حديث كتابة الوصية قبل النوم

حديث كتابة الوصية قبل النوم

إن الموت من الأمور التي قد يغفل عنها المرء لمشاغل حياته، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن هناك وسائل تجعلنا على استعداد للموت، وأحد تلك الوسائل كتابة الوصية؛ بغرض حفظ حقوق المقربين، والتذكير للأهل إن كان على كاتب الوصية دين أو ما شابه، ومن هنا نتعرف إلى حديث كتابة الوصية قبل النوم من السنة، وكتابة الوصية من القرآن الكريم والسنة النبوية.. فتابعونا.

حديث كتابة الوصية قبل النوم

تعد كتابة الوصية من الأمور المشروعة في الكتاب والسنة النبوية، حيث ورد في سنة رسول الل -صل الله عليه وسلم- ما يؤكد ذلك، وفي التالي نتعرف إلى حديث الوصية:

  • روى البخاري ومسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي
    ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ قال: « مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَىْءٌ ،
    يُوصِى فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ ، إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ
    ».

  • فيما قال نافع: سمعت عبد الله بن عمر يقول: “ما مرت علي
    ليلة منذ سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول ذلك
    إلا وعندي وصيتي مكتوبة
    “.

  • جاء في الموسوعة الفقهية ما نصه: “ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ
    يُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ إِذَا أَوْصَى أَنْ يَكْتُبَ وَصِيَّتَهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ
    ثَلاَثَ لَيَالٍ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ
    ـ وَفِي لَفْظٍ: يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ ـ)،
    وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُوصِي أَنْ يَبْدَأَهَا بِالْبَسْمَلَةِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى
    بِالْحَمْدِ وَنَحْوِهِ، وَالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ
    الشَّهَادَتَيْنِ كِتَابَةً أَوْ نُطْقًا، ثُمَّ الإْشْهَادِ عَلَى الْوَصِيَّةِ، لأِجْل صِحَّتِهَا
    وَنَفَاذِهَا، وَمَنْعًا مِنَ احْتِمَال جُحُودِهَا وَإِنْكَارِهَا
    “.

الوصية في الإسلام في القرأن الكريم

أما عن الوصية في القرآن الكريم فقد وردت في أكثر من موضع، أهمها ما يلي:

  • قال تعالى في سورة البقرة: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ
    إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى
    الْمُتَّقِينَ
    18) 

  • وكما قال في سورة المائدة: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ
    إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ
    106)

حكم كتابة الوصية

وجا عن أهل العلم أكثر منرأي حول كتابة الوصية، وهى كالتالي:

  • فكان الرأي الأول أن الوصية واجبة على كل من ترك مالا.
  • أما الرأي الثاني فكان مع وجوب الوصية للوالدين والأقربين الذين لا يرثون الميت.
  • أما الرأي الأخير، وهو رأي الآئمة الأربعة أن الوصية ليست فرض كما ذكر الرأيان السابقان
  • بل تعتريها 5 أحكام، نذكرهم في النقاط التالية:

اقرأ أيضًا: ما هى الوصية في الميراث ومتى تكون محرمة؟

  1. واجبة في حالة خوف الإنسان أن يضيع حق شرعي أو دين إن لم يوص به.
  2. مستحبة في حالة الطاعات والأقارب.
  3. ومحرمة إن كان بها إضرار بالورثة.
  4. ومكروهة في حالة كان الموصي قليل المال وله وارث.
  5. ومباحة إن كانت لغني سواء كتب وصية لقريب أو بعيد.
ومن هنا فإن كتابة الوصية من السنن المهمة، ولا حرج في أن يكتب المرء وصيته، عملاً بسنة رسول الله -صل الله عليه وسلم- كما أن في كتابة الوصية ضمان لعدم ضياع حقوق المقربين، وضمان أيضًا لإعطاء كل ذي حق حقه في حالة الدين أو الشاركة، ولكن يجب الحذر من الوقوع في خطأ كتابة الوصية بغرض ضرر ما على أحد الورثة.
ما حكم كتابه الوصيه

-فيديو مناسب للباقة-

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حديث كتابة الوصية قبل النوم من السنة النبوية، بالإضافة إلى الوصية في القرآن الكريم، وآراء أهل العلم حول حكم الوصية، والآن: إن كان لديك استفسار يخص هذا الأمر ننصحكم بالاتصال على الخط الساخن

مواضيع قد تعجبك