معلومات مهمة عن عاصمة المغرب “مدينة الرباط” و أهم معالمها

عاصمة المغرب

عاصمة المغرب هي مدينة الرباط و هي العاصمة السياسية والإدارية للمملكة المغربية .
فتعتبر ثاني أكبر المدن في البلاد بعد الدار البيضاء (و هي العاصمة الاقتصادية) ، و تقع “الرباط”
على ساحل المحيط الأطلسي في سهل منبسط واسع ، و على الضفة اليسرى لمصب نهر “أبي رقراق” الذي يفصل المدينة عن سلا المدينة القديمة .

عاصمة المغرب “الرباط” :

عاصمة المغرب

يبلغ عدد سكان عاصمة المغرب أكثر من مليون و نصف نسمة .
و تشتهر تلك المدينة بصناعة النسيج أيضاً تشتهر بأن بها جامعة “محمد الخامس” و هي أول جامعة حديثة تم تأسيسها في المغرب .

قد أسس “الموحدون” عاصمة المغرب الحالية في وسط القرن الثاني عشر ،
فقد بنى فيها عبد المؤمن “رباط الفتح” و هي نواة مدينة محصنة تحتوي بالإضافة إلى القلعة ، مسجد و دار للخلافة ،
و يعتبر حفيده “يعقوب المنصور” ، هو المؤسس الحقيقي لمدينة الرباط ،
فقد ذكر عدة مؤرخين أن اكتمال بناء المدينة كان على عهد أبي يوسف المنصور، بما في ذلك السور والبوابات. وقد فازت مدينة الرباط بالمرتبة الثانية في قائمة CNN “أحسن المقاصد السياحية لعام 2013 “.

عاصمة المغرب تاريخياً :

تاريخ مدينة الرباط يعود لفترات تاريخية مختلفة ،  و لكن تأسيس المدينة الأول يعود
لعهد المرابطين من قاموا بإنشاء رباطاً محصناً ، و ذلك بسبب هاجس الأمن
الذي كان أحد أقوى العوامل وراء هذا الإختيار و ذلك يكون نقطقة لتجمع المجاهدين و رد الهجومات البورغواطية .

عرفت المدينة إذدهاراً تاريخياً و حضارياً في عهد الموحدين ، فتحولت الرباط
التي تعتبر الحصن على عهد “عبد المؤمن الموحدي” إلى قصبة محصنه
تستخدم لحماية الجيوش و التي كانت تنطلق في حملات جهادية نحو الأندلس .

أما في عهد حفيده “يعقوب المنصور” ، و هو الذي أراد أن يجعل من رباط الفتح عاصمة لدولته
و بذلك أمر بتأمينها و تحصينها بأسوار متينة و قوية جدا
و قام بتشييد عدة بنايات بها من أشهرها ” مسجد حسان” و وصومعته الشامخة .

في القرن الرابع عشر بدأت تشهد عاصمة المغرب اضمحلال و ذلك بسبب محاولات متتابعة للمدنيين للاستيلاء عليها .
و قاموا بإنشاء مقبرة ملكية في موقع شالة لتصبح أفضل دليل على ذلك .

أما في عهد السعديين 1609 فقد سمح للمسلمين القادمين من الأندلس بأن يقيموا في المدينة
و قاموا بتحصينها بأسوار قوية و منيعة تُعرف “بالسور الأندلسي”
أما عن هذا العهد فقد تم توحيد العدوتين ( الرباط و سلا) تحت حكم دويلة “أبي رقراق”
و التي قام بإنشائها “الموريسكيون” ، و منذ ذلك الحين فقد اشتهر مجاهدوا القصبة بنشاطاتهم البحرية
و قد عرفوا وقتها عند الأوروبيون “بقراصنة سلا” ثم استمروا في جهادهم ضد البواخر الأوروبية حتى سنة 1829

أبرز معالم عاصمة المغرب ” الرباط” :

السور الموحدي :

عاصمة المغرب

تم تشييد هذا السور بأمر من السلطان “يعقوب المنصور الموحدي”
فيبلغ طول السور حوالي 2263م ، و يمتد هذا السور من الغرب و حتى جنوب “الرباط” ، يبلغ عرضه حوالي 2 متر و نصف
و ارتفاعه 10 أمتار و يعتبر هذا السور مدعم ب 74 برج
و تتخلله حوالي 5 أبواب ضخمه جدا هذه الأبواب هي : باب لعلو ، باب الحد ، باب الرواح ، باب زعير

قصبة الأوداية :

عاصمة المغرب

قصبة الأوداية كانت في الأصل عبارة عن قلعة محصنة و قام المرابطين بتشييدها بغرض محاربة قبائل برغواطية
و قد زادت أهميتها في عصر الموحدين ، فقد جعلوا منها رباطاً على مصب “وادي أبي رقراق”
و قد أطلقوا عليها اسم “المهدية” ، و قد أصبحت مهملة بعد الموحدين حتى استوطنها الموريسكيون و كانوا قادمين من الأندلس
و قد أعادوا إليها الحياة عن طريق تدعيمها بأسوار محصنة

