ما الأفضل في العقيقة أن توزع أم تكون وليمة مطبوخة عند المذاهب الأربعة؟

ما الأفضل في العقيقة أن توزع أم تكون وليمة

تعد العقيقة من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يحرص على القيام بها الكثير من المسلمين عند الرزق بمولود جديد، إحياءً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكر لله على هبته ونعمته التي أنعم بها على عباده، ومن بين الأسئلة المنتشرة حول العقيقة هي ما الأفضل في العقيقة أن توزع أم تكون وليمة؟ لذا سنحرص خلال الفقرات التالية على معرفة إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل قدر الإمكان.

ما الأفضل في العقيقة أن توزع أم تكون وليمة

يعد القيام بطبخ العقيقة أو توزيعها نيئة هو أمر واسع لم يرد فيه قول محدد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولكن سنتعرف على آراء مختلف العلماء:

  • الرأي الأوّل:
  1. هو الرأي الذي أجمع عليه جمهور العلماء من الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة.
  2. حيث رؤوا أنه من الأفضل أن يتم القيام بطبخ لحم العقيقة كله.
  3. وأن يتم طبخ اللحم بأكمله سواء كان لحم الصدقة أو اللحم الذي يتم إعطائه للفقراء أو اللحم الذي سيتم أكله.
  4. كما كره أصحاب الرأي الأول القيام بإرسال اللحم نيّئ.
  • الرأي الثاني:
  1. رأى أصحاب المذهب الثاني أنه يجوز القيام بطبخ العقيقة، أو توزيعها وهي نيّئة.
  2. وأكد أصحاب هذا المذهب أنه في كافة الأحوال الغرض من العقيقة هو الأكل، أو التصدُّق، أو الإهداء.

توزيع العقيقة

ويتساءل الكثير من الأشخاص عن كيفية القيام بتوزيع العقيقة بطريقة صحيحة مناسبة للشرع، ونجد أنه:

  • أوضح علماء الدين أنه من المستحب أن يتم القيام بتوزيع العقيقة مثل الأضحية بحيث:
  1. أن يأكل صاحب العقيقة ما لا يزيد عن ثلثها ولو قل أكله عن الثلث لكان ذلك أفضل.
  2. أن يتم القيام بإهداء الثلث الثاني للأهل والأقارب والجيران والمعارف حتى وإن كانوا أغنياء.
  3. بينما الثلث الأخير يتم التصدق به ولو زاد عن الثلث لكان ذلك أفضل.
  •  كما يرى بعض أهل العلم أنه من الأفضل التصدق بأكثرها إلا قليلًا من باب التبرك.

هل يجوز ذبح غير الشاة في العقيقة

ومن الأسئلة التي يتساءل عنها الكثير من الأهل قبل ذبح العقيقة هل يجوز ذبح غير الشاة في العقيقة؟ أم لابد من ذبح شاه؟:

  •  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا.
    رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ.
  • كما قد جاء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهُمْ أَنْ يُعَقَّ عَنِ الْغُلَامِ
    شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
  • أما في حالة الرغبة في ذبح ماعز أو بقرة أو عجل أو جمل بدل من الشاه أي الغنم، فهو أمر جائز القيام به ولكن بشروط وهي:
  1. أن تكون العقيقة قد وصلت إلى السن أو العمر المطلوب وهو:
    1. بلوغ الماعز سنة.
    2. أن يكون الضأن قد أتم ستة أشهر.
    3. في حين بلوغ البقر عمر السنتين.
    4. أما عن الإبل فيجب أن يكون قد أتم خمسة سنين .
  2. كما يجب أن العقيقة سليمة وخالية من العيوب والأمراض عند القيام بشرائها، ومن هنا نجد أنه لا يوجد مشكلة أو إثم ذبح بقرة أو عجل أو جمل أو ماعز بدلًا من الشاه.

وإلى هنا نكون قد وصلنا لختام موضوعنا لليوم وتعرفنا على إجابة سؤالنا ما الأفضل في العقيقة أن توزع أم تكون وليمة؟ وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من المعلومات المختلفة حول العقيقة يمكنك القيام بالاطلاع على كل المعلومات الصحيحة عن العقيقة وشروطها من السنة النبوية الشريفة.

مواضيع قد تعجبك