حكم العمل في البنوك الحكومية

حكم العمل في البنوك الحكومية

يعد العمل في البنوك أحد الموضوعات الشائكة التي تدور حولها الكثير من الآراء الفقهية المختلفة، لذا يكثر التساؤل بين قطاع كبير من الأشخاص حول حكم العمل في البنوك الحكومية ومن خلال الفقرات التالية سنحرص على توضيح الرأي الديني المتعلق بهذا الأمر بشكل واضح ومفصل قدر الإمكان.

حكم العمل في البنوك الحكومية  

من الجدير بالذكر أن فضيلة الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كان قد أوضح فيما يخص مدى شرعية وحكم العمل في البنوك أن:

  • يجوز العمل في البنوك المختلفة، كما لا توجد شبهة محرمة في العمل بها.
  • وأوضح فضيلة أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن قيام الموظف في البنك بعمله،
    ومتابعة مختلف الأحوال المادية للعملاء في البنك لا يؤدي إلى وقوع الذنب عليه.
  • كما أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه في حالة قيام البنك بأعمال مذنبة أو
    تتنافى مع الشريعة الإسلامية، فإن البنك هو من يتحمل الذنب في تلك الحالة وليس الموظف العامل في البنك.

حُكم العَمل فِي البِنوك في غير أقسام الربا 

ومن الجدير بالذكر أنه توجد بعض الآراء الأخرى المختلفة من قبل علماء دين خارج جمهورية مصر العربية،
ومن بين الأسئلة التي يكثر التساؤل عنها من قبل العاملين في البنوك هي حكم قيام الموظف بالعمل في البنك، ولكن في قسم آخر غير متعلق بالربا والفوائد، مثل العمل في أقسام المرتبات وما شابه، وللإجابة عن هذا السؤال نجد أنه:

  • رأى مجموعة من أهل الدين والعلماء التابعين إلى إدارة الدعوة والإرشـاد الديني
    بـوزارة الأوقاف والشــؤون الإسلامية بدولة قطر، أنه لا يوجد حرج أو مشكلة في
    عمل المسلم في مجال تحويل الرواتب أو أي عمل آخر ليس له علاقة بالعقود الربوية.
  • وأشار العلماء لعدم وجود حرج أو مشكلة في عمل الموظف أو الراتب الذي يأخذه من البنك في تلك الحالة.
  • أما في حالة كون المسلم يعمل في مجال العقود الربوية من قبل، ولم يكن
    يعلم أم هذا الأمر غير جائز وحرام شرعًا، فلا يوجد عليه إثم مما سبق، ما دام
    قام بتغيير عمله عند معرفته بذلك، وأوضح العلماء أن الدليل على ذلك هو ما
    جاء في سورة البقرة بالآية 276، “فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ”.
  • وعلى الجانب الآخر أوضحوا أنه من غير الجائز العمل في مجال الإيداعات والسحب،
    ومختلف الأعمال التي تتخللها فوائد وربا على نحوه.
  • وأوصى العلماء بضرورة تحري الدقة وتجنب الشبهات والعمل الحرام، وتذكر أن من يتقي الله
    يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويجب تذكر قول الله تعالى في سورة الطلاق:
    “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”. {الطلاق:2-3}.

حكم العمل في البنوك الإسلامية

أما فيما يخص العمل في البنوك الإسلامية وحكم ذلك، وهل هو مشروع وجائز أو لا، نجد أنه:

  • لا توجد مشكلة أو ذنب يعود على الموظف عند قيامه بالعمل في البنوك الإسلامية.
  • ما دامت تلك البنوك تعمل وفق تعاليم وأسس الشريعة الإسلامية.
  • ولا يوجد مشكلة أيضًا في العمل في بنك من البنوك الأخرى ما دام العمل بعيدًا عن
    نطاق الربا والفوائد.
  • والأهم هو حقيقة العمل في البنك وليس اسم البنك أو صفته.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على حكم العمل في البنوك الحكومية وكذلك حكم العمل في البنوك الإسلامية، والعديد من الأمور المتعلقة بهذا الأمر، ويمكنك التعرف على المزيد من خلال الاطلاع على حكم العمل في البنوك قسم القروض.

مواضيع قد تعجبك