قراءة الفاتحة سبع مرات على موضع الألم وكيفية التداوي بها

قراءة الفاتحة سبع مرات على موضع الألم

تعتبر سورة الفاتحة هى أولى السور الموجودة في المصحف، فبها يبدأ المسلم القراءة في المصحف، كما أنه لا تصح الصلاة دون الفاتحة، ولكن ما هو فضل قراءة الفاتحة سبع مرات على موضع الألم من صحيح السنة النبوية؟ هذا ما سنتعرف إليه فيما يلي.. تابعنا.

قراءة الفاتحة سبع مرات على موضع الألم

تعتبر سورة الفاتحة واحدة من الآيات التي عرفت بفضلها الكبير لمن قرأها، ولكن القراءة وحدها دون استحضار النية، واليقين في قدرة الله تعالى، فضلاً عن السعي للبحث وراء أسباب الألم لن تجدي نفعًا، ومن ثم يمكن قراءة الفاتحة بعد الاستعانة بالله، والأخذ بالأسباب، واستحضار النية، وذلك بنية تخفيف الألم، مع السعي وراء معرفة السبب الطبي وراء ألم من قبل الأطباء المتخصصين.. ولكن هل هناك طريقة للتداوي بالفاتحة؟ نتعرف إلى ذلك من صحيح السنة فيما يلي:

كيف التداوي بسورة الفاتحة

  • رَوى أبو سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه، قال: (بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه
    وسلَّم في سَريَّةٍ فمرَرْنا على أهلِ أبياتٍ فاستضَفْناهم، فأبَوْا أنْ يُضيِّفونا
    فنزَلوا بالعَراءِ فلُدِغ سيِّدُهم فأتَوْنا فقالوا: هل فيكم أحَدٌ يَرقي؟ قال:
    قُلْتُ: نَعم أنا أَرقي، قالوا: ارقِ صاحبَنا، قُلْتُ: لا؛ قد استضَفْناكم فأبَيْتُم أنْ تُضيِّفونا،
    قالوا: فإنَّا نجعَلُ لكم جُعْلًا قال: فجعَلوا لي ثلاثينَ شاةً، قال: فأتَيْتُه فجعَلْتُ أمسَحُه
    وأقرَأُ بفاتحةِ الكتابِ حتَّى برَأ فأخَذ الشَّاءَ فقُلْنا: نأخُذُها ونحنُ لا نُحسِنُ نَرقي فما نحنُ
    بالَّذي نأكُلَها حتَّى نسأَلَ عنها رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فأتَيْناه فذكَرْنا ذلك له،
    قال: فجعَل يقولُ: وما يُدريكَ أنَّها رُقْيةٌ؟ قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما درَيْتُ أنَّها رُقْيةٌ شيءٌ
    ألقاه اللهُ في نفسي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كُلوا واضرِبوا لي معكم بسَهم).

هل سورة الفاتحة من الرقية

نجد في الحديث السابق ذكره في المقال أن سورة الفاتحة تُقرَأ على المريض بنية الشّفاء من الأمراض، كما أن سورة الفاتحة واحدة من السور التي تقرأ بنية الرقية الشرعية، حيث تقرأ: الفاتحة، والمعوذات، وآية الكرسي، وخواتيم البقرة، وعليه فإن الفاتحة من الرقية، وعن أسرار الفاتحة فنتعرف إليها فيما يلي:

ما هو سر سورة الفاتحة
  • نجد أن سورة الفاتحة فرضت في كل صلاة، حيث قال رسول الله – صلى الله عليه
    وسلم-: «كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صَلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ
    الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خداجٌ».
  • وهى أعظم سور القرآن الكريم  يقول -صل الله عليه وسلم-: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ
    سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ».
  • بالإضافة إلى كونها أعظم ما جاء في الكتب السماوية حيث قال -صل الله عليه وسلم-: « والذي
    نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها».
التداوي بالفاتحة ابن القيم
  • ورد في الحديث القدسي عظمة هذه السورة، فقال الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث القدسي: قالَ اللَّهُ تَعالَى: « قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ،
    ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}،
    قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى
    عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي،
    وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي، فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا
    بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ
    صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا
    لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ).

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى فضل قراءة الفاتحة سبع مرات على موضع الألم من صحيح السنة النبوية، والآن: لإت كنت تبحث عن المزيد يمكنك الاطلاع على أسرار نزول سورة الفاتحة أو شاركنا استفسارك في تعليق.

مواضيع قد تعجبك