حكم الاستثمار في البورصة

حكم الاستثمار في البورصة

ترغب في أن تستثمر في البورصة، ولكنك تخشى أن تجلب أموالًا حرامًا من وراء هذا الاستثمار؛ لذلك تتساءل عن حكم الاستثمار في البورصة ؟ تابعنا في السطور التالية لنعرضه لك.

حكم الاستثمار في البورصة

يمكنك عزيزي القارئ التعامل في التجارة بالأسهم عبر البورصة، ويكون هذا جائزًا في حال
تمكنت من اجتناب المخالفات الشرعية التي سنذكرها لك في السطور التالية.

  • بدايةً، نحب أن ننوه أن هُناك نوعان من الأسهم:
    -أسهم في مؤسسات محرمة أو مكاسبها محرمة، مثل المصارف التي
    تتعامل بالربا أو شركات تصنيع الخمور وغير ذلك مما هو محرم شرعًا؛ فبالطبع
    لا يجوز بيعها ولا شراؤها؛ فقال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا
    على الإثم والعدوان” (المائدة: 2)، كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:
    “إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه” رواه أحمد وابن حبان.
    -أسهم في مؤسسات مباحة، مثل الشركات التجارية المباحة وشركات
    إنتاج التكنولوجيا المستخدمة في الأعمال والصناعات المباحة؛ فالمساهمة
    فيها سواء بيع أو شراء جائزة شرعًا على أن تكون خالية من الربا اقتراضًا وإقراضًا.
  • ومن المتعارف عليه
  • أن تجارة الأسهم تمر عبر البورصات العالمية، والتي لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية ضارة، وتكون جوانبها السلبية الضارة كثيرة لا تخلو منها
    بورصة في الغالب، ومنها:
    -تكون العقود الآجلة في هذه السوق ليست في معظمها بيعًا حقيقيًا
    ولا شراء حقيقيًا؛ إذ لا يجري فيها التقابض بين طرفي العقد فيما يشترط له
    التقابض في العوضين أو في أحدهما شرعًا.
    -يبيع المشتري فيها غالباً ما اشتراه لآخر قبل قبضه والآخر يبيعه أيضاً لآخر
    قبل قبضه، وهكذا يتكرر البيع والشراء على الشيء ذاته قبل قبضه فيكون
    قد حدث بيع مالا يملك.
    -يبيع البائع فيها غالباً ما لا يملك من غلات وأسهم ونحوهما.
    -خطورة هذه البورصة والمتمثلة في اتخاذها وسيلة للتأثير في الأسواق
    بصفة عامة لأن الأسعار فيها لا تعتمد كلياً على العرض والطلب الحقيقيين
    من قبل المحتاجين إلى البيع أو إلى الشراء، وإنما تتأثر بأشياء كثيرة بعضها
    مفتعل كإشاعة كاذبة أو نحوها وهنا تكمن الخطورة المحظورة شرعاً.
    – فشو الاحتكار من قبل المتمولين.
  • وعليه فيمكنك عزيزي القارئ التعامل في التجارة بالأسهم عبر البورصة
    إذا تجنبت هذه المحاذير مع مراعاة عدم الوقوع في البيع على المكشوف لأنه
    بيع ما لا تملك وأن تخلو العقود آجلة أو عاجلة من الفوائد الربوية.

وبعدما تعرفنا معًا على حكم الاستثمار في البورصة.. تابعونا في السطور التالية؛ لنوضح لكم أيضًا شروط التعامل في البورصة.. يمكنك كذلك معرفة: حكم العمل في شركات تداول الأوراق المالية

شروط التعامل في البورصة

  • يجوز لك أن تتاجر بالعملات، أو غيرها مما تتعامل به البورصة وفق شروط وضوابط،
    وهي:
    -‏أن تكون الأنظمة الاستثمارية في أعيان مباحة.‏
    -تمكن المشتري سواء كان فرداً أو شركة أو بنكاً من التصرف بالعملة أو العملات ‏التي اشترها، كما يتصرف المالك في ملكه.‏
    -في حال كانت المتاجرة بالذهب أو الفضة فإنه يلزم التقابض والتماثل في الوزن.
    -أن يكون البيع والشراء بمقدار رأس المال “الشركة لا تقترض لتشتري.‏”
    -تحقق التقابض بين المتبايعين دون تأخير، ضمن المتعارف عليه في مسألة ‏التقابض.‏
    وعليه عزيزي القارئ إذا تحققت كل هذه الشروط فيجوز لك الدخول في البورصة،
    وما هو غير ذلك غير جائز شرعًا.

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم حكم الاستثمار في البورصة.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. يمكنكم كذلك معرفة: حكم المضاربة اليومية في البورصة

مواضيع قد تعجبك