حكم عمل السبوع للمولود

حكم عمل السبوع للمولود

هل يجوز عمل السبوع للمولود بدلًا من العقيقة؟ سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص، لذا قررنا أن نخصص هذا المقال
لنوضح لكم حكم عمل السبوع للمولود بدلًا من العقيقة.

حكم عمل السبوع للمولود

  • كان ررأى أغلب أهل العلم أن السبوع من البدع التي حلت محل سنة العقيقة.
  • ولذلك يجب إنكاره والحذر منه والتمسك بالسنن الشرعية واستخدام الأموال
    التي تنفق في عمل هذا السبوع لعمل العقيقة عن المولود.
  • فقد روى أبو داود عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ وَيُسَمَّى) صححه الألباني في “صحيح أبي داود” .
  • كما روى أحمد  عَنْ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ : (لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا قَالَتْ أَلَا أَعُقُّ عَنْ ابْنِي بِدَمٍ؟ قَالَ لَا وَلَكِنْ احْلِقِي رَأْسَهُ وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِ شَعْرِهِ مِنْ فِضَّةٍ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَالْأَوْفَاضِ . وَكَانَ الْأَوْفَاضُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجِينَ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي الصُّفَّةِ . فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا وَلَدْتُ حُسَيْنًا فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ) حسنه الألباني في “الإرواء”
  • وقال الحافظ في “التلخيص الحبير”  :
  • ” الرِّوَايَاتُ كُلُّهَا مُتَّفِقَةٌ عَلَى ذِكْرِ التَّصَدُّقِ بِالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا ذِكْرُ الذَّهَبِ ، بِخِلَافِ مَا قَالَ الرَّافِعِيُّ:
    إنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ ذَهَبًا ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِضَّةً “
  • كما أوضح أهل العلم أن السنة بالنسبة للمولود أن يعق عنه في يوم سابعه، للغلام شاتان وللجارية شاة،
    ويسمى ويحلق رأسه، ويتصدق بوزنه فضة.

حكم رش الملح والسبع حبات للمولود

  • وقد أوضح أهل العلم أن السبوع بصورته المعروفة عند الناس اليوم يشتمل على كثير من البدع،
    والتي يصحبها أيضًا اعتقادات منحرفة، مثل رش الملح ودق الهون لدفع العين، وإيقاد الشموع ، وما إلى ذلك.
  • كما قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه “الإبداع في مضار الابتداع” : ومنها – أي من البدع – ما يعمل في اليوم السابع من الولادة وليلته من تزيين نحو الإبريق بأنواع الحلي والرياحين من رشح الملح وإيقاد الشموع والدق بالهون ونحوه من الكلمات المعروفة ، ثم تعليق شيء من الحبوب مع الملح على الطفل “
  • لذا صرح أهل العلم أنه هذه الأمور لا يجوز فعلها ولا المعاونة عليها، والواجب هو إقامة السنة،
    والنهي عن هذا المنكر، فمن نهى عن ذلك وأنكره، ولم يشارك فيه، ولا أعان عليه، فقد برئ منه وسلم .
  • وقد قال الله عز وجل : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2.
  • ومن الجدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية قد أوضحت أن توزيع الحلوى على الأطفال أو الهدايا للأقارب والأحباب
    بنية إظهار الفرح وشكر الله على المولود الجديد، أمر لا بأس به بالرغم من عدم وجود أصل له في السنة،
    بشرط ألا يرتبط باعتقاد فاس ، أو يشتمل على محرم.
  • فمن واجب المسلم إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عن البدع.
  • فقد قال الشاطبي رحمه الله :
  • ” ما من بدعة تحدث إلا ويموت من السنن ما هو في مقابلتها ، حسبما جاء عن السلف في ذلك . فعن ابن عباس قال : ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة ، حتى تحيا البدعة وتموت السنن . وفي بعض الأخبار : لا يحدث رجل بدعة إلا ترك من السنة ما هو خير منها . وعن لقمان بن أبي إدريس الخولاني أنه كان يقول : ما أحدثت أمة في دينها بدعة إلا رفع بها عنهم سنة . وعن حسان بن عطية قال : ما أحدث قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لم يعدها إليهم إلى يوم القيامة .
  • إلى غير ذلك مما جاء في هذا المعنى وهو مشاهد معلوم “

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ونتمني أن نكزن قد قدمنا لكم معلومات مفيدة.

مواضيع قد تعجبك