هل تخرج زكاة الأموال على أموال الديون ؟ “الإفتاء” تجيب

هل تخرج زكاة الأموال على أموال الديون

يحتار الكثيرون حول أمر الزكاة على أموال الدين، وهل هي واجبة على الدائن أم المدين، وفي هذا الصدد نوضح لكم هل تخرج زكاة الأموال على أموال الديون أم لا؛ فتابعونا في السطور التالية.

هل تخرج زكاة الأموال على أموال الديون

  • اختلف العلماء في أمر إخراج الزكاة على أموال الديون؛ فمنهم من يرى أنها واجبة على الدائن لأنه المالك الحقيقي للمال، ومنهم من يرى أنها واجبة على المدين لأنه المتصرف في المال والمنتفع به ومنهم من يرى إعفاء كليهما من الزكاة؛ فقد روي عن عكرمة وعطاء إعفاء كليهما،
    وقالا: لا يزكي الذي عليه الدين ولا يزكيه صاحبه حتى يقبضه، وروى ابن حزمٍ عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: “ليس في الدين زكاة”، ومعناه: أنه لا زكاة على الدائن ولا على المدين؛ لأن ملك كل منهما للمال غير تام؛ وهذا مذهب الظاهرية.
  • وقد قال الدكتور أحمد الطيب، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية،
    إن زكاة القروض لا تكون على المقرض وعلى المقترض في وقت واحد؛ لأن ذلك يؤدي إلى ازدواجية الزكاة في المال الواحد؛ وهذا ما لا يقره الإسلام، وأوضح أن جمهور الفقهاء عدا المالكية يروا أن الدين نوعان:
  • –دين مرجو الأداء؛ بمعنى أن المدين -المقترض- موسر ومقر بالدين، ففي
    هذه الحالة تكون الزكاة على الدائن -المقرض-، ويعجل زكاة الدين مع زكاة ماله
    الحاضر في كل حول؛ روى أبو عبيد ذلك عن سيدنا عمر وعثمان وابن عمر
    وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم من الصحابة، ومن التابعين جابر بن زيد ومجاهد وإبراهيم وميمون بن مهران.

    –دين غير مرجو الأداء؛
  • بأن كان الدين على معسر لا يرجى يساره، ففي هذه
    الحالة يرى البعض أن الدائن -المقرض- يزكيه إذا قبضه لما مضى من السنين،
    وهذا مذهب علي وابن عباس رضي الله عنهم. ويرى البعض الآخر: أنه يزكيه لسنة واحدة، وهو مذهب الحسن وعمر بن عبد العزيز. ويرى الإمام أبو حنيفة وصاحباه أن المال المقرض كالمال المستفاد يستأنف به صاحبه الحول؛ بمعنى أنه عندما
    يرد المال إلى مالكه يجعل له مالكه حولًا جديدًا ويزكيه إذا توافرت فيه بقية
    شروط وجوب الزكاة.
    أما المالكية فيرون أن الدين -القرض-؛ سواء كان مرجو الأداء أو ميؤوسًا من
    أدائه فعلى مالكه أن يزكيه إذا قبضه لسنة واحدة.
  • وعليه، يقول دكتور أحمد الطيب، إن دار الإفتاء ترى أنه لا زكاة على المقترض؛ فمن شروط وجوب الزكاة خلو المال من الدين، وأن صاحب الدين يزكي دينه حين قبضه لسنة واحدة فقط، وهذا هو الرأي الوسط بين من يرى أن صاحب الدين يزكي دينه كل عام مع أمواله، ومن يرى أنه يزكيه بعد قبضه بعام إذا بقي عنده وبلغ النصاب في آخر العام.

أما إذا كنت ترغب في معرفة شروط وجوب الزكاة؛ تابعنا في السطور التالية؛ لنوضحها لك.

متى يجب إخراج الزكاة

يجب إخراج الزكاة عند هذه الحالات:
– أن يبلغ النصاب؛ أي ما قيمته 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
-عندما يحول الحول؛ أي مرور عام كامل.
– الخلو من الديون.
-الزيادة عن الحوائج الأصلية للمزكي ولمن يعولهم.
وعندما تتحقق جميع هذه الشروط؛ فيجب إخراج الزكاة في المال بواقع ربع العشر أي 2.5%.

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم هل تخرج زكاة الأموال على أموال الديون أم لا، ومن المنوط بإخراجها الدائن أم المدين.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. يمكنكم كذلك معرفة المزيد عن: هل أزكي على مال أقرضته إذا بلغ عليه الحول؟

مواضيع قد تعجبك