سبب نزول آمن الرسول وفضل خواتيم سورة البقرة

سبب نزول آمن الرسول

هل ترغب في التعرف على سبب نزول آمن الرسول وخواتيم سورة البقرة؟ إذا كانت إجابتك بنعم،
فننصحك بقراءة السطور التالية لهذا المقال.

سبب نزول آمن الرسول

  • أخبرنا الإمام أبو منصور : عبد القاهر بن طاهر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن علي بن زياد،
    حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع،
    حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: لما أنزل [ الله ]
    على رسوله – صلى الله عليه وسلم – : ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) الآية،
    اشتد ذلك على أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم أتوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا : كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نطيقها،
    فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم
    – أراه قال -: سمعنا وعصينا قولوا ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )
    فلما اقترأها القوم فذلت بها ألسنتهم، أنزل الله تعالى في إثرها: ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) الآية كلها ، ونسخها الله تعالى فأنزل الله : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) الآية إلى آخرها 
    . رواه مسلم عن أمية بن بسطام.

سورة البقرة الاية 285-286

  • {ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
    لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *
    لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا
    رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ
    وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَـنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَـفِرِينَ} (285ـ286).

معاني مفدردات آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ اواخر سورة البقرة

  • {ءَامَنَ الرَّسُولُ}: صدّق النبي محمد(ص) عن قناعة واعتقاد.
  • {بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ}: من القرآن.
  • {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}: فلا نؤمن ببعض دون بعض بل نؤمن بهم جميعاً.
  • {الْمَصِيرُ}: المرجع بالبعث يوم القيامة.
  • {وُسْعَهَا}: الوسع ما دون الطاقة ويسمّى ذلك وسعاً بمعنى أنه يسع الإنسان ولا يضيق عنه.
  • {كَسَبَتْ}: من الخير وثوابه. {مَا اكْتَسَبَتْ} من الشرّ، أي وزره.
  • {لاَ تُؤَاخِذْنَآ}: لا تعاقبنا.
  • {أَخْطَأْنَا}: أي كسبنا خطيئة أو تركنا الصواب لا عن عمد.
    قال أبو عبيدة: أخطأ وخطىء لغتان، والفرق بين أخطأ وخطىء أن أخطأ قد يكون على وجه الإثم وغير الإثم،
    فأمّا خطىء فإثم لا غير.
  • {إِصْرًا}: الإصر هو الثقل، وكل ما عطفك على شيء من عهد أو رحم فهو إصر، والآصرة،
    صلة الرحم للعطف بها، وأصل الباب العطف، فالإصر الثقل لأنه يعطف حامله بثقله عليه.
  • {ما لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ}: أي ما لا قدرة لنا عليه من التكليف والبلاء، فالتكليف بما يطاق،
    هو ما يمكن الإتيان به ولو بمشقةٍ معتادة محتملة، والتكليف بما لا يطاق،
    هو ما لا يدخل في مكنة الإنسان وقدرته بأن اقترن بمشقةٍ زائدة غير معتادة.
  • {مَولانَا}: الله ربنا ومالكنا ومتولي أمورنا.
فضل خواتيم سورة البقرة
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه). متفق عليه.
  • كما قال النووي في تبوبيه لصحيح مسلم باب الحث على قراءة الآيتين الأخيرتين من سور البقرة:
     وساق جملة من الأحاديث منها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي في ليلة الإسراء ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات.
  • وقد ورد في حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
    أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
قراءة سورة البقرة مكتوبة كاملة وفوائد قرائتها يوميًا لدفع الحسد وطرد الشياطين

مواضيع قد تعجبك