نفقة العدة والمتعة دينيًا وقانونيًا

نفقة العدة والمتعة

بالرغم من الأحكام الدينية والقانونية الواضحة فيما يخص نفقة العدة والمتعة إلا أن الأمر مازال محل لغط كبير بين العديد من الأشخاص وخلاف بينهم، هذا بجانب أن الكثير من السيدات لا تعرفن حقوقهن في حالة وقوع الطلاق، لذا سنتعرف خلال الفقرات التالية على أهم المعلومات المتعلقة بنفقة المطلقة.

نفقة العدة والمتعة 

سنتعرف خلال تلك الفقرة على الرأي الديني والأحكام الشرعية المتعلقة بنفقة المتعة:

  • أوضح فضيلة الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لحصول المرأة على نفقة المتعة أو نفقة العدة يجب توافر عدة أمور وهي:
  1. تكون النفقة للمرأة المطلقة والتي تم الدخول بها، وليس عقد قران فقط.
  2. كما تحصل المرأة على نفقتها في حالة عدم كون الطلاق بسببها.
  3. وتحصل المرأة التي تم طلاقها للضرر في المحكمة على نفقتها.

نفقة العِدة في الطلاق بالتراضي

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية الدكتور شلبي إلى أن الأصل في تحديد قيمة النفقة يكون بالإتفاق بين الزوج والزوجة والتراضي بينهما حيث يتم ذلك من خلال:

  • ظروف الزوج وأحواله المالية.
  • مدى احتياج الزوجة وطلباتها.

وأوضح فضيلة الشيخ أنه في حالة عدم الاتفاق على نفقة محددة من قبل الطرفين وزاد النزاع بينهما، يتم اللجوء في تلك الحالة إلى القضاء من أجل تحديد مقدار النفقة المناسب وإنهاء هذا الخلاف بين الطرفين.

ويذكر أن نفقة العدة تكون لمدة ثلاثة أشهر فقط، ويكون أقل حد لها 60 يوم بينما أقصى حد لها يكون عام كامل وذلك من الناحية القانونية.

مدة نفقة المتعة 

وخلال تلك الفقرة سنتعرف على نفقة المتعة من الناحية الدينية والقانونية بشكل مفصل:

  • في البداية يجب أن نعرف نفقة المتعة للمرأة المطلقة هي ما بتم إعطاؤه للمرأة بعد الدخول بها، وذلك كنوع من الإعانة لها، وجبر لخاطر المرأة.
  • ورأى علماء الدين أن نفقة المتعة هي مستحبة عند جمهور العلماء.
  • بينما رأى الشافعية أن نفقة المتعة أمر واجب القيام به.
  • والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾، سورة البقرة الآية 241.
  • وتحصل المطلقة على نفقة المتعة في حالة ألا يكون الطلاق من المرأة أو حادث بسببها.
  • أما عن قدر نفقة المتعة فيعود للعرف المتعارف عليه ومدى يسر الزوج على المستوى المالي.
  •  والدليل على ذلك قوله تعالى ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ﴾.
نفقة المتعة في القانون

أما فيما يخص الشق القانوني بنفقة المتعة يأتي في قانون الأحوال الشخصية المصري
الذي تم أخذه من كلام الإمام الشافعي، فنجد أن المادة 18 مكرر من قانون الأحوال
الشخصية رقم25 لسنة1920 والذي تم تعديله من خلال القانون رقم 100 لسنة 1985:
(الزوجة المدخول بها في زواج صحيح إذا طلقها زوجها دون رضاها ولا بسبب من قبلها تستحق فوق نفقة عدتها متعة تقدر بنفقة سنتين علي الأقل, وبمراعاة حال المطلق يسرا أو عسرا ومدة الزوجية, ويجوز أن يرخص للمطلق سداد هذه المتعة علي أقساط).

ومن الجدير بالذكر أن المرأة تستحق نفقة المتعة في عدة حالات ومن بينها:

  • أن يكون قد تم الدخول بالزوجة في عقد زواج صحيح.
  • حدوث الطلاق بأي نوعه.
  • وقوع الطلاق بغير رضا الزوجة.
  •  ألا يكون الطلاق سببه الزوجة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا الحالي وتعرفنا على نفقة العدة والمتعة وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من المعلومات المختلفة يمكنك الاطلاع على متى تنتهي نفقة الأولاد وما هي نسبة نفقة الأولاد من المرتب ؟.

مواضيع قد تعجبك