تفسير رؤية الأنبياء و الرسل في الحلم لابن سيرين و النابلسي

تفسير رؤية الأنبياء و الرسل

سوف تجد في هذا المقال تفسير رؤية الأنبياء و الرسل لكل نبي عليهم الصلاة و السلام ، ففي تفسير الأحلام موسوعة كبيرة لرؤية كل نبي و تفاسير مختلفة تختلف و لكن رؤية الأنبياء في المنام حق فلا يتجسد الشيطان في صورهم أبداً .

تفسير رؤية الأنبياء و الرسل في الحلم (تفسير الأحلام لابن سيرين) :

يقول عبد الغني النابلسي :

سمعت أبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ قال : اشتريت جارية أحسبها تركية و لم تكن تعرف لساني ولا أعرف لسانها و كان لأصحابي جوار يترجمن عنها قال : فكانت يوماً من الأيام نائمه فانتبهت و هي تبكي و تصيح وتقول : يا مولاي علمني فاتحة الكتاب فقولت في نفسي انظر إلى خبثها تعرف لساني ولا تكلمني به فاجتمع جواري أصحابيي وقلن لها لم تكوني تعرفين لسانه و الساعة كيف تكلمينه فقالت الحارية : ” لقد رأيت في منامي رجلاً غاضباً و خلفه قوم كثير و هو يمشي
فقلت : من هذا ؟! فقالوا : موسى عليه السلام ، ثم رأيت رجلاً أحسن منه و معه قوم و هو يمشي ،
فقلت : ” من هذا ؟! ” فقالوا : “محمد صلى الله عليه و سلم”
فقللت : أنا أذهب معه هذا فجاء إلى باب كبير ، و هو باب الجنة ، فدق ، ففتح له و من معه ، و دخلوا و بقيت أنا و امرأتان
فدققنا الباب ففتح وقيل : من يحسن أن يقرأ فاتحة الكتاب يؤذن له ، فقرآا لهما و بقيت أنا
فعلمني فاتحة الكتاب !!
قال : علمتها مع مشقة كبيرة فلما حفظتها سقطت ميتة .

قال الأستاذ أبو أسعد -رحمه الله- رؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم أحد شيئين إما بشــارة و إما إنـــذار

 

ثم هي ضربان الأول : أن يرنبياً على حالته ، و هيئته ، فذلك دليل على صلاح العبد صاحب الرؤيا و عزه و كمال جاهه و ظفره بما عاداه

و الثاني : يراه متغير الحال عابس الوجه ، فذلك يدل على سوء حاله ، و شدة مصيبته ثم يفرج الله عنه أخيراً

فإن رأى كأنه قتل نبياً : دل على أنه يخون الأمانه ، و ينقض العهد لقول تعالى : ” فبما نقضهم ميثقهمو كفرهم بآيات الله و قتلهم الأنبياء بغير حق” [سورة النساء 155]

هذا على الجملة أما على التفصيل فإن :

تفسير رؤية الأنبياء و الرسل

من رأى آدم عليه السلام :

إن رآه على هيئته ، نال ولاية عظيمة إن كان أهلاً لها ، لقوله تعالى : ” إني جاعل في الأرض خليفة” [سورة البقرة 30]

فإن رأى أنه كلـــــمه ، نـــال علماً  ، لقوله تعالى : ” و علم آدم الأسماء كلها ” [سورة البقرة 31]

و قيـــــل : إن من رأى آدم اغتر بقول بعض من أعدائه ، ثم فرج عنه بعد مدة فإن رآه متغير المدة و الحال دل ذلك على انتقال من مكان لآخر ، ثم العودة إلى المكان الأول أخيراً .

من رأى شيثاً عليه السلام :

نال أموالاً و أولاداً و عيشة راضية

من رأى إدريس :

أكرم بالورع و ختم له بخير

من رأى نوحاً عليه السلام :

طال عمره و كثر بلاؤه من أعدائه ، ثم رزق الظفر بهم ، و أكثر شكره لله تعالى
لقوله تعالى : ” إنه كان عبداً شكوراً ” [سورة الإسراء الآية 3]
و تزوج امرأة دَيِّنَة ، فولدت له أولاداً

من رأى هوداً عليه السلام :

تسَّفَه عليه أعداؤه ، و تسلطوا على ظلمه ، ثم رزق الظفر بهم و كذلك من رأى صالحاً عليه السلام .

من رأى إبراهيم عليه السلام :

رزق الحج إن شاء الله ، و قيل أنه يصيبه ، أذى شديد من سلطان ظالم ، ثم ينصره الله عليه و على أعدائه
و يكثر الله له النعمة ، و يرزقه زوجة صالحة

و قيــــل : رؤيا إبراهيم عليه السلام عقوق الأب .

