يختلط الأمر على الكثير من المسلمين عندما يتعلق الأمر بمبطلات الصيام وبعضًا من الأمور التي لا تفسد الصيام ولا تعد من المفطرات، لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم الأشياء التي تفسد الصوم.. تابعنا
تناول شيء من المفطرات ناسياً أو مخطئاً:
أوضح أهل العلم أن من أكل أو شرب أو جامع ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً، فلا يفطر بذلك،
ولا قضاء عليه ولا كفارة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ”، وعنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ”.
السواك للصائم:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ”
أوضح أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصَّ الصائمَ من غيره،
وهو عام في كل الأوقات قبل الزوال أو بعده، ويلحق به استعمال الفرشاة ومعجون الأسنان للضرورة.
صب الماء البارد على الرأس والاغتسال:
أوضح أهل العلم أن هذه الأشياء لا تفسد الصيام، سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده،
وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته ((حقيقة الصيام)) وتلميذه ابن قيم الجوزية في كتابه ((زاد المعاد))،
وقال الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه: ((ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأساً)).
كما ورد عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ وهو صائم مِنْ الْعَطَشِ أَوْ مِنْ الْحَرِّ”
القبلة والمباشرة للصائم بشرط أن يملك نفسه:
اختلف الفقهاء في القُبلة للصائم، والصواب أنها ليست محرّمة على مَن لم تُحرِّك شهوته، ولكن الأوْلى له تركها.
عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ”
أوضح أهل العلم أنها لا تفسد الصيام، وقد استدلوا على ذلك بما ورد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ:
” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ” ، فلو كانت الحجامة مفطرة
لما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.