في أي مكان نزلت سورة الفتح وما أسباب نزولها؟ هل ترغب في التعرف على الإجابة؟
إذا كانت إجابتك بنعم، فننصحك بقراءة هذا المقال.. تابعنا

في أي مكان نزلت سورة الفتح

  • للإجابة عن هذا السؤال، نعرض لكم ما رواه الواحدي وابن إسحاق عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: (نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحُدَيْبِيَة، وقد حِيل بيننا وبين نُسُكنا، فنحن بين الحزن والكآبة، أنزل الله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد أُنزلت عليَّ آية أحب إلي من الدنيا وما فيها) وفي رواية (من أولها إلى آخرها).
  • ومن الجدير بالذكر أن سورة الفتح هي السورة الثامنة والأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني،
    وهي السورة الثالثة عشرة بعد المائة في ترتيب نزول السور.
  • وقد نزلت بعد سورة الصف، وقبل سورة التوبة، ويبلغ عدد آياتها تسع وعشرون.

سبب نزول سورة الفتح باختصار

  • أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي ، حدثنا والدي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم قالا نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية ، من أولها إلى آخرها . قوله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا الآية [ 1 ] ) .
  • أخبرنا منصور بن أبي منصور الساماني قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الفامي قال : حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : حدثنا أبو الأشعث قال : حدثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث عن قتادة ، عن أنس قال : لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا ، فنحن بين الحزن والكآبة – أنزل الله عز وجل : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا وما فيها كلها ” .
  • وقال عطاء ، عن ابن عباس : إن اليهود شتموا النبي – صلى الله عليه وسلم – والمسلمين لما نزل قوله : ( وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ) وقالوا : كيف نتبع رجلا لا يدري ما يفعل به ؟ فاشتد ذلك على النبي – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) .
  • أخبرنا سعيد بن محمد المقرئ قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا همام ، عن قتادة ، عن أنس قال : لما نزلت : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) قال أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : هنيئا لك يا رسول الله ما أعطاك الله ، فما لنا ؟ فأنزل الله تعالى : ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار ) الآية .
  • أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال : أخبرنا أبو عمر بن أبي حفص قال : أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال : حدثنا عبد الله بن عمر قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس قال : نزلت هذه الآية على النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) عند رجوعه من الحديبية .
    نزلت وأصحابه مخالطون الحزن ، وقد حيل بينهم وبين نسكهم ، ونحروا الهدي بالحديبية . فلما أنزلت هذه الآية قال لأصحابه : ” لقد أنزلت علي آية خير من الدنيا جميعها ” . فلما تلاها النبي – صلى الله عليه وسلم – قال رجل من القوم : هنيئا مريئا يا رسول الله ، قد بين الله [ لنا ] ما يفعل بك ؟ فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله تعالى : ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات ) الآية
    .
  • أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : أخبرنا مسلم قال : حدثني عمرو الناقد قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ، فأخذهم أسراء فاستحياهم ، فأنزل الله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ) .
  • وقال عبد الله بن مغفل المزني : كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن ، فبينما نحن كذلك ، إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا [ ص: 199 ] إليهم ، فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ ” فقالوا : اللهم لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم ) الآية .

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ويسعدنا مشاركتكم لنا في التعليقات.