هل السحب حرام ؟ وما حكم الاشتراك في السَحب على جائزة دون دفع مقابل ؟

هل السحب حرام

في الكثير من الأوقات قد يتعرض المسلمون لمواقف شبيهة بالدخول على سحب للجوائز المختلفة، أو الحصول على كوبانات مختلفة تمكنهم من الحصول على الهدايا المتنوعة، ولكن ما الحكم الديني والشرعي حول هذا الأمر، و هل السحب حرام؟ أم أنه أمر جائز شرعًا ولا يوجد عيب به؟، لذا سنقوم اليوم عبر الفقرات التالية بتوضيح رأي علماء الدين حول هذا الأمر.

هل السحب حرام ؟ 

في البداية يجب أن نعرف أن الجوائز التي تعمل على زيادة المنفعة،
وتحرض على العلم النافع أو الأعمال الصالحة ليست حرامًا، ولكن توجد أنواع أخرى من الجوائز وهي التي ترتبط بالأمور التجارية ونجد أنه يوجد أكثر من رأي شرعي حول هذا الأمر، حيث يتوقف ذلك على طريقة القيام به، ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف على 3 أنواع من جوائز السحب والأحكام الشرعية المتعلقة بكل نوع:

  • يتمثل النوع الأول في قيام المستهلك بشراء (كوبون) بقدر محدد من المال.
  • وفي هذا النوع لا يقوم المستهلك بالحصول على سلعة، ولكن يقوم بالشراء
    بغرض الدخول على سحب على الجائزة المحددة من قبل الشركة.
  • وأكد علماء الدين على أن هذا النوع محرم شرعًا، لكونه قمار.
  • ويجب أن نتذكر قول الله تعالى في سورة (المائدة:90):
    “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”.
  • فتلك الطريقة هي أحد أشكال الميسر أي (القمار) وفيها يجب على
    أحد الطرفين الخسارة.

حكم الاشتراك في السَحب على جائزة دون دفع مقابل

  • في بعض المحلات التجارية قد يأخذ بياناتك ويتم دخولك على سحب للحصول على
    جائزة دون القيام بدفع أي مقابل مادي للاشتراك في ذلك، فلا حرج في هذا الأمر،
    ولا يعد حرام.
  • أما في حالة قيام المسلم بشراء سلعة ما، ثم الحصول على (كوبون) للدخول
    في سحب على جائزة، فهذا الأمر يحتمل أكثر من رأي وهما:
  1. وجود شبهة قمار به، لاعتماد المستهلك على الحظ.
  2. أن يكون حلال ولا حرج فيه لكون قام بدفع مال للحصول على سلعة محددة.
  3. ومن الجدير بالذكر أن علماء الدين أوضحوا أن شبهة القمار أضعف من البيع الصحيح،
    خاصةً في حالة كون الغرض الأساسي للمشتري هو الحصول على السلعة وليس الكوبون.

هل يجوز المشاركة في مسابقات السحب ؟

أما النوع الثالث من أشكال مسابقات السحب يتمثل في:

  • قيام المسلم بشراء سلعة ما يحتاج إليها، وعند شرائها يحصل على كوبون أو أكثر.
  • ومن خلال هذا الكوبون يحصل المسلم على شئ معلوم ( دون الدخول في سحب ).
  • وفي تلك الحالة كل من يحصل على كوبون عند الشراء يحصل على هدية أو جائزة ما.
  • مثل أن تعلن إحدى الماركات التجارية أن من لديه عدد 3 كوبونات مثلاً سيحصل على
    هدية محددة ومعلومة.
سحب على جوائز

وحتى يكون السحب على الجوائز أمر شرعي خالي من الشبهات الدينية فيجب أن يتسم بالعديد من الأمور من بينها:

  1. عدم قيام المسلم بشراء سلعة بغرض السحب ولكن بهدف الحصول على سلعة لها حاجة لديه في الأساس.
  2. ألا يسمح البائع للمستهلك شراء المنتج إذا كان يعلم أن الدافع للشراء
    هو الحصول على أمر آخر غير السلعة، مثل بيع العنب، فالبعض يقوم بشرائه
    بغرض أكل الفاكهة، بينما قطاع آخر لعمل الخمور، وفي حالة معرفة البائع لغرض المشتري في عمل الخمور فيجب عليه الامتناع على البيع.
  3. كما يجب أن يتم البيع من قبل التجار تحت قاعدة ” لا ضرر ولا ضرار”، حتى لا
    يتسبب حدوث كساد في محلات البيع الأخرى بسبب تلك العروض والجوائز.
  4. أن يكون ثمن السلعة التي سيقوم المشتري بشرائها مثل سعرها في الأسواق دون زيادة بقصد الدخول في السحب.
  5. شراء سلعة مباحة وحلال وذات منفعة، ولا يجوز شراء سلعة وإتلافها بغرض الحصول على الكوبون.

وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال هل السحب حرام؟ ويمكنك أيضًا الاطلاع على حكم سلف المال ورده بزيادة مشروطة أو غير مشروطة.

مواضيع قد تعجبك