هل يجوز الادخار من لحم العقيقة ؟ وهل يجب طبخها أم توزيعها نيئة؟

تعد العقيقة من أكثر السنن المستحب القيام بها عند الحصول على مولود جديد، وهي من السنن التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن من الأسئلة الأكثر شيوعًا هل يجوز الادخار من لحم العقيقة؟ وسنقوم اليوم من خلال الفقرات التالية بمعرفة إجابة هذا السؤال بشكل موضح ومفصل من قبل مجموعة كبيرة من علماء الدين.

هل يجوز الادخار من لحم العقيقة

  • يذكر أن جمهور العلماء والمذاهب من المالِكيَّةِ، والشَّافِعيَّةِ وكذلك الحنابلةِ كانوا قد أباحوا القيام بالادخار من لحم العقيقة، وذلك قياسًا على الأُضحيّة، وأنه يمكنك الادخار من لحمها.
  • ويذكر أن العقيقة هي الذبيحة التي يتم ذبحها عن المولود سواء كان ذكر أو أنثى.
  • وأكد جمهور العلماء أن العقيقة هي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ومن الجدير بالذكر أن روى مالك في موطئه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    من ولد له ولد، فأحب أن ينسك عن ولده، فليفعل.
  • كما روى أصحاب السنن عن سمرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم قال: كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه،
    ويحلق، ويتصدق بوزن شعره فضة، أو ما يعادلها، ويسمى.

العقيقة للذكر والأنثى

  • وتجدر الإشارة إلى أنه تبعًا للسنة فيتم ذبح شاه واحدة عن الأنثى.
  • بينما يتم ذبح شاتين عن المولود الذكر.
  • ومن الجدير بالذكر أنه روى الترمذي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن ُيعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة.

هل يجوز توزيع لحَم العَقيقة نيئًا

توجد العديد من الآراء المختلفة لعلماء الدين حول القيام بطبخ العقيقة أم توزيعها نيئة، وسنتعرف على تلك الآراء خلال النقاط التالية:

  • الرأي الأوّل:
  1. هو رأي جمهور العلماء لكل من الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة والذي ينص على
    أنه من المستحب القيام بطبخ لحم العقيقة كله، سواء كان ذلك اللحم ما يتمّ
    التصدُّق به، أو ما سيتمّ القيام بإعطائه للفقراء.
  2. كما كرهوا القيام بإرسال اللحم نيّئاً.
  • الرأي الثاني:
  1. قال الحنفيّة أنه من الجائز القيام بطبخ العقيقة، أو توزيعها نيّئةً، في
    كل الأحوال سواء كان الغرض من ذلك الأكل، أو التصدُّق، أو الإهداء.

لذا في ذلك نجد أنه من المستحب القيام بطبخ العقيقة، ولكن إن تم توزيعها دون ذلك لا توجد مشكلة بإذن الله تعالى.

هل يجوز ذبح العقيقة بعد سنوات

ومن الأسئلة الأكثر انتشارًا هل يجوز ذبح العقيقة بعد سنوات؟ إذا لم يتم ذبحها في اليوم السابع للمولود، وللإجابة عن ذلك نجد:

  • الأصل في الأمر القيام بعمل العقيقة في اليوم السابع للمولود.
  • فإذا لم يتيسر ذلك فيكون في اليوم الرابع عشر.
  • وإن لم يكن فمن الممكن القيام بالعقيقة في اليوم الحادي والعشرين.
  • وإن لم يستطع لعدم التيسير فيمكن للوالد القيام بذلك في أي وقت آخر حتى وإن كان بعد سنوات.
  • ويذكر أنه فد جاء عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    “العقيقة تذبح لسبع، أو لأربع عشر، أو لإحدى وعشرين”، أخرجه البيهقي.

وبهذا نكون قد وصلنا لختام موضوعنا الحالي وأجبنا على سؤال هل يجوز الادخار من لحم العقيقة أم لا؟، وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من الأحكام المتعلقة بهذا الأمر يمكنك القيام بالاطلاع على كل المعلومات الصحيحة عن العقيقة وشروطها من السنة النبوية الشريفة.