سورة المؤمنون مكتوبة بالكامل بالإضافة إلى معرفة فضل السورة إليك عزيزي القارئ وسبب نزولها.. تابعنا لمعرفة الإجابة.
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16) وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)
تحفز المؤمن على اكتساب صفات المؤمنين حيث بدأها الله وختمها بذكر الفلاح.
تساعدك على حسن الظن بالله وهو من أعظم ما يعقد المسلم عليه قلبه فهو من أعظم أعمال القلوب.
تجعل المرء يدرك قيمة وجوده في الحياة الدنيا ” أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ” فاذا ضعفت همته وفترت عزيمته وشغلته الدنيا حتى أنسته الأخرة.
البعد عن السخرية وتتبع زلات الناس والانشغال بالنفس فما انشغل أحد بتتبع زلات الناس الا أصيب بالغفلة عن ذكر الله وقسوة القلب
(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ)
محاسبة النفس فهي من سمات المؤمنين فمن من يحاسب نفسه اليوم هان عليه الحساب يوم الحساب.
يعود سبب نزول الآيات الأولى من سورة المؤمنين إلى أنّ النبيّ الكريم وأصحابه كانوا يرفعون وجوههم إلى السماء أثناء الصلاة فنزل قوله تعالى:
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}،فأصبح المصلون بعد نزول هذه الآيات ينظرون إلى مكان سجودهم دون التفات.
أمّا قوله -تعالى-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ *
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
فقد نزل عند حوار عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مع الرسول الكريم فقد جاء في نصّ الحديث الشريف
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: “قال عمرُ وافقتُ ربِّي -عزَّ وجلَّ- في أربعٍ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ لو صلَّيْنا خلفَ المقامِ،
ولو ضرَبْتَ على نسائِك الحجابَ، ونزلت هذه الآيةُ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ}”.
وقد نزلت الآية الكريمة: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}،
في أبي سفيان عندما أتى إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستجيره ويستعطفه وهو ما جاء في نصّ الحديث الشريف