أما في عهد “العلويين” عرفت الأوداية بعض التغييرات و الإصلاحات و ذلك بين عامي 1757:1789
و أيضاً بين 1790 و 1792 ، و عرف هذا الموقع في وقتها فترة تاريخية متميزة و متنوعة ، يظهر ذلك خاصة في المباني التي تتكون منها ” قصبة الأوداية” .
يتمثل ذلك في سورها الموحدي و الباب الأثري لها (الباب الكبير) فهم يعتبران من رموز الفن المعماري الموحدي
أيضاً بها المسجد العتيق و المعروف “بالجامع العتيق”
أما عن المنشآت العلوية فتظهر جلية في “الأسوار الرشيدية” ، و “القصر الأميري” الذي يقع غرباً و أيضاً ” منشأتها العسكرية “برج صقالة”

السور الأندلسي :

تم تشييده على عهد “السعديين” من طرق “المورسكيين” ، يقع تقريبا على بعد 21 متر جنوب “باب الحد”
و يمتد شرقاً حتى برج “سيدي مخلوف” ، و قد تم هدم هذا الجزء من السور سنة 110 م بما فيه “باب التبن”
و يعتبر الباب الثالثا للسور الأندلسي ، مع باب لبويبة و باب شالة ،
و هو أيضاً مدعم ببعض الأبراج المستطيلة تقريباً ، يبلغ عددها 26 برجاً
المسافة بين كل برج تبلغ 35 متر .

مسجد حسان :

عاصمة المغرب

هو أحد المباني التاريخية المميزة جدا في  الرباط عاصمة المغرب و التي تقع عليها عيون السائحين و الزائرين فور وصولهم
تم تشييده بأمر من السلطان ” يعقوب المنصور الموحدي” و يعتبر أيضاً أكبر المساجد في عهده
و لكن هذا المشروع توقف بعد وفاته السلطان يعقوب و تعرض أيضاً للاندثار بسبب أنه قد ضربه زلزال سنة 1755 م
و تشهد آثار المسجد على مدى ضخامة المبني الأصلي للمسجد
فيصل طوله حوالي 180 متر و عرضه يبلغ 140 متر ، تشهد أيضاً الصومعه و التي تعتبر إحدى الشقيقات الثلاثة
لصومعة ” الكتبية بمراكش” ، و الخيرالدا بإشبيلية على وجود و ضخامة المسجد .

هي مربعة الشكل تقف شامخة يصل ارتفاعها إلى 44 متر ، بها مطلع داخلي ملتوي ، يصل إلى أعلى الصومعة
و يمر أيضاً على 6 غرف تشكل طبقات ، و تم تزيين واجهاتها الأربعة بزخارف و نقوش مختلفة منحوته على الحجر
على النمط المغربي من القرن الثاني عشر

شالة :

عاصمة المغرب

شالة كانت مهجورة و حتى القرن 10 الميلادي ، حتى اتخذها “المرابطون” مقر للهجوم على قبائل “برغواطه”
أما في عام 1284م قد اتخذها السلطان “أبو يوسف يعقوب” مقبرة لدفن زوجته “أم المعز”

تم تشييد أربعة مجموعات معمارية مستقلة و كاملة متكاملة تجسد جميعها عظمة “مقبرة شالة” على العهد المريني .

  • في الزاوية الغربية : ترتفع بقايا “النزالة” و التي كانت تعتبر مأوى للحجاج و الزوار .
  • أما في الجزء السفلي فتوجد بقايا “المقبرة المرينية” و المعروفة “بالخلوة” ،
    و هي تضم مسجد و مجموعة من القبب من أهم تلك القبب “قبة السلطان أبي الحسن و زوجته شمس الضحى”
    و المدرسة التي تبقى منارتها المكسوة بزخرفة هندسية متشابكة و متكاملة
    و أيضاً زليجها المتقن الصنع و الذي يُعد نموذج أصيل للعمارة المغربية في القرن “14” .
  • و يوجد في الجهة الجنوبية الشرقية : الحمام المتميز بقببه على شكل نصف الدائرة  و تحتضن أربعةة قاعات متوازية هي : الأولى لخلع الملابس و الثانية باردة و الثالثة دافئة و الرابعة أكثر سخونة .
  • في الجهة الجنوبية الغربية للخلوة يوجد “حوض النون” ،
    و قد كان في الأساس قاعة للوضوء لمسجد “أبي يوسف” ، و قد نسجت حوله الذاكرة الشعبية خرافات و أساطير جعلت منه مزار لفئة كبيرة جداً من ساكني الرباط و ضواحيها .

 

مواضيع قد تعجبك