تعد العقيقة من السنة التي يستحب اتباعها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن توجد العديد من الأمور والأحكام الشرعية المختلفة المتعلقة بالعقيقة والقيام بها، وعلى رأس تلك الأسئلة هل يجوز العقيقة للكبار ؟ ومن خلال الفقرات سنتعرف على إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل من قبل مجموعة من علماء الدين.
هل يجوز العقيقة للكبار ؟
- من الجدير بالذكر أن العقيقة هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لدى جمهور العلماء.
- كما تجدر الإشارة إلى أن الشخص المخاطب عن العقيقة والمسؤول عنها هو الأب، ولا تعد الأم أو الولد مسؤولان عن القيام بها .
- ويذكر أن العقيقة لا تسقط حتى في حالة بلوغ الابن وكبره.
- وإذا كان الأب قادر على العق عن أبنائه حتى عند بلوغهم من المستحب أن يقوم بذلك إن كان قادرًا.
- أما عن قيام الولد بالعق عن نفسه فنجد أن في هذا الأمر اختلاف كبير بين العلماء حيث نجد:
-
- قال فضيلة الشيخ ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني: “وإن لم يعق أصلا، فبلغ الغلام، وكسب، فلا عقيقة عليه”.
- كما قد قال أحمد عن هذا الأمر :” ذلك على الوالد، يعني لا يقوم بالعق عن نفسه، لأن السنة في حق غيره”.
- بينما رأى قطاع آخر من العلماء وعلى رأسهم عطاء والحسن:”يعق عن نفسه ; لأنها مشروعة عنه، ولأنه مرتهن بها، فينبغي أن يشرع له فكاك نفسه.
هَل يجوز العَقيقة للكِبار دار الافتاء المصرية ؟
أما عن رأي دار الإفتاء المصرية في حول قيام الشخص البالغ بإخراج عقيقته فنجد:
- قام علماء الدين في دار الإفتاء المصرية بذكر الاختلاف الفقهي للعلماء حول هذا الأمر، كما وضحناه خلال الفقرة السابقة.
- وأكدت دار الإفتاء المصرية على أن العقيقة تعد سنة ليست بواجبة على أغلب رأي الفقهاء وعلماء الدين.
- وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأصل في العقيقة أن يعق الوالد عن ولده،
أما في حالة أراد الإنسان أن يعق عن نفسه بعد البلوغ فهذا جائز ولا يوجد مشكلة به.
حكم العقيقة
- رأى جمهور الفقهاء أن العقيقة هي سنة مؤكدة وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فمن الجدير بالذكر أنه قد ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ.
عقيقة الذكر وعقيقة الأنثى
أما عن مقدار العقيقة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي:
- يتم عق شاتان عن الذكر.
- بينما يعق عن الأنثى بشاة واحدة.
- وتكون العقيقة في اليوم السابع من الولادة، أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين أو بعد ذلك في أي يوم.
- ومن الجدير بالذكر أنه قد رُويَ أن امْرَأَةً مِنْ آلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ -رضي الله عنهما- نَذَرَت إِنْ وَلَدَت امْرَأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَحَرْنَا جَزُورًا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-:” لَا؛ بَلِ السُّنَّةُ أَفْضَلُ؛ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ، تُقْطَعُ جُدُولًا وَلَا يُكْسَرَ لَهَا عَظْمٌ، فَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُ وَيَتَصَدَّقُ، وَلْيَكُنْ ذَاكَ يَوْمَ السَّابِعِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَفِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَفِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ”.[رواه الحاكم في المستدرك].
وبهذا نكون قد وصلنا لختام موضوعنا لليوم وتعرفنا على إجابة سؤالنا هل يجوز العقيقة للكبار؟ وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من المعلومات المختلفة حول العقيقة يمكنك القيام بالاطلاع على هل تجوز العقيقة من غير مال الأب ؟ وهل يمكن القيام بها بعد سنوات؟.
