حكم ختم القرآن و الدعاء للمتوفى

الدعاء للمتوفى (الدعاء للميت ) هو واجب على أحبائه فهذا من الأعمال التي تعين العبد الميت فيما هو فيه من سؤال القبر و حسابه و ندعو الله دائما لكل أموات المسلمين بأن يخفف عليهم عذاب القبر و ينير قبورهم برحمة الله و أعمالهم الصالحة .

ماذا عن ختم القرآن و الدعاء للمتوفى ؟

                 

قد تعود بعض الناس على الاجتماع و قراءة القرآن و ختمه و إهدائه إلى روح المتوفى
و ذلك ليعطوه ثواب الختمة و لكن لا يوجد تشريع في القرآن أو السنة لهذا الفعل حيث أن قراءة القرآن
بين المسلمين الذين هم على قيد الحياة مباح و مشروع و لكن لا أصل لقرائته للميت كما ذكرنا سابقا ،
و قد اختلف العلماء حول هذا الأمر فمنهم من أجاز ذلك و منهم من رفضه ، و لكننا نتبع سيدنا و رسولنا محمد ( صلى الله عليه و سلم ).

و سبق أن النبي (صلى الله عليه و سلم) لم يفعل ذلك الأمر و لم يأمر به  حتى و إنما أمر بالدعاء
و الاستغفار و طلب العفو لأهل القبور و للداعي نفسه ، و مما يقوي عدم مشروعية القراءة عند القبور قوله
( صلى الله عليه وسلم) : ” لا تجعلوا بيوتكم مقاب ر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ” لذلك فإن قراءتها تطرد الشياطين من البيوت .

و كذلك لا تجوز الصلاة عند القبور ولا إلى القبور و حتى لو كانت الصلاة لله تعالى : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :
” لإن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر ” ،
و قد بلغنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) بهذه الاحاديث حتى يبين لنا ضرورة
ترك مثل تلك الأعمال حيث اشتهر عند البعض أداؤها.

في الدعاء للمتوفى أيضاً :

                         

و لكن يحق لك عزيزي القارئ زيارة قبره و الاستغفار للميت حيث تشرع زيارة القبور لكي يتعظ الحي
و يتذكر الآخرة و أنه حيث صار القوم صائر فكلنا سنمر بذلك الموقف و لكي يدعو المسلمين عموما
و لميِتِه خصوصا فللدعاء فضل كبير كما أوردنا سابقاً و يستغفر له و للمسلمين أجمعين حيث قال رسول الله
( صلى الله عليه وسلم) : ” كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ” ، و في لفظ : ” فإنها تذكركم بالآخرة” .

و قد زار رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قبر أمه فبكي و أبكي من حوله فقال
” استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، و استأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت “.

هل هناك صيغة مفضلة للدعاء على القبور ؟

في صحيح مسلم : أن عائشة رضي الله عنها سألت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) عما تقول لأهل المقابر
فقال : ” قولي السلام علي أهل الديار من المؤمنين و المسلمين ، و يرحم الله المستقدمين منا
و المستأخرين و إنا إن شاء الله بكم للاحقون ” ، و قد قالت رضي الله عنها : “كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
كلما كان ليلتها من رسول الله يخرج من آخر الليل يقول” : ” السلام عليكم دار قوم مؤمنين ،
و أتاكم ما توعدون غداً مؤجلاً ، و إنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد ” .

دعاء قصير للميت)

مواضيع قد تعجبك