هل ترغب في التعرف على فضل سورة مريم وطه من السنة النبوية الصحيحة؟ إذا كانت إجابتك بنعم،
فننصحك بقراءة هذا المقال.

فضل سورة مريم وطه

أولًأ: سورة مريم

سورة مريم، من السور المكية، و هي السورة التاسعة عشرة في ترتيب المصحف الشريف، وقد نزلت بعد سورة فاطر،
وقبل سورة طه في أثناء السنة الرابعة من البعثة، ويبلغ عدد آياتها سبعون وتسعون آية،
وفي هذه الفقرة سوف نوضح لكم الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد فيها فضل سورة مريم، مثل الآتي:

  • روى الإمام أحمد من حديث أم سلمة رضي الله عنها في قصة هجرتهم إلى الحبشة و النجاشي،
    وفيه: أنه دعا أساقفته، فنشروا مصاحفهم حوله، وقالوا لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:
    هل معك مما جاء به -يعني النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال جعفر: نعم،
    فقال له النجاشي: فاقرأه عليَّ، فقرأ عليه صدراً من {كهيعص}، قالت: فبكى -والله- النجاشي،
    حتى أخضلت لحيته، وبكت أساقفته، حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم.
    ثم قال النجاشي: والله إن هذا والذي جاء به موسى عليه السلام ليخرج من مشكاة واحدة.
  • كما روى ابن المبارك بسنده، قال: لما نزلت هذه الآية: {وإن منكم إلا واردها} (مريم:71)،
    ذهب ابن رواحة إلى بيته، فبكى، فجاءت امرأته فبكت، وجاءت الخادمة فبكت، وجاء أهل البيت،
    فجعلوا يبكون، فلما انقضت عَبْرته قال: يا أهلاه! ما يبكيكم؟ قالوا: لا ندري، ولكنا رأيناك بكيت، فبكينا،
    قال: آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينبئني فيها ربي أني وارد النار،
    ولم ينبئني أني أصدر عنها. (صَدَر عن المكان: رجع وانصرف).

فضل سورة طه

سورة طه من السور المكية، وهي السورة العشرون في ترتيب المصحف الشريف،
وقد نزلت بعد سورة مريم، أي بعد السنة السابعة من البعثة، وقبل السنة الحادية عشرة من البعثة،
ويبلغ عدد آياتها خمس وثلاثون ومائة آية، وفي هذه الفقرة سوف نوضح لكم الأحاديث النبوية الشريفة
التي ورد فيها فضل سورة طه، مثل الآتي:

  • روى أبو أمامة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (اسم الله الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه)
  • . قال القاسم: فالتمستها، فإذا هو قوله سبحانه: {وعنت الوجوه للحي القيوم} (طه:111)،
    رواه ابن ماجه والطبراني في “المعجم الأوسط”.
  • وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الضيف،
    أمرهم بالصلاة، ثم قرأ: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} (طه:132)،
    رواه الطبراني في “المعجم الأوسط” بسند قال عنه الهيثمي: رجاله ثقات.
  • كما روى أبو يعلى عن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    (اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشيء منه،
    ما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله، وإلى أولى العلم من بعدي كما يخبروكم،
    وآمنوا بالتوراة، والإنجيل، والزبور، وما أوتي النبيون من ربهم، وليسعكم القرآن،
    وما فيه من البيان، فإنه شافع مُشَفَّع، وماحِلٌ مُصَدَّق -معناه: خصم مجادل مُصَدَّق-، وإني أعطيت سورة البقرة
    من الذكر الأولى، وأعطيت طه، والطواسين، والحواميم، من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب،
    وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة
    )، ذكره ابن حجر في “المطالب العالية”.
  • ومن الجدير بالذكر  أن قراءة أولها كان سبباً لإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
سورة مريم مكتوبة من المصحف