و حُكي أن سماك بن حرب كفَّ فرأى في المنام ، كأن إبراهيم عليه السلام مسح على عينيه
و قال : ائت الفئران فاغتمس فيه ، يرد الله عليك بصرك فلما انتبه ، فعل ذلك فأبصر

تفسير رؤية الأنبياء و الرسل

من رأى إسحاق عليه السلام :

أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء ، ثم يفرج الله عنه ، و يرزق عزاً و شرفاً
و بشارة و يكثر الملوك ، و الرؤساء و الصالحون من نسله ، هذا إذا رآه على جماله
و كمال حاله ، فإن رآه متغير الحال ، ذهب ببصره نعوذ بالله

من رأى إسماعيل عليه السلام :

رزق السياسة و الفصاحة
و قيــــل : أنه يتخذ مسجداً ، أو يعين عليه لقوله تعالى : ” و إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ” [البقرة 127]

و قيــــل : إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه ، ثم يسهل الله عليه ذلك .

من رأى يعقوب عليه السلام :

أصابه حزن عظيم من جهة بعض أولاده ، ثم يكشف الله تعالى عنه ذلك ، و يؤتيه محبوبه .

من رأى يوسف عليه السلام :

فإنه يصيبه ظلم ، و حبس و جفاء من أقربائه ، و يُرمى بالبهتان ، ثم يؤتى ملكاً و تخضع له الأعداء
فقد قيل في التعبير : أن الأخ عدو و هذه الرؤيا دليل على كثرة صدقة صاحبها
لقوله تعالى : ” و تصدق علينا” [ يوسف 88]

حُكي أن بعض الناس رأى كَّأن يوسف عليه السلام ناوله إحدى خُّفَيه ، فانتبه و قد صار معبِّراً

و عن ابن سيرين قال : 

رأيت في المنام كأني دخلت الجامع ، فإذا أنا بمشايخ ثلاثة ، و شاب حسن الوجه إلى جانبهم
فقلت للشاب : من أنت رحمك الله ؟! ، قال : أنا يوسف
قلت : فهؤلاء المشيخة ؟ ، قال : آبائي إبراهيم و إسحاق ويعقوب
فقلت : علمني انظر ماذا ترى ، فقلت : أرى لسانك ، ثم فتح فاه ، فقال : انظر ماذا ترى ؟
فقلت : لهاتك ، ثم فتح فاه ، فقال : انظر ماذا ترى ؟ ، فقلت : أرى قلبك
فقال : عبر ولا تخف ، فأصبحت و ما قُّصت علي رؤيا إلا و كأني أنظر إليها في كفِّى .

تفسير رؤية الأنبياء و الرسل

من رأى يونس عليه السلام :

فإنه يستعجل في أمر يورثه ذلك حبساً ، و ضيقاً ، ثم ينجيه الله تعالى و هذه الرؤيا تدل على أن صاحبها
يسرع الغضب و الرضا ، و يكون بينه و بين قومه خائنين معاملة .

من رأى شعيباً عليه السلام :

من رآه مقشعراً ، يذهب بصره
فإن رآه على غير تلك الحالة ، فإنه يبخسه قوم حقه عليهم و يظلمونه ثم يقهرهم و ربما دلت هذه الرؤيا أن صاحبه له بنات

من رأى موسى و هارون عليه السلام أو أحدهما :

إنه يهلك على يديه جبار ظالم ، و إن رآهما و هو قاصد حرباً رزق الظَّفر .

حُكي أن جارية لسعيد بن المسيِّب رأت كأن موسى عليه السلام ، ظهر بالشام و بيده عصا
و هو يمشي على الماء فأخبرت سعيد برؤياها ، قال : إن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك ابن مروان
فقيل له : بم علمت ذلك ؟! ، قال : لأن الله تعالى بعث موسى ليقصم الجبارين ، و ما أجد هناك إلا عبد الملك ابن مروان
فكان كما قال .

و من رأى أيوب عليه السلام :

ابتُلي في نفسه و ماله و أهله و ولده ، ثم يعوضه الله من كل ذلك ، و يضاعف له أيضاً
لقوله تعالى : ” ووهبنا له أهله و مثلهم معهم ” [سورة ص 43]

تفسير رؤية الأنبياء و الرسل

و من رأى داود عليه السلام

على حالته أصابه سلطان ، و قوة و ملكاً

من رأى سليمان عليه السلام :

رزق الملك و العلم و الفقه فإن رآه ميتاً على منبر ، أو سرير فإنه يموت
ملك أو خليفة أو أمير ، أو رئيس فهو لا يُعلَم بموته إلا بعد فترة

قيـــل : من رأى سليمان انقاد له الولي و العدو ، و كثرت أسفاره

من رأى زكريا عليه السلام :

رزق و لداً على كبير ، ولداً تقياً

من رأى يحيى عليه السلام :

وُفق للعفة و التقوى و العصمة حتى يصير في ذلك واحد عصره

من رأى عيسى عليه السلام :

دلت رؤيته على أنه رجل نفاع مبارك ، كثير الخير و كثير السفر و يكرم بعلم الطب وبغير ذلك من العلوم .

 

مواضيع قد تعجبك