نفقة المتعة في الإسلام ومقدارها في القانون المصري

تتمثل نفقة المتعة في كونها تعويض تحصل عليه المطلقة نتيجة للضرر الواقع عليها بسبب الطلاق، للحد من الإساءة الحادثة لها، كما أنه يعد إعلان ضمني على أن الطلاق لم يحدث لعيب أو مشكلة بها، ولكن ماذا عن نفقة المتعة في الإسلام ؟ وكيف يراها الإسلام وما هي أحكامها؟، هذا ما سنتعرف عليه بشكل مفصل من خلال الفقرات التالية.

نفقة المتعة في الإسلام

  • قال المولى سبحانه وتعالى في الآية 236 من سورة البقرة: «لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ».
  • كما قال الله سبخانه وتعالى في الآية 240 من سورة البقرة: (وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين).
  • وتوضح الآيات السابقة ما جاء عن نفقة المتعة في القرآن الكريم وأنها واردة في الدين الإسلامي.

مشروعية نَفقة المتعة

  • ورأى الدين الإسلامي أن نفقة المتعة هي النفقة المقطوعة التي يتم إعطائها للمرأة
    المطلقة مرة واحدة فقط بعد طلاقها.
  • وقد أكد الدين الإسلامي نفقة المتعة لجبر خاطر المطلقة ووقعه السئ على المرأة المسلمة.
  • أما عن مقدار نفقة المتعة فلم يحددها الدين الإسلامي بمقدار معين، ولكن يتم تحديدها وفقًا للحالة المادية للزوج ومدى يسره.
  • فيقوم الرجل بإعطاء نفقة المتعة إلى مطلقته من أجل جبر كسر خاطرها.
  • فلا يجوز للرجل منع نفقة المتعة عن مطلقته، وهذا إثم عليه.

مقدار نفقة المتعة

كما ذكرنا أن العامل الأساسي الذي يقرر مقدار نفقة المتعة هو مدى يسر الزوج من عدمه فنجد أن علماء الدين وعلى رأسهم لجلالين وابن كثير رؤوا:

  • إذا كان الرجل متيسر ماليًا والمرأة غنية أيضًا تحصل المطلقة على نفقة الأغنياء.
  • أما في حالة كون الرجل متعسر ماليًا ومطلقته فقرة تحصل على نفقة  الرجل المتعسر.
  • وفي حالة فقر الرجل، وغنى المطلقة تأخذ النفقة المتوسطة.

آيات النفقة

كما توجد العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن النفقة في الدين الإسلامي ويأتي من بينها:

  • قال الله سبحانه وتعالى بالآية رقم 7 من سورة الطلاق: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ
    وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).
  • كما ورد أيضًا في الآية السادسة من سورة الطلاق في قوله تعالى: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ).

ومن الأحاديث التي وردت في ذلك:

  • ما ورد عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثِ
    الحَجِّ بطُولِه، قال في ذِكرِ النِّساءِ: ((ولهُنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوَتُهنَّ بالمعروفِ)).
  • عن عائِشةَ زَوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أنَّ هِندَ بِنتَ عُتبةَ قالت: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سُفيانَ رَجُلٌ شَحيحٌ، وليس لي إلَّا ما يَدخُلُ بَيتي، فقال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: خُذي ما يَكفيكِ ووَلَدَكِ بالمعروفِ)).

الحد الأقصى لنفقة المتعة في القانون المصري

نجد أنه قد نص القانون المصري في المادة رقم 18 مكرر من قانون الأحوال الشخصية رقم25 لسنة 1920 المعدل بالقانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985 والذي نص علي:

“الزوجة المدخول بها في زواج صحيح إذا طلقها زوجها دون رضاها ولا بسبب من قبلها تستحق فوق نفقة عدتها متعة تقدر بنفقة سنتين علي الأقل، وبمراعاة حال المطلق يسرا أو عسرا ومدة الزوجية, ويجوز أن يرخص للمطلق سداد هذه المتعة علي أقساط).

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا الحالي وتعرفنا على نفقة المتعة في الإسلام وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من المعلومات الأخرى يمكنك القيام بالاطلاع على اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج والحالات التي تسقط فيها.