حكم إعطاء فوائد البنوك للأخت الفقيرة

ما حكم إعطاء فوائد البنوك للأخت الفقيرة أو الأخ المتعسر؟ هل ترغب في التعرف على الإجابة؟
إذا كانت إجابتك بنعم فننصحك بقراءة هذا المقال.

حكم إعطاء فوائد البنوك للأخت الفقيرة

  • صرح أهل العلم أن الفوائد الربوية يجب التخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين ودفعها إلى الفقراء والمساكين.
  • كما أوضحوا أيضًا أنه من غير الجائز إعطاء الأخت منها أو غيرها إلا إذا كانت فقيرة محتاجة، فتعطى بقدرها حاجتها.
  • قال النووي في المجموع: وله أي حائز المال الحرام أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيرا،
    وله أن يأخذ قدر حاجته لأنه أيضا فقير.
  • أما إذا كانت الأخت غير فقيرة فليست من مصارف المال الحرام، ولا تعطى منه،
    ويتم التخلص منه في الأوجه التي ذكرها علمائنا الأفاضل؛ لتبرأ ذمة آخذه، ويطيب له باقي ماله.

هل يجوز إعطاء الفوائد الربوية للاخ

  • أوضح أهل العلم أن أفضل وجه لصرف فوائد البنوك، يكون بصرفها في مصالح المسلمين ودفعها إلى الفقراء والمساكين وليس للمرء أن ينتفع بها في خاصة نفسه إلا إذا كان فقيرًا أو محتاجًا إليها فيأخذ منها بقدر حاجته، ولافرق بين أن تأخذ منها لنفسك أو أن تعطيها لأخيك إذا كان فقيرًا.
  • قال النووي نقلاً عن الغزالي في معرض كلامه عن المال الحرام والتوبة منه:
    وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إذا كان فقيراً، لأن عياله إذا كانوا فقراء فالوصف موجود فيهم،
    بل هم أول من يتصدق عليه.
  • كما أوضح أهل العلم أن الفقر ليس إلى الطعام والشراب فحسب، بل يكون كذلك إلى حاجات المرء الأخرى.
  • فقد ورد في مغني المحتاج: الفقير هو من لا مال له ولا كسب يقع جميعهما أو مجموعهما موقعا من حاجته،
    والمراد بحاجته: ما يكفيه مطعما وملبسا ومسكنا وغيرها مما لا بد له منه.
  • وفي حال كنت غير فقير فلا يجوز لك أخذ الفوائد، وينطبق هذا الكلام على أخيك أيضًا.
  • والأفضل أن تقوم بصرفها في مصالح المسلمين ودفعها إلى الفقراء والمساكين.

هل يجوز إعطاء الفوائد الربوية للمريض

  • إذا كان السائل يجهل حرمة تلك الفوائد الربوية وقد قدر أنه جهل هذا الأمر وقبض تلك الفوائد،
    فإنه لا يردها إلى البنك ولا يردها إلى المصرف.
  • بل تصرف في الفقراء والمحاويج كالمرضى والمصابين ومثل إصلاح الطرقات، ومثل إصلاح مشاريع تنفع المسلمين.
  • كما قال النووي في المجموع: لأنه لا يجوز إتلاف هذا المال ورميه في البحر, فلم يبق إلا صرفه في مصالح المسلمين.
  • بالإضافة لذلك فقد جاء وجاء في المجموع للنووي نقلا عن الغزالي: وإذا دفعه –المال الحرام– إلى الفقير لا يكون حراماً على الفقير؛ بل يكون حلالاً طيباً. قال : وهذا الذي قاله الغزالي في هذا الفرع ذكره آخرون من الأصحاب , وهو كما قالوه , نقله الغزالي أيضا عن معاوية بن أبي سفيان وغيره من السلف, عن أحمد بن حنبل والحارث المحاسبي وغيرهما من أهل الورع.
حكم فوائد البنوك الإسلامية
  • تقوم البنوك الإسلامية بتوزيع الأرباح على عملائها تحت اسم “شركة المضاربة”،
    وهي شركة تقوم على مال مبذول من أحد الأشخاص، وتجارة بهذا المال يديرها شخص آخر،
    ليقسَّم الربحُ بينهما بالنسبة التي يتفقون عليها.
  • فالبنك الإسلامي هنا يقوم بدور مدير التجارة، وأصحاب الحسابات هم المضاربون بأموالهم،
    ولذلك يستحقون جزءا من الأرباح التي يجنيها البنك من عملياته التجارية المعتمدة على المرابحة.
  • وبناء على ذلك فإذا كانت العقود التي يتاجر بها البنك الإسلامي عقودا شرعية صحيحة،
    فالأرباح المترتبة عليها مباحة وشرعية.
  • أما إذا شابَهَا بعض المخالفات  كالشرط الجزائي المحرَّم ، فيصبح الجزء المقابل لهذه المخالفات محرما أيضًا.

وفي نهاية مقالنا اليوم، نتمني أن نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة، ونقترح عليكم أيضًا التعرف على هل يجوز أخذ فوائد البنوك والتصدق بها ؟