نعرض لكم في هذا المقال، ترتيب الأشهر الهجرية ومتي بدأ العمل بها، وسبب تسمية كل شهر منها.. تابعونا
أهم المعلومات عن الأشهر الهجرية
- يعود الفضل في إنشاء التقويم الهجري للخليفة عمر بن الخطاب.
- ومن الجدير بالذكر أنه قام بتحديده بناءًا على دورة القمر.
- وقد بدأ التأريخ للأمة الإسلامية بالهجرة النبوية، إلى المدينة المنورة في عام 622 م،
التي كانت بداية قيام الدولة الإسلامية. - ونستدل على ذلك بما ورد عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: (جمع عمر الناس فسألهم:
مِنْ أي يوم يُكتبُ التاريخ؟ فقال علي بن أبي طالب: منْ يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وترك أرض الشرك، ففعله عمر رضي الله عنه) رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. - كما روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (ما عَدُّوا من مَبْعَثِ النبي صلى الله عليه وسلم
ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مَقْدَمِهِ المدينة (الهجرة النبوية)) رواه البخاري. - وقد قال ابن حجر في فتح الباري: “وذكروا في سبب عمل عمر التاريخ أشياء: منها ما أخرجه أبو نعيم
في تاريخه ومن طريقه الحاكم من طريق الشعبي: “أن أبا موسى كتب إلى عمر:
إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: أرِّخ بالمبعث، وبعضهم: أرِّخ بالهجرة،
فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرِّخوا بها، وذلك سنة سبع عشرة.
فلما اتفقوا قال بعضهم: ابدءوا برمضان، فقال عمر: بل بالمحرم فإنه منصرف الناس من حجهم،
فاتفقوا عليه” .. - كما روى أحمد وأبو عروبة في “الأوائل”، والبخاري في “الأدب”، والحاكم من طريق ميمون بن مهران
قال: رُفِع لعمر صك محله شعبان فقال: أي شعبان، الماضي أو الذي نحن فيه،
أو الآتي؟ ضعوا للناس شيئا يعرفونه فذكر نحو الأول. وروى الحاكم عن سعيد بن المسيب
قال : “جمع عمر الناس فسألهم عن أول يوم يكتب التاريخ، فقال علي: من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك، ففعله عمر“. - بالإضافة لذلك فقد روى ابن أبي خيمة من طريق ابن سيرين قال: “قِدم رجل من اليمن
فقال: رأيت باليمن شيئاً يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا وشهر كذا،
فقال عمر: هذا حسن فأرِّخوا، فلما جمع على ذلك قال قوم: أرِّخوا للمولد، وقال قائل: للمبعث،
وقال قائل: من حين خرج مهاجراً، وقال قائل: “من حين توفي.
فقال عمر: أرِّخوا من خروجه من مكة إلى المدينة، ثم قال: بأي شهر نبدأ؟ فقال قوم: من رجب،
وقال قائل: من رمضان. فقال عثمان: أرخوا المحرم فإنه شهر حرام
وهو أول السنة ومنصرف الناس من الحج. قال: وكان ذلك سنة سبع عشرة،
وقيل: سنة ست عشرة – في ربيع الأول” فاستفدنا من مجموع هذه الآثار أن الذي أشار بالمحرم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم”.
عدد الأشهر الهجرية
أورد الله عز وجل التقويم الهجري في كتابه العزيز، في قوله تعالى:
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) وفي هذه الفقرة سوف نوضح لكم عدد الأشهر الهجرية وهي كالتالي:
- محرّم : وقد سمى بهذا الاسم لأن العرب قبل الإسلام كان يحرّمون القتال فيه.
- صفر: وقد سمى بهذا الاسم لخلو بيوت العرب منهم حِين يخرجون للقتال والأَسْفَار.
- ربيع الأول: تم تسميته بذلك لارْتِبَاعِهمْ فيه، والِارْتِبَاع: الإقَامَة في عِمَارَة الربيع.
- ربيع الآخر: يطلق عليه أيضًا ربيع الثانى، وقد سمى بذلك لأنه تبع الشّهر الذي قبله المسمّى بربيع الأول.
