ما يستحب فعله في ليله الاسراء والمعراج

ما يستحب فعله في ليله الاسراء والمعراج

مما لا شك فيه، أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة وإحدى المعجزات التي برهنت على صدق رسول اللله صلى الله عليه وسلم، ومكانته عن الله جل في علاه، لذا يهتم جميع المسلمون في مختلف أنحاء العالم بالبحث عن موعد تلك الليلة،
ويرغب الكثيرون في التعرف على ما يستحب فعله في ليله الاسراء والمعراج وهذا ما سنوضحه لكم بهذا المقال.. تابعونا

ما يستحب فعله في ليله الاسراء والمعراج

يتواجد رأيان في هذا الشأن، كالآتي:

الرأي الأول:

أوضح العلامة ابن باز رحمة الله، أن هذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها، ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمرًا مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، إما بالقول وإما بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر،
ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة، ولم يفرطوا في شيء من الدين، بل هم السابقون إلى كل خير، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه.

الرأي الثاني:

بينما صرحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:
أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجب؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ
ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا
الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.”

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج

  • أوضح أهل العلم أن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب، ولا يسن صيامه.
  • لأنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صامه أو أمر بصيامه،
    ولو كان صومه مندوباً أو مسنوناً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء.
  • ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه يوم مختلف في تعيينه على أقوال كثيرة قال عنها الحافظ ابن حجر في الفتح بأنها تزيد على عشرة أقوال. فتح الباري (7/254) باب المعراج: كتاب مناقب الأنصار.
  • وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام، ولا تخص ليلته بقيام، ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب) على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها.
  • ولكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين، أو الخميس أو وافق عادة امرئ في الصيام، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً فعندئذ يجوز صيامه لكونه يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم الذي يصومه – مثلا- لا لكونه يوم الإسراء والمعراج.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
الدعاء المستجاب في ليله الاسراء والمعراج وماذا أفعل في هذه الليلة؟

مواضيع قد تعجبك