حكم رد الدين بزيادة مشروطة أو دون اشتراط

حكم رد الدين بزيادة مشروطة

ما هو حكم رد الدين بزيادة مشروطة أو غير مشروطة؟ هذا ما سنتعرف إليه فيما يلي باعتبار الدين من الأمور الهامة التي تطرق إليها كتاب الله، وسنة رسوله الكريم -صل الله عليه وسلم-، وفي التالي نتعرف إلى حكم الدين في ذلك.. تابعونا.

حكم رد الدين بزيادة مشروطة

إن الثابت في الدين هو إعطاء كل ذي حق حقه، ولكن حالة رد الدين بزيادة يشترطها صاحب المال هذا هو الربا بعينه، وهو أمر محرم، وذلك استنادًا إلى الآراء التالية:

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: الذهب بالذهب والفضة بالفضة
    والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل سواء
    بسواء يداً بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد.
    رواه مسلم.

  • في حين  قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: قال ابن المنذر أجمعوا على أن
    المسلف إذا شرط على المستسلف زيادة أو هدية فأسلف على ذلك
    أن أخذ الزيادة على ذلك ربا.

قضاء الدين بزيادة دون اشتراط

ويختلف حكم قضاء الدين بزيادة دون اشتراط ذلك فإن في ذلك خير كثير، واتباعًا لسنة رسول الله -صل الله عليه وسلم-، فرد المال بزيادة على سبيل المعروف فهو أمر محمود لا حرج فيه حيث يقول -صل الله عليه وسلم-: “إن خيار الناس أحسنهم قضاء” كما قال: “رحم الله عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا قضى، سمحا إذا اقتضى”، يذكر أن الدين في القرآن خُصصت له آية باسم الدين أو المداينة في سورة البقرة وهى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ
كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ
الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا
أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ
مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ
تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا
أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ
أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا
تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ
بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

حديث دعاء قضاء الدين

  • نبدأ مع ما ورد في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو
    عند النوم: اللهم
    رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب
    والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت
    آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء،
    وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ
    عنا الدين، وأغننا من الفقر.

  • ونختم مع ما جاء عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: أن مكاتباً جاءه، فقال: إني قد
    عجزت عن كتابتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثَبير ديناً أداه الله عنك،
    قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن
    سواك. رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الحاكم وحسنه الأرناؤوط والألباني.

ما حكم من تأخر في رد الدين

-فيديو مناسب للباقة-

 

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم رد الدين بزيادة مشروطة أو غير مشروطة من صحيح الدين، والآن: إن كنت ترغب في الاطلاع على المزيد يمكنك قراءة: حكم المسامحة على الدين، ونختم هذا المقال بتذكيركم بأنه يمكنكم مشاركتنا باستفسارتكم في تعليق.

مواضيع قد تعجبك