- جُمادَى الأولى: تم تسميته بذلك لِجُمُود الماء فيه ووقوعه فى الشتاء وقت التسمية،
وقد قال السخاوي: “وَقَدْ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، فيُقال: جمادى الأولى والأول، وجمادى الْآخِر وَالْآخِرة”. - جمادى الآخرة : يطلق عليه أيضًا جمادى الثانية، وقد تم تسميته بذلكَ لأنّه تبع الشّهر الذي قبله،
والمسمّى بجمادى الأولى. - رجب: مِنَ التَّرْجِيبِ وَهُوَ التَّعْظِيم، وهو من الأشهر الحرم.
- شعبان: تم تسميته بذلك لأنه شعب، أي فرق بين رجب ورمضان،
وقد قيل أيضًا: لأن القبائل كانت تتشعب فيه للحرب والإغارات بعد قعودهم فى شهر رجب. - رمضان: شهر الصوم وقد أطلق عليه هذا الاسم من شِدَّةِ الرَّمْضَاء، وهوَ الْحُرُّ.
- شوال: تم تسميته بذلك لأن الثمار والزروع كانت تجف عند العرب في هذا الشهر.
- ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم، وقد تم تسميته بذلك لِقُعُودِهِمْ فِيهِ عَنِ الْقِتَالِ وَالتَّرْحَال.
- ذو الْحِجَّةُ: من الأشهر الحرم، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأن العرب قبل الإسلام كانوا يذهبون للحج فيه.
الأشهر الهجرية بالترتيب 2022
- قال ابن كثير في البداية والنهاية: “اتفق الصحابة رضي الله عنهم في سنة ست عشرة،
وقيل سنة سبع عشرة، في الدولة العُمرية على جعل ابتداء التاريخ الإسلامي من سنة الهجرة”. - كما قال ابن الجوزي: “ولم يؤرِّخوا بالبعث لأن في وقته خلافاً، ولا من وفاته لما في تذكره من التألم،
ولا من وقت قدومه المدينة، وإنما جعلوه من أول المحرَّم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان فيه،
إذِ البيعة كانت في ذي الحجة وهي مقدمة لها وأول هلال هل بعدها المحرَّم،
ولأنه منصرف الناس من حجهم فناسب جعله مبتدأ”. - وقال ابن حجر معلقاً على هذا الكلام:- “وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم”.
- ومن الجدير بالذكر أن الأشهر الحرم أربعة: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب،
ونستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الزمان قد استدار كهيئته
يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم،ثلاث متواليات:
ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) رواه البخاري. - وفي هذه الفقرة سوف نوضح لكم الأشهر الهجرية بالترتيب وهي كالآتي:
- محرّم: أول شهور السنة الهجرية، أحد الأشهر الحرم.
- صفر: ثاني شهور التقويم الهجري
- ربيع الأول: ثالث شهور السنة الهجرية.
- ربيع الآخر: رابع شهور السنة الهجرية.
- جُمادَى الأولى: خامس شهور السنة الهجرية
- جمادى الآخرة : سادس شهور السنة الهجرية
- رجب: سابع شهور السنة الهجرية
- شعبان: ثامن شهور السنة الهجرية.
- رمضان: تاسع شهور السنة الهجرية
- شوال:عاشر شهور السنة الهجرية
- ذو القعدة: الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري.
- ذو الحجة: الشهر الثاني عشر من شهور السنة الهجرية.
أهمية التقويم الهجري
- تذكر الأحداث التاريخية الإسلامية المجيدة، مثل: غزوة بدر، وفتح مكة، وأول حج وغيرها.
- بالإضافة لذلك فقد أوضح أهل العلم أن هناك أحكام فقهية كثيرة مرتبطة بالأشهر القمرية،
وهو المعتمَد عليه في توقيت العبادات كالصوم والزكاة والحج. - وقد قال القرطبي في تفسيره لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} (التوبة:36):
“هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام من العبادات وغيرها،
إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب، دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط”.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ونقترح عليكم الإطلاع على هذا المقال:
السنة الهجرية أسماء الشهور وترتيبها
