ما هي الوصية في الميراث ومتى تكون محرمة؟

ما هي الوصية في الميراث

يهتم الكثيرون بشؤون الوصية؛ فـ ما هي الوصية في الميراث ؟ تابعونا في السطور التالية؛ لنجيب لكم عن هذا السؤال، مع توضيح العديد من الأمور في هذا الشأن.

ما هي الوصية في الميراث

  • قد يتجه الشخص قبل وفاته إلى كتابة وصية في كيفية التصرف في بعض
    أمواله بعد وفاته، ولكن هُناك حالات يجوز فيها كتابة وصية في الميراث،
    وحالات أخرى لا يجوز فيها هذا تمامًا، وإلا سيقع صاحبها في إثم،
    ونوضحها لكم في السطور التالية.
  • بدايةً، تكون الوصية بجزء من المال غير واجبة عند الجمهور، وقد رأى جماعة
    من السلف وجوب الوصية على من ترك مالاً، مستدلين بأدلة لم يسلمها الجمهور.
  • ويجب أن يكتب الشخص وصيته؛ عندما يكون هُناك حقوق يجب ردها للغير،
    مثل: أداء الديون، ورد الودائع، ونحو ذلك، أي تكون الوصية واجبة، عندما تكون
    الوصية بإخراج الحقوق الواجبة، فهي واجبة تبعًا لذلك، ولا تجب الوصية بإخراج
    جزء من المال، وإنما هي مستحبة إذا كانت بقصد القربة، وطلب الثواب.
  • كما توجد وصية محرمة،
  • وهي التي يوصي فيها الشخص قبل وفاته بشيء
    محرم مثل الوصية ببناء كنيسة، أو دار لهو، أو كان القصد بالوصية الإضرار،
    وفي حال زاد في وصيته على الثلث من ماله؛ لورود النهي عن ذلك، إلا إذا
    رضي الورثة، وأيضًا في حال أوصى لوارث؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-
    قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “وَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ،” ولا وصية لوارث بالاتفاق.
    وتصح الوصية إذا رضي الورثة كلهم بالوصية، بأكثر من الثلث، أو الوصية
    لأحد الورثة؛ لأن هذا حق لهم تنازلوا عنه، ولا يمنع هذا أنه لا ينبغي للموصِي
    أن يفعل ذلك حتى لو علم أن الورثة سيرضون للأضرار التي ربما تلحق بعد ذلك.
  • كما توجد الوصية المستحبة، وهي التي يوصي فيها الإنسان بإخراج جزء مأذون
    في إخراجه في سبل الخير بقصد كثرة الأجر، وزيادة الثواب.

ننصحكم في حال حدوث خلاف ونزاع بين الورثة، برفع الأمر للمحكمة الشرعية حتى تسمع من جميع الأطراف؛ فيكون هذا أدعى لمعرفة الحق، وإلزام الورثة بالواجب شرعًا، كما ننصحكم أيضًا بالتواصل مع أحد شيوخ دار الإفتاء المصرية، وشرح الأمر لهم بالتفصيل ليبتوا فيه من خلال هذا الرقم 107.

وبعدما تعرفنا معًا على ما هي الوصية في الميراث.. تابعونا في السطور التالية؛ لنعرض لكم شروط الوصية، وكذلك آيات عن الميراث.

شروط الوصية

لتكون الوصية صحيحة، يجب أن تتوافر فيها هذه الشروط:

  • قال ابن جزي المالكي في القوانين: تصح من كل مالك حر مميز،
    ولا تصح من عبد ولا مجنون إلا في حال إفاقته، ولا من صبي غير مميز،
    وتصح من الصبي المميز إذا عقل القربة.
  • وأن تكون لمن يتصور منه الملك سواء كان فردا غير وارث أو جهة أو جماعة.

ايات عن الورث

  • أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ
    فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ
    مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ
    فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأبناؤكم لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ
    أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا.” [النساء: 11].
  • “وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أزواجكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ
    مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ
    وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ
    كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا
    أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً
    مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ.” [النساء: 12].
  • “لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ
    مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً * وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
    وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا.” [النساء: 7-8].
  • “يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا
    نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ
    وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ
    بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.” [النساء: 176].

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم ما هي الوصية في الميراث.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. يمكنكم كذلك معرفة: متى تبطل الوصية

مواضيع قد تعجبك