الفجل من الخضروات الغنية بمختلف العناصر الغذائية الهامة لصحة جسمك ووقايته من العديد من الأمراض
كونه غني بالفيتامنيات والمعادن الهامة كالكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والنحاس، والزنك، والفوسفور
علاوةً على احتواءه على حمض الفوليك ومضادات الأكسدة ونسبة عالية من الألياف الغذائية.
الفجل
الفجل هو أحد الخضراوات الجذريّة التي يتم تناولها في جميع أنحاء العالم
والاسم العلميّ له هو (Raphanus sativus)، وينتمي لعائلة الصليبيّات (بالإنجليزية: Brassicaceae family)،
يمكنك تناوله نيئًا أو مطبوخًا، أو إضافته إلى طبق السلطة خاصّتك.
والفجلْ من الخضراوات التي تُزرع منذ القدم، بل ونالت شأنًا كبيرًا مقارنةً بباقي الخضراوات الجذرية
وذلك لدى الإغريقيّون القدماء، كما أنّه كان شائعاً لدى المصريّين القدماء وفي روما القديمة.
ومع مرور السنوات وتقدّم الأبحاث والدراسات، تعرّف العلماء بشكل أكثر تفصيلاً على فوائد الفجلْ وأهميته الصحية
للجسم، ونستعرض بعض المعلومات عن الفجل وفوائده خلال السطور التالية.
القيمة الغذائية للفجل:
يوضّح الجدول الآتي تركيب كل (100 جم) من الفجلْ الطازج النيء من العناصر الغذائيّة
ويعد الفجل أحد الخضراوات المنخفضة السعرات والعالية بالمياه، إذ توفر 100 جم من جذور الفجلْ الطازجة
ما لا يتجاوز 16 سعر حراري، ومع هذا فهي مصدر غني بالمغذيات ومضادات الأكسدة والألياف.
الفرق بين الفجل الأبيض والفجل الأحمر
الفجل الأحمر
يُعرف الفجلْ الأحمر بلونه الداكن وطعمه اللاذع، وغالبًا ما يُؤكل نيئًا.
وموطنه الأصلي أوروبا، وغالبًا ما يكون موسمه في بداية الصيف
يمكنك تخزين الفِجل الأحمر لمدة تزيد عن أسبوع.
الفجل الأبيض
يتميز “الفجلْ الأبيض” بكونه طويل وأكبر مقارنةً بالفجل الأحمر، كما يتميز بمذاقه الحلو الخفيف.
موطنه الأصلي اليابان، ويحتاج فترة أطول لينضج عند زراعته، أما موسمه فهو فصل الشتاء.
ويستخدم بشكل أساسي في المطبخ الآسيوي، وعادة ما يتم استخدامه في صنع المخلل
من صفاته أنه سريع التلف ولا يخزن لفترة طويلة بالمقارنة مع الفجلْ الأحمر.
فوائد الفجل بأنواعه والفرق بينها
إليك ملخص عن أهم فوائد الفجلْ على اختلاف أنواعه:
- (الفجلْ غني بالمغذيات والفيتامينات)
يحتوي الفجلْ الأحمر على فيتامينات (E و A و C و B6 و K)
بالإضافة إلى احتواءه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والألياف والزنك
والبوتاسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والحديد والمنجنيز
حيث تساعد كل هذه العناصر الغذائية على الحفاظ على جسمنا في حالة عمل جيدة. -
- (حماية القلب)
الفجلْ مصدر جيد لـ “الأنثوسيانين” التي تحافظ على عمل قلوبنا بشكل سليم، الأمر الذي يقلل
من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أن الفجلْ غني بحمض الفوليك، وفيتامين (ج). - (تحسين الدورة الدموية)
يلعب الفجلْ دورًا هامًا في إنتاج الكولاجين بجسمك، والذي بدوره يُعزز عمل الأوعية الدموية بشكل سليم لديك
ويقلل من فرص إصابتك بتصلب الشرايين.
-
(الحفاظ على ضغط الدم السليم)
نظرًا لأن الفجلْ يُعد مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، فإنه يساهم في قائمة كبيرة من الفوائد الصحية لك،
ومنها مساعدته في خفض ضغط الدم المرتفع والحفاظ على تدفق الدم بجسدك، وخاصة إذا كنت تعاني
من ارتفاع ضغط الدم، هذا لأنه عندما يتفاعل مع إمدادات الشرايين من الأوعية الدموية فإنه يمكن أن
يريح الأوعية الدموية، وبالتالي تعزيز تدفق الدم.
