هل يجوز سبق الجنازة وما حكم اتباعها بالسيارة؟

هل يجوز سبق الجنازة

يتساءل بعض الأشخاص هل يجوز سبق الجنازة والتوجه إلى مكان المقبرة قبل الجنازة؟، وهل من الجائز الركوب أثناء الجنازة أم الأفضل السير خلفها؟، سنحرص اليوم خلال فقراتنا التالية على عرض إجابة جميع تلك الأسئلة من خلال معرفة رأي علماء الدين.

هل يجوز سبق الجنازة 

في حالة الرغبة في التقدم الجنائز إلى موضع الصلاة وعدم المشي معها فهل يكون قد قام بتشييع الجنازة أم لا؟ ونجد أنه:

  • أوضح علماء الدين الإسلامي أنه في حالة كون الشخص قام بتقدم الجنازة
    وسبقها، ولم يسر معها إلى موضع الصلاة فهو بذلك لم يقم بتشيبع الجنازة.
  • وأشار العلماء إلى أنه لا يوجد حرج أو إثم يقع على الفرد في حالة سبقه للجنازة،
    ولكن في تلك الحالة يكون قد فاته فضل اتباع الجنازة.
  • ومن الجدير بالذكر أن فضيلة الإمام النووي كان قد قال في كتابه المجموع:
    “اتباع الجنازة ولو تقدم عليها كثيراً فإن كان بحيث ينسب إليها… حصل له فضيلة اتباعها،
    وإن كان بحيث لا ينسب إليها لكثرة بعده وانقطاعه عن تابعيها لم تحصل له فضيلة المتابعة”.

حكم اتباع الجنازة بالسيارة 

ومن الأسئلة الأكثر شيوعًا بين الكثير من الأشخاص هل يجوز القيام باتباع الجنازة بالسيارة أم يجب المشي ورائها، وللإجابة عن هذا السؤال نجد أن آراء علماء الدين الإسلامي تتمثل في:

  • رأى كل من الأئمة أنه من المكروه الركوب عند وقت تشييع الجنازة، وأن المشي هو الأفضل.
  • وأضاف العلماء أن من الأفضل المشي وراء الجنازة لمن لا يجد مشقة في المشي.
  • ويمكن للمسلم الركوب وعدم المشي في حالة ضعفه أو بسبب بعد المكان.
  • ومن الجدير بالذكر أن المشي في مقدمة الجنازة هو ما فضله جميع الأئمة الثلاث ما عدا
    الإمام أبي أبي حنيفة.
  • ورأى الإمام أبو حنيفة أنه من الأفضل المشي خلف الجنازة.
  • ولكن علماء عصرنا الحديث وجدوا أنه من الأفضل ترجيح الرأي الأول والمشي خلف الجنازة.
  • والدليل على ذلك ما روي عن الترمذي وجاء عن ابن عمر رضي الله عنه حيث
    قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر يمشون أمام الجنازة.
  • أما في حالة كون الماشي خلف الجنازة راكبًا وليس ماشيًا فهنا من الأفضل أن يمشي خلف الجميع،
    والدليل على ذلك ما جاء عن الخطابي في كلامه عن الراكب: لا أعلمهم اختلفوا في أنه يكون خلفها.

فضل صلاة الجنازة 

  • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى يقضى دفنها فله قيراطان أحدهما أو أصغرهما مثل أحد فذكرت ذلك لابن عمر فأرسل إلى عائشة فسألها عن ذلك، فقالت: صدق أبو هريرة، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة وعن البراء وعبد الله بن مغفل وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد وأبُي بن كعب وابن عمر وثوبان قال أبو عيسى، حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
  • كما قد جاء عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع قال أبو عيسى:
    حديث أبي سعيد في هذا الباب حديث حسن صحيح وهو قول أحمد وإسحاق
    قالا: من تبع جنازة فلا يقعدن حتى توضع عن أعناق الرجال.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا وتعرفنا على إجابة سؤالنا هل يجوز سبق الجنازة؟ والعديد من الأسئلة الأخرى المتعلقة بها، كما يمكنك أيضًا القيام بالاطلاع على آداب تشييع الجنازة من السنة النبوية الشريفة.

مواضيع قد تعجبك