حكم السلف بالربا وحكم أخذ القرض الربوي للحاجة الماسة 

حكم السلف بالربا

توجد الكثير من الأحكام الشرعية المختلفة المتعلقة بالدين والاقتراض والتي تتنوع ما بين الدين وطرق سداده المختلفة، وكذلك حكم السلف في الدين الإسلامي، ومن بين الأسئلة الأكثر شيوعًا هي ما حكم السلف بالربا؟ ومن خلال فقراتنا التالية سنحرص على معرفة إجابة هذا السؤال إجابة واضحة وشاملة من قبل علماء الدين الإسلامي.

حكم السلف بالربا  

  • يجب أن نعرف في البداية أن الربا من كبائر الذنوب التي من الممكن أن يقع فيها المسلم، والتي يقوم بتحريفها ومحاولة تلوينها الكثير من ضعاف الإيمان والعلم.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم أنه قال: ” لعن الله آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه ” رواه البخاري ومسلم .
  • كما تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية،
    فإن أخذ القرض ثم القيام برده بزيادة مشروطة وتم الاتفاق عليها يعد من الربا، وهو أمر محرم وغير جائز شرعـًا.
  • وقد قال الله سبحانه: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ
    الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ، وذلك في سورة البقرة: الآية 275،ومعناها يقوم آكل الربا من قبره يوم القيامة كالمجنون.

حكم السَلف بالزيادة 

واستكمالًا لموضوعنا حول السلف بالزيادة والريا نجد أنه:

  • كل قرض اشترطت فيه وجود فائدة حتى لو كانت تلك الفائدة أو الزيادة
    بسيطة ويسيرة فهو ربا محرم وغير جائز شرعًا.
  • ومن الجدير بالذكر أن القرطبي رحمه الله كان قد قال: ” وأجمع المسلمون
    نقلا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اشتراط الزيادة في السلف ربا،
    ولو كان قبضة من علف – كما قال ابن مسعود – أو حبة واحدة” انتهى.

حكم أخذ القرض الربوي للحاجة الماسة 

ويساءل الكثير من المسلمين إذا وجدت ضرورة وحاجة ماسة وكان الحل الوحيد لتلك الأزمة هو الحصول على قرض ربوي، فهل يجوز للمسلم أخذ قرض ربوي بناءً على ذلك؟، وسنتعرف على إجابة هذا السؤال خلال تلك الفقرة:

  • تجدر الإشارة إلى أنه لا يجوز القيام بأخذ القرض إلا في حالة الضرورة القصوى فقط.
  • ويمكن الحصول على القرض تحت قاعدة (الضرورات تبيح المحذورات).
  • ولكن يجب عدم الاستهانة بهذا الأمر، وأخذ القرض على رفاهيات وأمور كمالية،
    بل يجب أن يكون للضرورة فقط.
  • ومن الجدير بالذكر أن الضرورة هي الوصول إلى حالة إن لم يتناول فيها المسلم
    الحرام هلك، أو قارب على الهلاك، أو تلحق به مشقة لا تستقيم معها الحياة.
  • مثال على الضرورة: “اللجوء لعملية جراحية هامة لا تحمل التأخير ويضطر المسلم للحصول على القرض، الدخول إلى السجن”، ومع ذلك لا يبيح أخذ القرض للضرورة الحرام.
  • ولكن يجب ذكر أن الكثير من الأِشخاص يقومون بوصف الكماليات بالاحتياجات، ثم يقوم بوصف تلك الاحتياجات بالضرورات الهامة التي لا يجب الاستغناء عنها، وهو أمر يقع فيه الكثير من الأشخاص.
  • ويجب أن نتذكر قول الله تعالى في سورة البقرة: “ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا
    وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى
    اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ”.
  • كما يجب على المسلم أن يلجأ إلى المولى عز وجل، ويتذكر قوله تعالى:
    ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ
    عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ).

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على حكم السلف بالربا، ويمكنك الاطلاع على ما حكم الدين الذي مر عليه زمن طويل.

مواضيع قد تعجبك