كما أنه يقلل من ضغط الدم عن طريق توسيع تدفق الدم، بدلاً من إجباره على التنقل عبر القنوات الضيقة. - (تعزيز صحة الجهاز الضهمي)
الفجلْ من الخضراوات الجذرية الغنية بالألياف، التي تساعد في حركة الأمعاء وتخفيف أعراض الإمساك.
ووفقًا لما نشره موقع (organic facts) في دراسة أُجريت عام 2008
لا تقتصر فوائد الفجلْ على ذلك فحسب، فـ فوائد أوراق الفجل أيضًا يمكن أن تساعد في تثبيت الأمعاء
السائبة والتخلص من البراز أو الإسهال.
علاوةً على ذلك، فـ الفجلْ يُعزّز إنتاج الصفراء، حيث تعتبر الصفراء أحد أهم أجزاء الهضم الجيد
كما أنه يساعد على حماية الكبد والمرارة، وعلاج مشاكل المعدة والتخلص من الغثيان. -
الفجل يقي من السرطان
بما أن الفجلْ يحتوي على “حمض الفوليك” وفيتامين (C) والأنثوسيانين ومضادات الأكسدة،
فقد تم ربطه لعلاج أنواع عديدة من السرطان وخاصة سرطان القولون والكلى والمعوية والمعدة وسرطان الفم.
وعلاوةً على ذلك، فقد وُجد في الفجلْ بعض المواد التي لها تأثير كبير على المسارات الجينية للخلايا السرطانية
حيث يمكن أن تغير المسارات كثيراً لدرجة أنها يمكن أن تسبب موت الخلايا
وبالتالي القضاء على الخلايا السرطانية من التكاثر. - (يعالج الاضطرابات البولية)
الفجلْ من المُدرات الطبيعية للبول، حيث يقوم بتنظيف الكلى ويمنع العدوى في الكلى والجهاز البولي
مما يساعد على علاج مختلف الحالات البولية، كما يعالج عصير الفجلْ أيضًا الالتهاب والحرقان أثناء التبول
وكشفت دراسة (عام 2012) أن الفجل له خصائص مضادة للفطريات، حيث يمكن أن يساعد في
موت الخلايا الخاصة بالفطريات التي تُسبب التهابات الفم والالتهابات المهبلية. - (تنظيم عمل مرض السكّري)
يتميز الفجلْ باحتواءه على نسبة منخفضة من السكّر، مما يعني أن تناوله لا يؤثر على مستويات السكر في الدم
وذكرت دراسة نشرت في (عام 2017) أن شرب عصير الفجلْ تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم
لدى مرضى السكر، كما أنه يساعد على تنظيم امتصاص السكر في مجرى الدم.
- (يعالج اضطرابات الجهاز التنفسي)
الفجلْ من الخضراوات الجذرية الغنية بالفيتامينات والمضادة للاحتقان، حيث يعمل على تقليل
احتقان الجهاز التنفسي بما في ذلك تهيج الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين
التي يمكن أن تسببها نزلات البرد والالتهابات والحساسية وغيرها من الأسباب
مما يحمي الجهاز التنفسي من العدوى. -
(الفجل يُبقيك رطبًا)
يتكوّن الفجلْ بنسبة كبيرة من الماء، وهو خيار رائع للحفاظ على رطوبة جسمك
الأمر الذي يؤثر إيجابيًا على صحة جهازك الهضمي، فالبقاء رطبًا يحِد من الإمساك
ويُحسّن الهضم، ويضمن امتصاص العناصر الغذائية المناسبة من الطعام الذي تأكله. - (علاج لدغ الحشرات)
واحدة من المميزات التي لا يدركها الكثيرون هو أن للفجل خصائص مضادة للحكة
ويمكن استخدامه كعلاج فعّال للدغات الحشرات ولسعات النحل
كما يقلل عصير الفجلْ أيضًا من الألم والتورّم ويهدئ المنطقة المصابة.
فوائد الفجل للبشرة
إذا كنت تشرب عصير الفجل يوميًا، فأنت تعطي معززات لجلدك للبقاء بصحة جيدة، ويرجع هذا في الغالب إلى فيتامين (ج)
والزنك والفوسفور، وبعض أعضاء مجموعة فيتامين (ب) الموجودين بالفجل
وبالأخص فيتامين (ج) الضروري لبناء الكولاجين في الجسم، مما يعني تحفيز تجدد الخلايا والوقاية من علامات التقدم بالعمر.
كما يساعد الماء الموجود في الفجلْ أيضًا على الحفاظ على مستويات رطوبة صحية لجلدك.
