نفقة المتعة في القرآن ومقدارها وشروطها

نفقة المتعة في القرآن

يبحث البعض عن ما هى نفقة المتعة في القرآن الكريم، وفي هذا المقال نتعرف معًا إلى المقصود بنفقة المتعة، وما هى شروط نفقة المتعة، وكيفية تحديد مقدار النفقة، وذلك وفقًا للشريعة الإسلامية والقانون المصري.. فتابعنا.

نفقة المتعة في القرآن

يقول الله تعالى في سورة البقرة في الآية 241: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ)، في حين ورد في سورة البقرة أيضًا (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) والمتعة للمطلقة ما يُعطى لها بعد الدخول جبرًا لخاطرها، وإعانة لها، بشرط ألا يكون الطلاق برضاها أو بسبب من قبلها، وعادة ما تبدأ عدة المطلقة من تاريخ النطق بحكم الطلاق من المحكمة، وليس من تاريخ غياب الزوج، أما عن شروط النفقة فنتعرف إليها فيما يلي:

شروط استحقاق نفقة المتعة

  1. أولاً أن تكون الزوجة مدخول بها في عقد زواج صحيح.
  2. فضلاً عن وقوع الطلاق بين الزوجين أيا كان نوعه.
  3. بالإضافة إلى أن يكون الطلاق قد وقع بدون رضا الزوجة.
  4. وأخيرًا، ألا تكون الزوجة هى من تسببت في الطلاق.

يذكر أن هذه الشروط وفقًا لنص القانون في المادة18 مكرر من قانون الأحوال الشخصية رقم25 لسنة1920 المعدل بالقانون25 لسنة1929 المعدل بالقانون100 لسنة1985 والذي نص علي أن (الزوجة المدخول بها في زواج صحيح إذا طلقها زوجها دون رضاها ولا بسبب من قبلها تستحق فوق نفقة عدتها متعة تقدر بنفقة سنتين علي الأقل, وبمراعاة حال المطلق يسرا أو عسرا ومدة الزوجية, ويجوز أن يرخص للمطلق سداد هذه المتعة علي أقساط).

لماذا سميت نفقة المتعة بهذا الاسم

أما عن سبب تسمية نفقة المتعة بهذا الاسم، فالمتعة في اللغة هى اسم لما ينتفع به، ومتعة المرأة هى ما توصلت به بعد الطلاق، أما المتعة كاصطلاح هى مال يعطيه الزوج لمطلقته زيادة على الصداق بغرض أن تطيب نفسها، وتعويضًا لها عن الألم الذي لحق بها بسبب الفراق بينهما.

وجوب النفقة في السنة

ونختم هذا المقال مع دليل وجوب النفقة على الزوجة، حتى وإن كانت عاملة، أو لها مالها الخاص، لعل أهم ما جاء في السنة ما يلي:

  • نبدأ بما رواره البخاري عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَالَ:
    «إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ»
  • في حين ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “الإنفاق على الأهل والأولاد، أفضل من الإنفاق
    في سبيل الله، وأفضل من الإنفاق في الرقاب، وأفضل من الإنفاق على المساكين… وذلك لأن
    الأهل ممن ألزمك الله بهم، وأوجب عليك نفقتهم، فالإنفاق عليهم فرض عين، والإنفاق على
    من سواهم فرض كفاية، وفرض العين أفضل من فرض الكفاية.”
  • فيما روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم:
    «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ،
    وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ».

نذكركم دائمًا، أن دار الإفتاء المصرية قامت بتخصيص نخبة من أفضل المعالجين النفسيين واستشارين مشاكل الأسرة وذلك في مقر دار الإفتاء المصرية بالدراسة، كما يمكنكم التواصل مع دار الإفتاء المصرية من خلال الموقع الرسمي (دار الإفتاء المصرية) أو من خلال الخط الساخن (107) أو من أي تليفون أرضي من خارج مصر على 25970400(00202) أو الرقم 25970430(00202).

ومن هنا نكون قد تعرفنا معًا إلى نفقة المتعة في القرآن الكريم والسنة النبوية، والآن: إن كنت تبحث عن المزيد حول أحكام النفقة يمكنك الاطلاع على حق الزوجة في الإسلام أو شاركنا استفسارك في تعليق.

مواضيع قد تعجبك