الحجر على المريض النفسي .. تعرف على حكمه وشروطه

الحجر على المريض النفسي

توجد العديد من الشروط والقواعد من أجل إتمام عملية الحجر سواء كانت قواعد قانونية أو دينية، ومن ضمن الأمور التي يتم البحث عنها هي الحجر على المريض النفسي وما هي الأسس التي يقوم عليها هذا الأمر وحكمه، لذا سنحرص من خلال الفقرات التالية على معرفة إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل.

الحجر على المريض النفسي 

  • من الجدير بالذكر أم المرض النفسي درجات وأنواع مختلفة.
  • فمن غير الجائز القيام بالحجر على أي شخص مريض نفسي.
  • فهناك أمراض نفسية لا تتسبب في حدوث مشكلة لدى المرض لإدراك الأمور والتصرف الصحيح في ماله وأمواله.
  • وتوجد عدة حالات وأمراض قليلة يكون فيها المرض النفسي عائق لسلامة تصرفات المريض، ويصبح في حكم السفيه.
  • كما تجدر الإشارة إلى أن الأساس الذي يحدد عليه مدى صلاحية وأهلية المريض النفسي لكونه قادر على إدارة شؤونه المختلفة، أم غير قادر على ذلك، هو إحالة الموضوع للمحكمة ويقوم القاضي بتقرير هذا الأمر.
  • ومن ثم تقوم المحكمة بتعيين وصي على المحجور عليه، ويكون دور هذا الشخص الحفاظ على الأموال وحمايتها من التلف والضياع.

الحَجر على الأب المَريض 

ومن الأمور التي يتم التساؤل عنها هل يجوز الحجر على الأب؟، أم أن القيام بذلك يعد شكل من أشكال العقوق، للإجابة على هذا الأمر نجد أنه:

  • تعد مسألة الحجر على الوالد أمر شائك للغاية يجب الحذر به.
  • فعدم وجود مبرر للحجر على الأب، والرغبة في القيام بذلك بسبب الطمع أو السيطرة على الأموال هو أمر حرام غير جائز شرعًا.
  • وفي حالة تعرض الابن للظلم من قبل الوالد، لا يجب أيضًا أن يكون هذا
    مبرر للحجر على أحد الوالدين.

ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي للحجر ؟ .. سنتعرف عليها خلال الفقرة القادمة

أسباب الحجر 

  • أولاً : الحجر لمصلحة المحجور عليه
  1. صغر السن، وعدم بلوغ سن الرشد أحد الأسباب التي يقوم عليها الحجر،
    ويكون مؤقت حتى رشد الصغير وكبره.
  2. إذا الشخص مريض النفسي غير قادر على التعقل والتصرف في ماله، ومختلف شؤونه فهنا يجوز الحجر عليه.
  3. السفه وإنفاق الأمور فيما يغضب المولى عز وجل ويخالف الشريعة الإسلامية.
  4. ومن الجدير بالذكر أنه قد ورد في (الموسوعة الفقهية):
    “ذهب جمهور الفقهاء القائلين بالحجر على السفيه إلى أن الحجر عليه لا بد له من حكم حاكم، كما أن فك الحجر عنه
    لا بد له من حكم حاكم أيضا، لأن الحجر إذا كان بحكم الحاكم لا يزول إلا به، ولأن الرشد يحتاج إلى تأمل واجتهاد في معرفته وزوال تبذيره فكان كابتداء الحجر عليه”.
  5. كما يمكن الحجر أيضًا على المجنون.
  6. المريض بالخرف أو الزهايمر بالشكل الذي لا يمكنه من التصرف في أموره.
  7. كما يجب التأكيد على تذكر حديث رسول الله عليه وسلم حيث جاء عن هند بنت عتبة في الصحيحين،
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: “خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ، مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ”.
  • ثانيًا: حجر لمصلحة الغير
  1. حجر المدين المفلس لحقّ الغرماء ‏(‏الدّائنين‏)‏.
  2. بالإضافة إلى حجر الرّاهن لحقّ المرتهن.
  3. وكذلك حجر المريض مرض الموت لحقّ الورثة فيما زاد على ثلث التّركة حيث لا دين.
  4. حجر الرّقيق لحقّ سيّده‏.‏

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على أسباب الحجر على المريض النفسي وأسس القيام بذلك وما هو الحكم الشرعي حول ذلك؟، وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من الأحكام المتعلقة بالحجر يمكنك القيام بالاطلاع على حكم البيع الذي تم قبل الحجر على السفيه “الإفتاء تجيب”.

مواضيع قد تعجبك