سبب تسمية سورة يوسف وهل هي مكية أم مدنية؟

سبب تسمية سورة يوسف

تعتبر سورة يوسف من السور القرآنية التي تحتوي على الكثير من المعاني والمفاهيم العميقة التي تفيد الإنسان وتجعله يتأمل في حكمة المولى سبحانه وتعالى، ويرغب الكثير من الأشخاص في معرفة سبب تسمية سورة يوسف ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف على إجابة هذا السؤال آملين أن يعود عليكم موضوعنا بالنفع والفائدة.

سبب تسمية سورة يوسف 

اختلف علماء الدين الإسلامي حول سبب تسمية سورة يوسف بهذا الاسم والتي تعددت بين:

الرأي الأول

  • يرى مجموعة من العلماء أن تلك السورة كانت قد نزلت دون سبب.
  • واستدلوا على ذلك بأن أغلب الآراء الأخرى حول آيات النزول غير صحيحة.
  • ورأى أصحاب هذا الرأي أن السبب وراء الآراء الأخرى اعتقادهم وجود سبب لها
    لما جاء في قوله تعالى «لَقَد كانَ في يوسُفَ وَإِخوَتِهِ آياتٌ لِلسّائِلينَ».

الرأي الثاني

  • رأى أصحاب أن هذا الرأي هم جماعة من اليهود قاموا بالإرسال إلى كفار قريش طالبين
    منهم عمل اختبار لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خلال سؤاله عن نبي
    قد خرج من بلاد الشام ووصل إلى أرض مصر.
  • فأرادوا سؤاله عن التفاصيل الخاصة برحلة هذا النبي.
  • وعند سؤال الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا أنزل الله سبحانه
    وتعالى سورة يوسف. 
  • وقامت الآيات الكريمة بتوضيح قصة سيدنا يوسف والإجابة عن جميع الأسئلة التي سألها المشركين بشكل مفصل.
  • ومن الجدير بالذكر أن الإمام القرطبي رحمة الله عليه كان قد قام بتأييد هذا الرأي
    واستدل عليه بأن الله سبحانه وتعالى تحدى المشركين بأن يأتوا بما يشابه القرآن سواء كان متفرقًا أو متجمعًا ولكنهم لم يتمكنوا من الإتيان بمثله في أي من الحالتين.

سَبب تَسمية سورة يُوسف بأحسن القصص

رأى بعض العلماء أن سورة يوسف تم تسميتها بأحسن القصص ورؤوا أن السبب وراء ذلك هو:

  • قام الصحابة -رضي الله عنهم- بسؤال النبي  -صلى الله عليه وسلم-
    أن يقُص عليهم القَصص هذا بعدما أنزل عليهم الكثير من آيات القرآن الكريم،
    فأنزل الله -تعالى- قوله: « نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلين».
  • والدليل على هذا الرأي هو ما رُوي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه
    قال: « أُنزل القرآنُ على رسولِ اللهِ، فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو قصصتَ
    علينا؛ فأنزل اللهُ تبارك وتعالى: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إلى قولِه: نَحْنُ نَقُصُّ
    عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ؛ فتلا عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زمانًا،
    فقالوا: يا رسولَ اللهِ! لو حدَّثْتَنا؛ فأنزل اللهُ: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا… الآية، كلُّ ذلك يُؤمَرُونَ بالقرآن».

نوع سورة يوسف

  • سُورة يُوسف من السور المكية.
  • نزلت السورة في مكة المكرمة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-  قبل الهجرة.
  • كما أتت آيات سُورة يُوسف بعد سورة هود وقبل سورة الحجر.
  • وعن عدد آيات تلك السورة، فهي 111 آية.
  • هي السورة 12 في ترتيب المصحف الشريف.
  • توجد سُورة يُوسف في الجزء الثالث عشر بالقرآن الكريم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا وتعرفنا على سبب تسمية سورة يوسف وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من المعلومات المختلفة حول سورة يوسف يمكنك القيام بالاطلاع على سورة يوسف “ما قرأها محزون ٌ إلا سُرِّي عنه”.

مواضيع قد تعجبك