هل كتابة الوصية واجبة ومتى تكون باطلة؟

هل كتابة الوصية واجبة

توجد العديد من الأسئلة التي تدور حول كتابة الوصية، وهل لكتابتها شروط محددة؟، كما تكثر الأسئلة حول مدى نفاذ ما كُتب بها، ومن الأسئلة الأكثر شيوعًا هل كتابة الوصية واجبة؟، لذا سنحرص اليوم من خلال الفقرات التالية على توضيح إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل قدر الإمكان.

هل كتابة الوصية واجبة 

من الجدير بالذكر أنه توجد العديد الآراء حول الوصية وضرورة كتابتها أم لا؟، ويتوقف ذلك على عدة حالات سنتعرق عليها خلال الأسطر القادمة:

  • تجدر الإشارة إلى الأئمة الأربعة وجمهور العلماء كانوا قد أجمعوا على كون
    الوصية من الأمور المستحب القيام بها.
  • فيستحب أن يقوم المسلم بالوصية إذا أراد التوصية بأمر ما.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي
    الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما حق
    امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده.

وتوجد حالة أخرى تصبح فيها كتابة الوصية أمر واجب ويجب القيام بها، وسنتعرف على تلك الحالة خلال الفقرة القادمة.

حكم كِتابة الوصية 

ومن الجدير بالذكر أن كتابة الوصية تكون أمر واجب القيام به شرعًا في عدة حالات وهي:

  • إذا كان على الشخص ديون يجب الإيفاء بها.
  • في حالة وجود حقوق لأحد الأشخاص وعدم وجود وثائق تثبت الحقوق لأصحابها.
  • وكذلك في حالة تعلق ذمة المسلم بزكاة أو حج أو كفارة وما شابه.
  • في تلك الحالة يجب على المسلم القيام بكتابة الوصية.
  • كما تجدر الإشارة إلى أهمية وجود شاهدين على الوصية من أهل الثقة.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يقوم بكتابة الوصية شخص يعتمد عليه ومتخصص.

متى تبطل الوصية

  • تبطل الوصية في حالة كانت لتنفيذ أمر محرم دينيًا ولا يجب القيام به.
  • كما تجدر الإشارة إلى بطلانها في حالة ارتباطها بوقوع أمر ما وحدوثه، ولم يقع هذا الأمر.
  • في حالة كون الوصية أكثر من الثلث، وعدم موافقة وإجازة الورثة لذلك، فيصبح ما هو أكثر من الثلث باطلًا.
  • ومن الجدير بالذكر أن المادة ٢٣ من القانون المصري رقم ٧١
    لسنة ١٩٤٦ نص على: «إذا قبل الموصى له بعض الوصية ورد البعض
    الآخر لزمت الوصية فيما قبل وبطلت فيما رد وإذا قبلها بعض الموصى
    لهم وردها الباقون لزمت بالنسبة لمن قبلوا وبطلت بالنسبة لمن ردوا».

نص وصية 

أما عن نص الوصية وصيغته وما يمكن القيام بكتابته فيها فهو كالتالي:

  • أنا فلان بن فلان أو فلانة بنت فلان، أوصي بأنني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
    له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم
    وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
  • وأوصي من تركت من أهلي وذريتي وسائر أقاربي بتقوى الله وإصلاح ذات البين وطاعة
    الله ورسوله، والتواصي بالحق والصبر عليه، وأوصيهم بمثل ما أوصى به إبراهيم عليه
    السلام بنيه ويعقوب: يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة:132].
  • ثم على المسلم أن يقوم بعد ذلك بذكر ما يرغب في التوصية به على أن يكون ثلث ماله أو أقل
    من ذلك، أو مال معين لا يزيد على الثلث.
  • كما يجب عليه ذكر مصارفه الشرعية في حالة وجود حقوق أو ديون أو الرغبة في التصدق بمال محدد.
  • وفي النهاية ، ويذكر الوكيل على ذلك، على أن يتم هذا في وجود شهود بالغين عاقلين.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالنا هل كتابة الوصية واجبة؟، ويمكنك أيضًا القيام بالاطلاع على وصية المحجور عليه بجزء من ماله.

مواضيع قد تعجبك