حكم الاضحية

حكم الاضحية

هل الأضحية سنة مؤكدة أم واجبة؟ سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص، لذا قررنا أن نخصص هذا المقال،
لنوضح لكم حكم الاضحية وتعريفها.. تابعونا

حكم الاضحية

  •  اختلف العلماء في حكم الاضحية على قولين:
  • الأول: أنها سنة مؤكدة، وهذا قول الجمهور.
  • الثاني: أنها واجبة، وهو قول الأوزاعي والليث، ومذهب أبي حنيفة، وإحدى الروايتين عن أحمد.
  • وقد استدل القائلين بالوجوب، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ” من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا” رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم.
  • وقوله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة: “يا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة”.
    قال الحافظ في الفتح: أخرجه أحمد والأربعة بسند قوي، وقد قال الحافظ:
    ( ولا حجة فيه لأن الصيغة ليست صريحة في الوجوب المطلق،
    وقد ذكر معها العيترة وليست بواجبة عند من قال بوجوب الأضحية).
  • ومن الجدير بالذكر أن العتيرة هي الشاة تذبح عن أهل البيت في رجب،
    وقد جاء في الصحيحين: ” لا فرع ولا عتيرة” وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم وابن المنذر عن نبيشة قال: نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا؟ قال: اذبحوا لله في أي شهر كان…..) الحديث.
  • قال الحافظ في الفتح ( ففي هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يبطل الفرع والعتيرة من أصلهما،
    وإنما أبطل صفة كل منهما، فمن الفرع كونه يذبح أول ما يولد، ومن العتيرة خصوص الذبح في رجب)
  • بالإضافة لذلك فقد استدل الجمهور بقوله صلى الله عليه وسلم:
    ” إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره” رواه مسلم.
  • كما استدلوا أيضًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن أمته،
    وبقوله ” ثلاث هن علي فرائض ولكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الضحى” أخرجه الحاكم .
  • بالإضافة لذلك فقد استدلوا أيضً ابما صح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
    أنهما كانا لا يضحيان مخافة أن يظن أن الأضحية واجبة.
  • وقد صرح كثير من القائلين بعدم الوجوب بأنه يكره تركها للقادر.
  • ومما لا شك فيه أن من يترك الأضحية مع قدرته عليها قد فاته أجر عظيم.

تعريف الأضحية

  • فالأضحية هي: ما يذبح من بهيمة الأنعام في أيام الأضحى تقرباً إلى الله عز وجل.
  • وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم ، وإجماع المسلمين.
  • ومما ورد عنها في كتاب الله العزيز الآتي :
  • قوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ  .
  • وقال تعالى:  قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبِّ الْعَـلَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. والنسك الذبح ، قاله سعيد بن جبير، وقيل جميع العبادات ومنها الذبح ، وهو أشمل .
  • وقوله تعالى:  وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاَنْعَـامِ فَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.
  • ومما ورد عنها في السنة النبوية الصحيحة الآتي:
  • جاء في صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
     ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما .
  • وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:  أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي.
    رواه أحمد  والترمذي، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح.
  • وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قسم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة،
    فقال: يا رسول الله صارت لي جذعة فقال: ضح بها  رواه البخاري.

حكم الأضحية ابن عثيمين

  • اختلف أهل العلم هل الأضحية سنة مؤكدة ، أو واجبة لا يجوز تركها؟
  • قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله : ” الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها ، فيُضحي الإنسان عن نفسه وأهل بيته.
  • ومن الجدير بالذكر أن جمهور العلماء قد ذهب إلى أنها سنة مؤكدة ، وهو مذهب الشافعي ، ومالك وأحمد في المشهور عنهما .
  • كما ذهب آخرون إلى أنها واجبة ، وهو مذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد ،
    واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: هو أحد القولين في مذهب مالك، أو ظاهر مذهب مالك.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
دعاء ذبح اضحية العيد وأفضل وقت والتقسيم الصحيح لها

مواضيع قد تعجبك