار الصحيحة بعد الصلاة المفروضة ، بعد ترديد ما سبق

    يستحب أيضًا أن يقرأ المسلم آية الكرسي إلى آخرها بعد كل صلاة،
    كما يستحب أن يقرأ: (قل هو الله أحد)، والمعوذتين بعد كل صلاة، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)،
    ؛ لأن الرسول ﷺ حث عليها ، لكن في المغرب والفجر يكرر السور الثلاث ثلاث مرات.

وينبغي التذكير أن

هذه الأذكار مستحبة، من تركها فلا شيء عليه، ولو أتى بأذكار كثيرة بعد ذلك ما يضر،
لو ذكر الله كثيرًا الحمد لله، آلاف المرات ومئات المرات الحمد لله، لكن السنة أن يلزم هذه،
فإذا زاد عليها بعدما يأتي بها زاد عليها في مكانه أو في الطريق أو في بيته أو في أي مكان، كله خير

فالذكر كله خير طيب، فإذا أحب يزيد بعد ذلك أذكارًا أخرى:
(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أو يقول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)

أو يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)

استنادًا إلى قول النبي ﷺ: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”

وقوله عليه الصلاة والسلام: “الباقيات الصالحات سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

مواضيع قد تعجبك