فوائد سورة يوسف للزواج

فوائد سورة يوسف للزواج

تعد سورة يوسف من سور القرآن الكريم التي تتميز بمكانة خاصة، حيث تعد من المئين،
وقد ورد في حديث واثلة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ،
وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ).
وفي هذا المقال سوف نوضح لكم فوائد سورة يوسف للزواج وهل لها أصل في السنة أم لا؟

فوائد سورة يوسف للزواج

  • أوضح أهل العلم أن السنة النبوية الشريفة لم يرد فيها ما يشير إلى فوائد سورة يوسف للزواج.
  • كما أكدوا أيضًا أن تخصيص بعض آيات أو سور القرآن لأمر معين دون دليل في السنة يعد من البدع.
  • وبالرغم من ذلك فهناك العديد من الفوائد والعبر من سورة يوسف ونستدل على ذلك بالآتي:
  • قال ابن القيم عن سورة يوسف: وفى هذه القصة من العبر والفوائد والحكم ما يزيد على ألف فائدة.
  • كما قال السعدي في تفسيره: فصل في ذكر شيء من العبر والفوائد التي اشتملت عليها هذه القصة العظيمة
    التي قال الله في أولها: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ،
    وقال: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ، وقال في آخرها،
    لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ ـ غير ما تقدم في مطاويها من الفوائد: فمن ذلك،
    أن هذه القصة من أحسن القصص وأوضحها وأبينها، لما فيها من أنواع التنقلات،
    من حال إلى حال، ومن محنة إلى محنة، ومن محنة إلى منحة ومنَّة ومن ذل إلى عز،
    ومن رقٍّ إلى ملك، ومن فرقة وشتات إلى اجتماع وائتلاف، ومن حزن إلى سرور،
    ومن رخاء إلى جدب ومن جدب إلى رخاء، ومن ضيق إلى سعة، ومن إنكار إلى إقرار،
    فتبارك من قصها فأحسنها، ووضحها وبيَّنها
    .
  • وقد قال ابن عطاء لا يسمع سورة يوسف مهموم إلا استراح.

فضل سورة يوسف في استجابة الدعاء

  • أوضح أهل العلم أنه لا دليل على فضل سورة يوسف في استجابة الدعاء،
    في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وبالرغم من ذلك فقد أشاروا أن قراءة هذه السورة بتدبر وخشوع تبعث في النفس اليقين
    في إجابة الله لدعاء كل مظلوم مهموم ومكروب وصاحب حاجة.
  • كما نتعلم من سورة يوسف أيضًا الصبر، والمداومة على الدعاء مهما طال الوقت.

أسباب نزول سورة يوسف

  • أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر،
    قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن القاص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي،
    قال: حدثنا عمرو بن محمد القرشي قال: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار عن عمرو بن قيس الملائي
    عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص في قوله عز وجل:
    (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) قال: أنزل القرآن على رسول الله
     فتلاه عليهم زماناً
    فقالوا: يا رسول الله لو قصصت فأنزل الله تعالى (الَرَ تِلكَ آَياتُ الكِتابِ المُبينِ)
    إلى قوله (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) الآية فتلاه عليهم زماناً فقالوا:
    يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتاباً مُّتَشابِهاً)
    قال: كل ذلك ليؤمنوا بالقرآن.
     رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه،
    عن أبي بكر العنبري عن محمد بن عبد السلام عن إسحاق بن إبراهيم.
  • كما قال عون بن عبد الله: مل أصحاب رسول الله ملة فقالوا: يا رسول الله حدثنا
    فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ) الآية قال: ثم إنهم ملوا ملة أخرى
    فقالوا: يا رسول الله فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص
    فأنزل الله تعالى (نَحنُ نَقُّصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ)
    فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، وفي حال كنت ترغب في التعرف على مزيد من المعلومات،
فيمكنك الإطلاع على هذا المقال: قراءة سورة يوسف كاملة وتفسير الإمام السعدي لفوائدها

مواضيع قد تعجبك