قد تكون مضطرًا إلى وضع أموالك في بنك يقدم فوائد على الأموال، أو إلى فتح حساب في أحد البنوك لتحصل على راتبك الشهري، وهُنا قد تتساءل هل فوائد البنوك حلال أم حرام ؟ فتابعنا في السطور التالية لنجيب لك عن هذا السؤال.

فوائد البنوك حلال أم حرام

• أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال: هل فوائد البنوك حلال أم حرام،
  قائلة نصًا:
  “فوائدُ البنوكِ ودفاترِ التوفيرِ مِن الأُمُورِ المُختَلَفِ في تصويرها وتكييفها بين العلماء المُعاصِرِين، والذي استقرت عليه الفتوى أن الإيداع في البنوك ودفاتر التوفير
  ونحوها هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرم،
  ولا علاقة لها بالربا، والذي عليه التحقيق والعمل جواز استحداث عقود جديدة إذا
  خلت من الغرر والضرر، وهذا ما جرى عليه قانون البنوك المصري رقم 88 لسنة 2003م،
  ولائحته التنفيذية الصادرة عام 2004م، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، فليست الأرباح حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولذلك يجوز أخذها شرعًا.”
• وهُناك آراء أخرى تشير إلى عدم جواز وضع الأموال في البنوك الربوية، وأما إذا كان المسلم مضطرًا إلى هذا مثل عدم تواجد مصارف إسلامية في البلد الذي
  يتواجد فيه، ويخاف على أمواله من الضياع والهلكة فيمكنه وضعها فيه، أو أنه
  لا يستطيع الحصول على راتبه أو مستحقاته إلا من خلال البنك؛ ففي هذه الحالة
  يمكن له أن يفتح حساب في البنك الربوي، ولكن يجب أن يكون هذا الحساب جاريًا
  دون فوائد، وإذا كان البنك لا يسمح إلا بصرف فائدة على كل حساب؛ فيقوم صاحب المال في هذه الحالة بإنفاق هذا المال على الفقراء والمحتاجين، أو المصالح العامة،
  لا على سبيل الصدقة، ولكن على سبيل التخلص من المال الحرام.

وبعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل فوائد البنوك حلال أم حرام؛ تابعنا في السطور التالية لنعرض لك بعض الأحاديث النبوية عن الربا.. يمكنك كذلك معرفة: هل يجوز إعطاء فوائد البنوك للفقراء ؟

الربا في الإسلام

نوضح لكم أحكام الربا في الإسلام من خلال بعض أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كالآتي:

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ،
  وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهُمَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَفِي لَفْظٍ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ،
  وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، مِثْلًا
  بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ أَوْ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى، الْآخِذُ وَالْمُعْطِي فِيهِ سَوَاءٌ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ، وَفِي لَفْظٍ: لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ، وَلَا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إلَّا وَزْنًا بِوَزْنٍ مِثْلًا
  بِمِثْلٍ يدا بيد سَوَاءً بِسَوَاءٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ.
• عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺلَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ غَيْرَ أَنَّ لَفْظَ النَّسَائِيّ: آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ إذَا عَلِمُوا
  ذَلِكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ ﷺ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
• وَعَنْ عبداللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غِسِّيلِ الْمَلَائِكَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: دِرْهَمُ رِبًا
  يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً. رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وأوضحنا لكم إجابة سؤال هل فوائد البنوك حلال أم حرام؟.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. يمكنكم كذلك معرفة: هل يجوز سداد الدين من فوائد البنوك؟