من بين الأسئلة التي يكثر التساؤل عنها بين العديد من الأشخاص متى يسقط الدين عن الميت ؟ وهل يسقط الدين إذا قام أحد آخر بسداده أم لا؟ لذا سنحرص اليوم من خلال الفقرات التالية على معرفة إجابة هذا السؤال من قبل مجموعة من علماء الدين.
متى يسقط الدين عن الميت
- من الجدير بالذكر أن لجنة الفتوى التي تتبع مجمع البحوث الإسلامية،
كانت قد أو ضحت أن القيام بسداد الديون هو حق وأمر واجب على المسلم. - كما أشارت لجنة الفتوى إلى أن الدين لا يسقط عن الإنسان حال وفاته عند وفاته.
- وأكد علماء الدين على ضرورة قيام أهب المتوفي بقضاء الديون الخاصة بالميت، قبل البدء في توزيع الميراث.
- ومن الجدير بالذكر أنه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
«نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه». - ويوضح هذا الحديث الشريف مدى أهمية وضرورة سداد الديون حتى للشخص المتوفي.
- كما تجدر الإشارة إلى أن فضيلة الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في
دار الإفتاء المصرية أكد على أنه في حالة وجود دين على الميت، وكان
الميت قد ترك ميراثًا فيجب على الورثة القيام أولًا إخراج الديون وسدادها
قبل البدء في توزيع الميراث، ثم البدء في توزيع التركة بعد الانتهاء من سداد
الديون، وبذلك يسقط الدين عن المتوفي وتبرأ ذمته.
متى يَسقط الدَين عَن المدين
ومن الأسئلة التي يكثر التساؤل عنها هل يوجد شروط أو أمور معينة ينتج عنها سقوط الدين عن المدين، ونجد أن الدين عن المدين يسقط في عدة حالات هي:
- في البداية يجب أن نعرف أن الدين لا يسقط عن الشخص المُتوفّي
إلا في حالة واحدة، وهي عفو صاحب الدين عن دينه وتنازله عنه، وفي
تلك الحالة يسقط الحق الواجب على الشخص المدين.
أما من الناحية القانونية نجد أن هناك عدة حالات يسقط فيها الدين عن المدين، ولا ينتج عن
ذلك محاسبة المدين قانونيًا ويذكر أن تلك الحالات هي:
- كون المدين لم يبلغ عمر الثمانية عشر عاماً.
- أو في حالة كون المدين أكبر من 60 عام.
- ويسقط الدين عن المدين أيضًا في حالة كونه من أصول الدائن،
أو أخوته، أو زوجاته، بالإضافة إلى عدم وجود نفقة محكوم بها. - كما تجدر الإشارة إلى كون الدين يسقط في حالة وجود راتب
لدى الدائن أو أجر شهري يحصل عليه من القطاع العام أو الخاص. - ويسقط أيضًا إذا اقتضى الدين، ووقع عن المدين بأي شكل من الأشكال.
هل يسقط الدين عن المتوفى في القانون
وعلى الجانب الآخر هل توجد حالات وأسس قانونية يسقط فيها الدين عن الشخص المتوفي، وللإجابة على هذا السؤال نجد:
- أنه من المتعارف عليه من الناحية القانونية أنه يجب القيام
بسداد ديون الشخص المتوفى من التركة والإرث الذي تركه بعد وفاته. - ومن الجدير بالذكر أنه في حالة بقاء أموال أو جزء من التركة بعد القيام
بسداد الديون ففي تلك الحالة يتم تقسيم هذا الجزء المتبقي على الورثة تبعًا للأسس الشرعية. - أما في حالة كون الديون تساوي كافة الإرث والتركة التي تركها المتوفي، ففي تلك الحالة يتم سداد الدين بها، ولا يوجد شئ ينتقل إلى ورثته.
- وأخيرًا في حالة كون التركة لم تكن كافية لسداد كافة ديون المورث،
ففي تلك الحالة لا يُسأل الورثة عن سداد التركة من أموالهم الخاصة وذلك من الناحية القانونية.
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال متى يسقط الدين عن الميت؟، ويمكنك أيضًا الاطلاع على حكم الصلاة على من مات وعليه دين “الإفتاء تجيب”.
