روحانيات خواتيم سورة البقرة

أشارت العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى فضل سورة البقرة، وخاصة آخر آيتين،
لذا قرررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم روحانيات خواتيم سورة البقرة.

روحانيات خواتيم سورة البقرة

  • قال ابن مردويه : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مدين ، أخبرنا الحسن بن الجهم ، أخبرنا إسماعيل بن عمرو ،
    أخبرنا ابن أبي مريم ، حدثني يوسف بن أبي الحجاج ، عن سعيد ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ آخر سورة البقرة وآية الكرسي ضحك ، وقال : ” إنهما من كنز الرحمن تحت العرش “
  • كما ورد عَنِ النُّعْمَانِ ابْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صل الله عليه وسلم- قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلا يُقْرَأَانِ فِي دَارٍ ثَلاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ) رواه الترمذي.
  • وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا
    مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلا الْيَوْمَ
    فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلا الْيَوْمَ فَسَلَّمَ
    وَقَالَ أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
    لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلا أُعْطِيتَهُ. رواه مسلم في صحيحه.

أسرار خواتيم سورة البقرة

  • قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- عنها:
    (الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه)،
  • كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي في ليلة الإسراء ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات
  • وقد ورد عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- أنّ ملكاً جاء النبيّ فسلّم عليه، ثمّ قال:
    (أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك، فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ،
    لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلّا أُعطيتَه).

متى تقرأ خواتيم سورة البقرة

  • أوضح أهل العلم أن من المستحب قراءة خواتيم سورة البقرة في الليل، والدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين،
    وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه.
  • كما يستحب أيضًا عند قرائتها في كل صباح ومساء ونستدل على ذلك بما رواه
    أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ قال: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك. رواه مسلم.
    وما رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، واللفظ له أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ. صححه الألباني.
  • وقد جاء في تحفة الأحوذي: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة: أي آمن الرسول.. إلى آخره، في ليلة،
    وقد أخرج علي بن سعيد العسكري بلفظ: من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتا: آمن الرسول إلى آخر السورة،
    ذكره الحافظ: كفتاه ـ أي أجزأتا عنه من قيام الليل، وقيل أجزأتا عنه من قراءة القرآن مطلقًا،
    سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد؛
    لما اشتملتا عليه من الإيمان، والأعمال إجمالًا، وقيل: معناه كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان،
    وقيل: دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل: معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر
    . اهـ.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ويسعدنا مشاركتكم لنا في التعليقات.