حكم الاستعانة بصديق في قضاء الدين

حكم الاستعانة بصديق في قضاء الدين

يعد الدين والاقتراض أحد الأمور المؤرقة للعديد من الأشخاص لرغبتهم في سداد دينهم في أسرع وقت، وتوجد العديد من الأسئلة المتنوعة والمتعلقة بسداد الدين، وماذا يحدث إذا لم يتمكن المسلم من سداد دينه، وأراد الاستعانة بأحد من أصدقائه لسداد الدين؟ فهل يعد ذلك حرام شرعًا أم جائز؟، لذا سنحرص اليوم من خلال الفقرات التالية على معرفة حكم الاستعانة بصديق في قضاء الدين من وجهة النظر الدينية والفقهية.

حكم الاستعانة بصديق في قضاء الدين 

  • من الجدير بالذكر أنه من الجائز القيام بالاستعانة بالصديق من أجل قضاء الدين.
  • كما تجدر الإشارة إلى أن ذلك أمر مشروع في الشريعة الإسلامية.
  • فيجب على المسلم ألا يستهين بسداد الدين الذي عليه لأحد الأشخاص، وأن
    يحرص قدر الإمكان على سداد هذا الدين في موعده فيستطيع طلب العون والمساعدة من صديق له.
  • وعلى الجانب الآخر يذكر أن الإسلام لم يمنع أو يحرم الاقتراض من شخص ما.
  • ويجب أن نتذكر ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، عن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم قال “مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه،
    ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم الدين 

  • وبالرغم من أن الدين لم يتم تحريمه أو منعه في الدين الإسلامي، إلا أنه قد
    تم التأكيد على أهمية وضرورة القيام بسداد الدين في مواعيده المحددة، وألا يتم الاستهانة بالدين أيضًا.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه،
    كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من
    كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة.
  • كما يذكر أنه قد جاء عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما- أن رجلًا جاء إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى
    الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى: أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى
    الله تعالى: سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي
    عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحب إليّ
    من أن أعتكف في هذا المسجد ـ يعني مسجد المدينة ـ شهرًا، ومن
    كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه
    ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى
    يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والطبراني، وغيرهما.

حكم قضاء الدين بزيادة دون اشتراط ذلك 

كما يوجد سؤال آخر يعد واحد من أكثر الأسئلة المتعلقة بالدين وسداده، ما هو القيام بسداد الدين بزيادة دون أن يكون ذلك شرط للدين، وأن يقوم المسلم بزيادة الدين عند رده من تلقاء نفسه، وعن رضا منه، دون طلب الدائن ذلك، وللإجابة عن ذلك السؤال نجد:

  • من الجائز القيام بقضاء الدين بزيادة عما أخذه المسلم.
  • كما يذكر أن ذلك ليس له علاقة بالربا ما دام ليس مشروط.
  • والدليل على ذلك هو ما روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-
    في الحديث الصحيح: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اسْتَسْلَفَ
    مِن رَجُلٍ بَكْرًا، فَقَدِمَتْ عليه إبِلٌ مِن إبِلِ الصَّدَقَةِ، فأمَرَ أَبَا رَافِعٍ أَنْ يَقْضِيَ
    الرَّجُلَ بَكْرَهُ، فَرَجَعَ إلَيْهِ أَبُو رَافِعٍ، فَقالَ: لَمْ أَجِدْ فِيهَا إلَّا خِيَارًا رَبَاعِيًا، فَقالَ:
    أَعْطِهِ إيَّاهُ، إنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً.“.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على حكم الاستعانة بصديق في قضاء الدين، وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من الإجابات يمكنك التعرف على حكم تسليف المال ورده على أقساط بزيادة.

مواضيع قد تعجبك