بالإضافة إلى أن الفجل الأحمر يساعد على إزالة الإضطرابات الجلدية مثل الجلد الجاف، وحبّ الشباب
والطفح الجلدي والشقوق، بسبب خصائصه المطهرة.
كما يمكنك تطبيقه على شعرك، لإزالة القشرة ومنع تساقط الشعر، وتقوية جذور الشعر أيضًا.
فوائد الفجل الأحمر للتخسيس
يبدو الفجلْ خيارًا رائعًا لتضمينه في نظامك الغذائي إذا كنت تستهدف إنقاص وزنك
إذ أن الفجل منخفض في السعرات الحرارية ونسبة السكر، ولا يحتوي على الدهون أو الكولسترول
ويُعد مصدر غني بالماء، والألياف الغذائية التي تعزز الشعور بالشبع
مما يساعد على فقدان الوزن وزيادة كفاءة الأيض.
هل تناول الفجل آمن خلال فترة الحمل؟
إن تناول الفجلْ خلال فترة الحمل، يوفّر لك العديد من القيم الغذائية المهمة لك ولجنينك
كونه مصدر غني للكالسيوم، والكالسيوم عنصر غذائي مهم تحتاجه المرأة أثناء الحمل لأنه يساعد على
نمو عظام الطفل وعضلاته.
إلى احتواءه على جانب حمض الفوليك، فوجود مستويات كافية من حمض الفوليك في الجسم يحمي طفلك
من أي عيوب خلقية، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفجل أيضًا على البوتاسيوم والحديد وفيتامين (ج)
الذين يشكلون فائدة كبيرة لصحة الأم والجنين.
ومع ذلك، يمكن أن يشكّل الفجلْ بعض المخاطر الصحية أيضًا، فقد تندهش عندما تعرف أن الفجل
قد يكون غير آمنًا للاستهلاك أثناء الحمل.
فوفقًا لجامعة ولاية كولورادو ، فإن المرأة معرضة للإصابة بالأمراض بشكل أكبر أثناء الحمل لأن مناعتها منخفضة
ومن المرجح أن تحتوي الأطعمة التي تنمو في التربة الملوثة على “داء المقوسات”
حيث تنتقل الجراثيم من الخضروات النيئة إلى الجسم وتسبب عدوى مختلفة.
وقد يؤدي استهلاك الخضروات النيئة غير المغسولة إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا والقولاء أيضًا.
وفي حالات نادرة، قد تؤدي العدوى الشديدة إلى الإجهاض وموت الجنين والولادة المبكرة.
لذلك، فيجب اتباع بعض إجراءات السلامة أثناء استهلاكه، ومنها:
- التأكّد من غسل الخضار بشكل صحيح وفرك أي أوساخ مرئية.
- تجنّب تناول الخضار النيئ مطلقًا دون غسله جيدًا.
- يمكنك استخدام فرشاة أو اداة تنظيف خاصة بالخضار، للتخلص من جميع آثار الأوساخ على الخضار.
- من المستحسن طهي الخضار قبل استهلاكه، فالحرارة تقتل مسببات الأمراض التي تسبب العدوى
وتجعل الخضروات الطازجة آمنة للاستهلاك. - إذا كنت قد قمت بتقطيع الفجل على لوح التقطيع، تأكد من تنظيفه مرة أخرى قبل الشروع
في تقطيع الخضراوات الأخرى.
كيفية التخزين للفجل
وفقًا لموقع ( extension.illinois.edu) يمكنك تخزين كل من الفجل الصيفي والشتوي جيدًا في الثلاجة
بمجرد إزالة الأوراق الخاصة به، فأوراق الفجل تُسبب فقدان الرطوبة والمواد الغذائية أثناء التخزين
وبشكل عامٍ فإن تخزين الخضر يكون لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام، أما الفجلْ فيمكنك تخزينه في
أكياس بلاستيكية لمدة تتراوح بين خمسة أيام إلى سبعة أيام.
كما يمكنك تخزين أصناف الفجل في فصل الشتاء لمدة تصل إلى أسبوعين في الثلاجة.
أضرار الفجل
يُعد تناول الفجلْ آمنًا، إلا أن تناول كميات كبيرة منه يمكن أن تسبب العديد من المشاكل مثل التهيّج في الجهاز الهضمي
والقولون، واضطرابات في الغدة الدرقية
لذلك يجب تناول كميات معتدلة منه وعدم الإفراط في تناوله، وتجنب استعماله في حالات حصوات المرارة،
حيث إنّ تناوله بكميات كبيرة يحفّز المغص الذي يرافق هذه الحالات.
